انتشرت على مدار الأيام الماضية ظاهرة عروض الموتسيكلات فى الشوارع والميادين ومواكب الأفراح بصورة أفزعت المواطنين.
وتجسدت هذه الظاهرة البغيضة خلال احتفالات العيد يقودها أطفال بدون رخصة قيادة.. يقومون باستعراضات بهلوانية على الطرقات وفى مواكب الزفاف مما يؤدي إلى وقوع حوادث.
و الطامة الكبرى استخدم البعض الدراجات النارية في ارتكاب جرائم أخلاقية من خطف شنط وسلاسل وموبايلات وتحرش بالفتيات.
الجمهورية اونلاين رصدت على أرض الواقع من بعض المحافظات ماآسى المواطنين مع الموتوسيكلات والتكاتك والتروسيكلات.
المواطنون أكدوا أنها نعوش طائرة تحصد أرواح الأبرياء.. والناجى منهم يعيش بعاهة بسبب طيش شباب لا يقدر المسئولية وحجم هذه المأساة الإنسانية.
طالبوا بضرورة إصدار تشريع عاجل لردع المخالفين والمستهترين ومصادرة
نعوش طائرة .. تحصد الأرواح
الشرقية _ عبد العاطي محمد:
انتشرت بمحافظة الشرقية على غرار غيرها من محافظات الجمهورية ظاهرة السباق بالدراجات البخارية "الموتوسيكلات" علي الطرق السريعة وفى الشوارع والميادين.. ناهيك عن عمل اكروبات ولا حتى المجانين تحت سمع وبصر المسئولين.. والنتيجة حوادث بالجملة يذهب ضحيتها أبرياء ويدفع فاتورة التهور الأسر.
أبناء المحافظة طالبوا بتكثيف الحملات المرورية علي الطرق وفى الشوارع والميادين لضبط ومصادرة المركبات المخالفة وإحالتهم للنيابة
العامة وحبسهم وتوقيع أقصى عقوبة عليهم لردعهم وحماية ارواح المواطنين.
أضاف الأهالى أن السباق امتد إلى قائدي التكاتك الذين دخلوا اللعبة ويشكلون خطرا أكبر علي الأهالى الذين يسيرون بسيارتهم علي الطرق لافتين إلى أن الحركات البهلوانية التي تصدر من هذه الفئة أصبحت تحتاج وقفة حتي لا نفاجأ بالحوادث المأساوية علي طريق منيا القمح الزقازيق عند قرية المساعدة.
أكدت التقارير وجود حالات إصابة كبيرة بين ركاب الموتوسيكلات وحالات وفاة خاصة بالطرق الزراعية وفي المدن ويملئون المستشفيات
بصورة كبيرة كما يتعرضون لأصعب الاصابات لأن الموتوسيكل مفتوح بلا حماية من أي جانب وبلغ معدل الاصابات في أقسام الطورايء من
هذه الحالات حتى 70% في بعض الأماكن وكلها اصابات ترتبط بالعظام بسبب السقوط وكذلك بالرأس ويكلف علاج المصابين الدولة مبالغ
طائلة.
أشاد الدكتور ممدوح غراب محافظ الشرقية، بجهود رجال الإدارة العامة للمرور لإعادة الانضباط لشوارع المدن والمراكز بتوجيهات اللواء
محمد صلاح مساعد وزير الداخلية مدير أمن الشرقية وشن الحملات المكثفة والمفاجئة بقيادة العميد تامر مباشر مدير إدارة المرور لضبط
السائقين غير الملتزمين واتخاذ الإجراءات القانونية حيالهم.
أكد المحافظ على ضرورة تطبيق القرار الحاسم رقم 14358 لسنة 2018 الصادر بشأن حظر سير التوك توك في الشوارع والطرق الرئيسية أو السريعة، أو خارج الأماكن المحددة لخطوط السير المدونة في ترخيصها وكذلك استمرار الحملات للقضاء على ظاهرة الإشغالات ومركبات التوك توك نهائيًا لافتا إلى أنه يتم ضبط المئات من الموتوسيكلات والتكاتك واتخاذ الاجراءات القانونية علي المخالفين.
يؤكد خالد الصفتي ومجدي عرفه أن الاستعراض بالموتوسيكلات جنون ودعوة صريحة للموت.. موضحا أن ظاهرة استخدام الشباب
للموتوسيكلات للاستعراض واللعب بها باتت منتشرة لحد غير مسبوق خلت معها القلوب وخلفت الكثير من الحوادث وعدد كبير من القتلى
خاصة أن الشباب الذين يمارسون الاستعراض بصورة جنونية بالموتوسيكلات وسط الطرق يعرض حياتهم وحياه غيرهم من المواطنين للخطر.
ورغم معرفة الشباب بمقدار الخطر ولكنهم في النهاية يعتقدون أنه بعيد عنهم والغريب انه رغم انتشار كل يوم في المناطق المختلفة الأخبار عن الموتوسيكلات التي تنقلب أو تدهس ويموت ركابها وغالباً ما يكونوا من الشباب صغاو السن الذي يترك لهم أهلهم قيادة دراجات نارية في سن غير مناسب والغريب أن الشباب يقومون بركوب هذه الدراجات بصورة فيها جنون سواء من حيث السرعة والتهور في القيادة أو من حيث الاستعراض بها كما ان الشباب يقومون برفع الموتوسيكلات كما يقال حصان والسير به بهذه الطريقة على العجلة الخلفية فقط وقد يكون الشباب بمفردهم أو بصحبة غيرهم على نفس الموتوسيكل ويدخلوا في تسابق في الاستمرار لأطول مسافة بهذه الوضعية وهناك من صور وهو يقف فوق الموتوسيكل على طريق سريع ويتركه منطلق وحده بينما توجد طرق عديدة ومختلفة ومنها البيرن أوت بالموتوسيكل على العجلة الخلفية فقط مطالبا بمواجهة ظاهرة سباق الدراجات البخارية والتكاتك علي الطرق السريعة والتي يقودها اشخاص متهورين لحماية الركاب علي الطرق وخير شاهد علي هذا الاستهتار والرعونة حادث سباق الموتوسيكلات الاخير على طريق الزقازيق منيا القمح امام قرية المساعدة والذي نتج عنه تصادم لاندلاع النيران في توك توك وموتو سيكل وتفحم جثتي السائقين بالاضافة الي تنظيم ندوات تثقيفية لتوعية الشباب ودعوة اسرهم لاثنائهم علي ممارسة لعبة الموت علي طائر الموت كما يطلق عليه.
يقول محمود نصر عضو مجلس المحلي السابق للمحافظة و أشرف محمود على أخصائي تطبيق نظم ولوائح وظيفية بجامعة الزقازيق أن حوادث الموتسيكلات في مصر تعد الأخطر لتاثيرها المباشر على أجساد قائدها.. موضحا أن أقسام الطوارئ بالمستشفيات العامة تستقبل يوميا عشرات الحالات المصابة و التي تزيد بشكل لافت في مواسم الأعياد والأفراح بسبب الحركات البهلوانية والسرعة الجنونية وغير المنضبطة والتي يقوم بها الصبية والشباب أمام مواكب حفلات الزفاف خاصة بالمناطق الشعبية التي تختفي فيها الرقابة المرورية تماما وتسبب الإصابات الخطيرة في حدوث اعاقات دائمة أو سقوط عدد كبير من الضحايا بسبب السرعة المفرطة او التهور في الاستعراض.. موجها رسالة للشباب: مش هتستفيد حاجة لما تستعرض مهاراتك و تموت نفسك أو تموت ناس وتحول الفرح لمأتم.. لافتا إلى أن غياب رقابة الأهل فى المنزل وعدم وجود رقابة مرورية كافية فى الشوارع خاصة المناطق الشعبية.
شدد على ضرورة منع غير البالغين من قيادة الدراجات البخارية حتى يصلوا إلى السن القانونية ومن لا يلتزم بذلك تسحب منه دراجته.
وتنتشر هذة الظاهرة التي يعاني منها المجتمع بشدة بالقرى الريفية وبالتحديد أثناء نقل منقولات العروسه لشقة الزوجية.. وأيضاً أمام مواكب الزفاف بالأفراح بأعداد كبيرة تتحول فى النهاية إلى مواكب الموت.
قال المهندس عبد العزيز البطل انه رغم وقوع حوادث بالجملة ومصرع واصابة الكثير إلا أن لعبة الموت بالموتوسيكلات مازالت مستمرة
خاصة ليلا ولم يتعظ الشباب ولابد تطبيق القانون علي المخالفين خاصة وان فاتورة العلاج قاسم مشترك بين الدولة والمواطنين هذا بالإضافة لإصابة الكثير بعاهات مستديمة تجعلهم ملازمين منازلهم او الفراش وغير قادرين علي العمل واصبحوا عالة علي اسرهم والذين هم احوج الي ما ينفقونة علي ابنائهم الذين دمروا حياتهم بانفسهم ولم يلتفتوا الي وجع قلوب اهاليهم عليهم من الخوف مشيرا الي ان الاهالي بالمدن والقري يعانون من انتشار الدراجات البخارية وخاصة بين الشباب الذين لا تتجاوز أعمارهم الـ20 عاما ويقومون بآداء حركات بهلوانية خطيرة في الأفراح وفي المناسبات المختلفة أو بلا مناسبة أحيانًا في وسط الطريق العام، وهو ما يفتح الباب أمام اندلاع الكثير من الحوادث بين المارة والمواطنين الابرياء بالاضافة الى قيام البعض منهم بتنظيم سباقات فيما بينهم فى الساعات المتأخرة من الليل ويصدرون أصواتا مزعجة تثير سخط المواطنين واستيائهم ومنهم من يقود الدراجة البخارية بسرعة جنونية وسط المارة وفى الطرق المزدحمة و المكتظة بالمواطنين مطالبا بتطبيق قانون المرور بحسم لمن يستخدم الموتوسيكلات ذات الأصوات المرتفعة لأنها تؤدي إلى التسبب في إزعاج شديد، وخاصة خلال ساعات الليل المتأخرة رغم أن كنوز الدنيا لا تعادل ظافر من أظافر الشباب المفقودين من حوادث الموتوسيكلات كما أن الشباب يقودون المتوسيكلات بسرعة جنونية علي طريقة الأفلام الأكشن المدمرة علما بانهم غير مدربين علي القيادة ليكتبون اسماؤهم في سجلات الموتي.
يرى محمد ياسر أن انتشار الموتوسيكلات فى الشوارع بشكل عشوائى والسير بدون لوحات معدنية أو مطموسة المعالم مصيبة كبرى وساعد علي ذلك غزو الموتوسيكلات الصينية للأسواق المصرية وتعد الموتوسيكلات الخاصة «الدليفرى» لتوصيل الطلبات للمنازل من خطر هذه المركبات والتى يقودها فئة يطلق عليهم بالطيارين.. يقودون هذه الموتوسيكلات بسرعة جنونية والسير عكس الاتجاه والسير فوق الأرصفة المخصصة للمشاة بهدف توصيل الطلبات فى أقل وقت ولابد من وقفة جادة ووضع النقط فوق الحروف وتطبيق القانون علي المخالفين حماية للارواح.
قال أحمد النبرواي أن دليفري موتوسيكلات الموت السريع ظاهرة غريبة ظهرت علي طرق الشرقية و تحديداً طريق منياالقمح الزقازيق يقوم شباب في مقتبل العمر من عمر 12 الي 20سنة بتنظيم سابقات علي الطريق ومراهنات مقابل أموال مما يعرضهم للخطر و تعريض حياه الأهالي والمواطنين للخطر كما حدث من أحد المتسابقين عندما اصطدام بتوك توك ادي إلي إنفجار التوك توك و الموتوسيكل ووفاة المتسابق و صاحب التوتوك بعد تفحم الموتوسيكل و التوك توك وتفحم الجثث ونطالب مرور الشرقية بحملات أمنية لضبط متسابقين دليفري الموت السريع.
مأساة شبه يومية.. بسبب السرعة الجنونية
الإسماعيلية -مجدي الجندي:
ظاهرة انتشار الدراجات البخارية التي يقودها الأطفال والشباب المستهتر فى الإسماعيلية وخاصة بمناطق حى السلام والشيخ زايد والافرنج أثارت حالة من الاستياء والغضب بين الأهالي لما تُخلّفه من حوادث كارثية فضلًا عن الضوضاء التي تصدر من جراء تشغيل الأغانى الهابطةبصوت مرتفع مما يسبب حالة من الإزعاج للمواطنين..والمصيبة الكبرى فى رعونة واستهتار موتوسيكل الدليفرى الذين يتسابقون في الشوارع ووسط السيارات معرضين حياتهم وحياة الآخرين للخطر.
وقد أطلق عدد من المواطنين استغاثات وشكاوي عبر موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك بسبب انتشار ظاهرة الموتوسيكلات الطائشة
من بينهم شهيرة سمير من أهالي الاسماعيلية والتى ناشدت المسؤولين بإنقاذ الأهالى من ظاهرة انتشار الدراجات البخارية بالطرق والميادين العامة يقودها شباب صغار السن والمتعارف عليها الموتوسيكل غير مبالين بحرمة المنازل أو شعائر الصلاة بالمساجد وأيضًا بقرب الامتحانات واستعداد الطلاب للعرس النهائي للعام الدراسي.. ناهيك عما تسببه للمرضى وأصحاب الأمراض المزمنة من قلق وتوتر وإزعاج.
قالت إننا نشاهد مأساة شبه يومية جراء رعونة هؤلاء الشباب خلال قيادتهم الدراجات البخارية.. ولكن للأسف.. لا حياة لمن تنادي.
قال نبيل حجاب مدير مالي إنه كان يسير وبرفقته أسرته على الرصيف وفجأة ظهر أمامه موتوسيكل يقوده شاب متهور ويسير بسرعة جنونية وقام بإصابة ابنه وفر هاربًا ولم نستطيع إيقافه.
أضاف حجاب أن بعض الشباب وجدوا فى العمل دليفرى وظيفة للحصول علي المال لمواجهة مصاعب الحياة..فالكثير من شباب خريجى
الجامعات المرموقة لم يكن أمامهم سوى العمل دليفرى ونحن نشجع الشاب علي العمل الحر ولكن حفاظاً على سلامتك لا تسير بسرعة جنونية وتعرض حياتك وحياه الآخرين للخطر
أكدت منى عباس عضو المجلس القومى للمراة بالاسماعيلية.. إن المناطق الشعبية والراقية معاً تشهد العديد من حوادث الموتوسيكلات نتيجة القيادة المتهورة لقائدي الدرجات البخارية وآخرها قيام أحدهم بتهشيم سيارة أحد المارة وفر هاربًا، وهو مشهد متكرر شبه يومي بالمنطقة دون رقيب. طالبت المسؤولين بوضع حد لتلك الظاهرة.. مع ضرورة إقرار البرلمان ضوابط للحد من الكوارث التي يُسببها هؤلاء الشباب المتهور.
يرى خالد المالكى أن الشباب لم يجد أمامه سوى الموتوسيكل للعمل عليه دليفرى لتوصيل الطلبات للمنازل من أجل توفير المال ونحن نشجعهم علي ذلك ولكن لابد من الإلتزام بقوانين المرور والذوق العام في القيادة لحماية أرواحنا وأرواح الآخرين.
وقال إن هناك شبابا قمة في الاستهتار بحياتهم وحياة الآخرين.. يقودون الموتوسيكلات بهدف الاستعراض أمام البنات وخاصة في منطقة نمرة 6 وحدائق الملاحة وللأسف شهدت المنطقة حوادث كثيرة ومفزعة راح ضحيتها شباب صغار السن بسبب الرعونة والاستهتار في القيادة.
قال المهندس مصطفي الريس إن الموتوسيكلات تعتبر وسيلة مهمة خاصة بعد زيادة أسعار الوقود والارتفاع الجنونى في اسعار السيارات.. فهناك أسر تستخدم الموتوسيكل كوسيلة انتقال بسيطة لتوصيل الأبناء للمدارس والدروس وقضاء احتياجات الأسرة من طلبات وبالتالي لمواجهة الازدحام والتكدس الرهيب للسيارات في شوارع الاسماعيلية ...وللأسف بدلاً من استحسان واستغلال تلك الوسيلة لمصلحة المجتمع فإنك تجد مجموعة من بعض الشباب المستهتر يقودون الموتسيكلات بشكل متهور مما يضطر الأهالي للشكوى وقيام أجهزة الشرطة بتنظيم حملات للقبض علي البعض من هؤلاء المستهترين.. وتساءل لماذا نضيع فرصة نحتاجها جميعاً؟ مطالبا ضرورة الالتزام بقواعد السير ضرورة لحماية الارواح .
أوضح مصطفي الريس ان هناك ظاهرة طيبة ومقبولة في الاسماعيلية وهي قيادة الفتيات لآلة الاسكوتر بدلا من استخدام المواصلات العامة والتاكسيات وذلك للابتعاد عن بعض المضايقات او استغلال بعض السائقين .. وناشد مصطفي الريس الشباب بحسن استخدام المتوسيكل وتعديل سلوكياتهم حتي لايتعرضوا للمساءلة القانونية وتعريض حياتهم وحياة الآخرين للخطر.
علي جانب آخر شنت إدارة مرور الإسماعيلية عدة حملات لمواجهة فوضي الموتوسيكلات وانتشار السرقات.
وكانت قد تعددت شكاوى المواطنين أمام اللواء مدير أمن الإسماعيلية من انتشار فوضي الموتوسيكلات وخاصة الدليفري والسير بسرعة جنونية بشوارع المدينة.. كما تصمنت الشكاوى تعرض بعضها للسرقات.
قرر مدير الأمن تكليف العميد أحمد عبدالعال مدير المرور ونائبة العقيد محمد الشلقانى بتنظيم عدة حملات في الشوارع والميادين الرئيسية لمواجهة تلك الظاهرة.. وشارك في الحملة العقيد اسلام العاصي رئيس قسم الفحص الفني والرائد مازن خالد والمقدم حسن رضوان رئيس مباحث المرور والنقيب محمد حسونه مفتش خدمات المدينه والنقيب كريم السلامونى.. و أسفرت جهود الحملة في يوم واحد عن ضبط حوالى ٧٥ موتوسيكلا بدون ترخيص واوراق رسمية وبعضها مسروق . تم التحفظ عليها واخطار النيابة العامة للتحقيق .
كل الموبقات.. ترتكب بأسم الموتسيكلات
الإسكندرية _ دينا ذكي وجمال مجدى
من جديد ظاهرة عادت ظاهرة انتشار الموتوسيكلات غير المرخصة تطل بوجهها القبيح بصورة موسعة بشوارع الاسكندرية وعلى الكورنيش لتنافس التوك توك والتروسيكل مما يهدد بوقوع كوارث.
يقول النائب السابق عمرو كمال إن ظاهرة الموتوسيكلات دخيلة على الشعب السكندري وكانت صغيرة والآن تفاقمت بعد أن أصبح التباهى بعروضها مصدر فخر للشباب مما أدى لحالة إزعاج وقلق وحوادث كثيرة نتيجة رعونة فى القيادة من البعض وليس الكل.. خاصة من تلك التى بدون لوحات معدنية حيث ترتكب بها العديد من جرائم السرقة مثل خطف الشنط والسلاسل والموبايلات.
أوضح أن الموتوسيكل وسيلة تنقل خفيفة الحركة عن السيارات وأسرع لو تم استخدامه بطريقة طبيعية تراعي قواعد المرور وأخلاقيات
المجتمع.. ولكن مؤخراً استخدمه البعض بطريقة خاطئة ومزعجة.. فبمجرد وانت تسير على الأقدام تستشعر خطر قدومه وارتكابه للحوادث والجرائم.. ومن هنا لابد من ضرورة تكثيف الحملات المرورية والكشف عن التراخيص وتطبيق القانون على الجميع والتوعية الاعلامية لشبابنا بضوابط قيادة الدراجة البخارية.. من خلال الأندية ومراكز الشباب والجمعيات.. مع تغليظ العقوبة حتى يرتدع المخالفين والمستهترين.
أما النائب احمد مهنا عضو لجنة النقل والمواصلات بمجلس النواب ونائب رئيس حزب الحرية والأمين العام للحزب فيقول إنه تقدم باستجواب حول انتشار ظاهره تأجير الدراجات البخارية غير المرخصه ممايعرض حياة المواطن للخطر.. موضحا أنه تلقي العديد من الشكاوي حول ظاهرة تأجير الموتوسيكلات غير المرخصة ودون حمل قائدها لرخصة قيادة.. والسير بها بسرعة رهيبة وجنونية خاصة فى مواكب الزفاف والعروض على الكورنيش معرضين حياه المواطن للخطر.
أوضح أن ظاهرة الموتوسيكلات أصبحت بمثابة صداع فى رأس المواطن بالاسكندرية لتنافس التوك توك والتروسيكل غير المرخص.. و الأسوأ فى المشهد هو انتشار المحال غير المرخصة التي تقوم بتأجير الموتوسيكلات لمن هم دون السن بالاحياء الشعبية.. وأصبح البعض يستخدمها في عمليات سرقة السلاسل الذهبيه والحقائب النسائية والبعض الآخر يستخدمها في الإتجار بالمخدرات وتوزيعها على الشباب غير مبالين بالقانون.. متسائلا :أين دور الأحياء والحملات الأمنية فى مواجهة هذه الظاهرة البغيضة..؟
مضيفا أن انتشارهم بهذه الصورة جريمة في حق المجتمع وأصبح لزاما علي المحافظين ملأ فراغ المجالس المحلية باصدار قرارات لوضع حد لهذه الظاهرة وعمل خط سير للتوك توك وأماكن محدده لتواجده على أن يعمل بالأرياف والمناطق الشعبية والشوارع الداخلية ومن يخالف ذلك يتم اتخاذ اجراء حاسم معه ومصادرة المركبة علي الفور وليس دفع غرامة فقط.. مع منع تأجير الموتوسيكلات التي أصبحت خطرا علي السلم المجتمعي وعودة الحملات الأمنية للقضاء عليها.
اما المستشار القانوني علي ممدوح فيقول إن إنعدام دور الأحياء سواء بمنع تراخيص محال تأجير الموتوسيكلات أو غلق غير المرخصة
وغياب الحملات الأمنية عليها جعلها تنتشر بصورة رهيبة بالمناطق الشعبية مثل بحري وكرموز وغيرها.. لافتا إلى أن هذه الظاهرة كانت قد انعدمت بالإسكندرية..وتلاشى الحديث عن ظاهرة استقلال أكثر من فرد للموتوسيكل الواحد ممايعرضهم لخطر داهم وعدم ارتداء الخوذه..غير أن الوضع فجأة ازداد سوءا وأصبح لا يقتصر على إستئجار الموتوسيكل فقط بل تزويده بميكرفونات وإضاءة مع قيادات أطفال له فى ساعة متأخره من الليل وحتي الفجر بلاحسيب أو رقيب مما يسبب حالة من الفوضى والازعاج تتطلب مواجهة حاسمة.
ويرى سعيد رمضان محاسب أن انتشار الموتوسيكلات غير المرخصة كارثة كبرى فى حق المجتمع الآمن.. حيث يستخدم في معاكسة الفتيات والتحرش بهن خاصة علي الكورنيش.. ناهيك عن ظاهرة المسابقات بين الأطفال وما تسببه من كوارث.. موضحا أن سعر تأجيره في النصف ساعة خمسين جنيها.. اما للمشارك في زفة عرائس فيترواح سعره تأجيره مابين مائة إلى مائة وخمسون جنيها وطبعا غير مرخص..
والأسوأ الحركات البهلوانية في كل زفة ممايعرض قائده والمواطنون للخطر.. خاصة انه فى حاله وقوع حادثة لشخص لايستطيع الحصول علي حقه لكون الموتسيكل بدون ترخيص وقائده حدث.. مطالبا بعودة الحملات الأمنية علي المحال والمستأجرين قبل بداية الموسم الصيفي خاصه في ظل السير بها علي الكورنيش بسرعة جنونية خاصة من الأطفال .
اما سلوي محمود موظفه فتقول ان الكارثة فيمن يطلق عليهم الطيار ويعمل علي توصيل الطعام أو الأدوية وغيرها بعد أن أصبحوا يسيرون عكس الاتجاه بلاحسيب أو رقيب وبسرعة جنونية وبدون أي رقابة مرورية .. اما التوك توك فقد انتشر بالمناطق الراقية والشوارع الرئيسية و على الكورنيش وليس كله مرخص ودون أن يجد من يردعه ممايعرض حياة الجميع للخطر.
وأضافت : يستقل الموتوسيكل الواحد الآن مايقرب من أربعة أفراد يقومون بألعاب استعراضية بالشوارع مع تشغيل أغاني المهرجانات بأصوات مرتفعة دون مراعاه للمرضي والطلبة وتستمر استعراضاتهم للفجر ..ولوكانت هناك حملات علي المحال التي تفتح أبوابها للفجر لعمليات التأجير.. مع مواجهة هذه الاعداد الضخمة من الموتسيكلات ما انتشرت هذه الظاهرة لالشارع السكندري بهذه الصورة القبيحة.
الدراجات النارية.. كارثة أخلاقية
المنيا_ نبيل يوسف :
انتشرت بقوة ظاهرة قيادة الأطفال التوك توك والدراجات النارية بدون لوحات على الطرق السريعة و الداخلية بمدن وقرى مراكز محافظة المنيا وخاصة في الأفراح مما يؤدي لوقوع حوادث بالجملة.
يقول المهندس نبيل سري الدين أن أغلبية سائقي التوك توك والدراجات النارية من الأطفال ولا يحملون رخصة قيادة.. حتى المركبات بدون لوحات معدنية مما يؤدي لعدم تحديد المتسبب وغياب المسئولية عند وقوع الحوادث وخاصة بالطرق الفرعية للقري و النجوع وسط غياب المتابعة الرقابة المرورية مما يعرض حياه المواطنين للخطر.
وقال: كم من الجرائم ترتكب بواسطة توك الذى يسير دون ترخيص أو رخصة قيادة لسائقه.
فيما يطالب صموئيل شحاتة المسئولين بسرعة إتخاذ قرار عاجل بمنع قيادة الأطفال لمركبات الموت ومن لا يحملون رخصة قيادة خاصة الموتوسيكل والتوك توك بشوارع المراكز والمدن وتفعيل اللجان المتحركة داخل المراكز رغم أن الكثير من الدول تعتبر التوك توك مركبة غير مطابقة للمواصفات الأمنية، وذلك لعدم اتزانه أو صلابة هيكله الخارجي و عدم وجود أبواب أو أحزمة أمان مما يعرض الركاب للخطر في حالة الحوادث، وبالتالي ترفض كثير من الأنظمة المرورية صرف لوحات ترخيص للتكا تك لاعتقادها في عدم صلاحيته للسير.. وأصبح من الشائع رؤية التكاتك تعمل في أنحاء المدن بدون لوحات رقمية أو ترخيص.
يقول ياسر محمد علي مدير عام جامعة المنيا أن مايفعله سائقو الدرجات النارية خاصة فى مواكب الأفراح والمناسبات شيئ مرعب و مخيف خاصة وهم يتلاعبون على الطريق ويقومون بحركات بهلوانية غير مسؤلة تؤدي فى احيان كثيرة لمشاكل خطيرة.
قال إن الدراسة أثبتت أن معدل إصابات حوادث الدراجات النارية أكبر من معدل إصابات حوادث السيارات بثلاث مرات.. وزاد احتمال التعرض لإصابات خطيرة عشر مرات.
يقول المحاسب محمد عبد الحميد مدير عام بوزارة المالية ان الموتوسيكل الذى يلعب به قائده يميناً وشمالا على الطريق و فى الشوارع يجب مصادرته فوراً و معاقبه قائده خاصة إذا كان غير مؤهل للقيادة حتى يكون عبرة لغيره.
أضاف أن ظاهرة انتشار الموتسيكلات والتروسيكلات التي لاتحمل أرقامًا مرورية خطر كبير على السلم والأمن المجتمعى وترتكب بها العديد من الجرائم.. مشدداً على ضرورة محاسبة كل مخالف من سائقي التوك توك والدراجات النارية لمنع وقوع السرقات الكثيرة وحوادث الطرق.
أوضح أنه مطلوب تشريع جديد بمصادرة التوك توك والدراجات النارية التي تسير بدون لوحات معدنية أو يقودها الأطفال وغير الحاملين
لرخصة حتى يكون هناك ردع للخارجين عن القانون لوقف نزيف الاسفلت.
يرى المهندس ميشيل مجدي فكري أن أغلب الحوادث بسبب السرعة الزائدة ورعونة قائد المركبة.. موضحا أن معظم التوك توك والدراجات النارية بدون لوحات وتسير عكس الاتجاه واصبحت ظاهرة بغيضة في الأفراح أن يكون الموكب من التكاتك و الدراجات النارية والسير بطريقة غير أخلاقية والتلاعب على الطريق مما يؤدي إلى انقلاب الفرح إلي مأتم.. وللأسف القانون غير رادع لمثل هؤلاء المستهترين بأرواح الناس..
ولابد من منع أي سيارات أو تكاتك أو درجات نارية من السير في مواكب الزفاف مخالفة لتعليمات وقواعد المرور.. مع مصادرة المركبة ومنع الترخيص لمدة لا تقل عن سنتين وحبس مالكها الذي سمح لشخص قيادتها بدون رخصة.. ومطلوب فوراً تشريع جديد للقضاء على هذه المأساة .
خبراء ومتخصصون: الأسرة المصرية.. تتحمل المسئولية!
أميرة السلاموني
أكد الخبراء والمتخصصون ان هناك حوالي 4 ملايين دراجة بخارية في مصر معظمها غير مرخص مطالبين بتوقيع عقوبات مشددة وغرامات رادعة علي المستهترين وكذلك وقف استيراد الدراجات البخارية التي تفتقد عوامل الأمان.
أشاروا إلي أن أغلب من يقودوا هذه الدراجات غير منضبطين نفسياً وأرجعوا ذلك إلي أن أغلب الأسر لا تحرص علي تنشئة أطفالها علي تحمل المسئولية.
اللواء د. صفوت كامل.. خبير إدارة الأزمات المرورية: تشديد شروط استخراج رخصة القيادة
أكد الدكتور اللواء صفوت كامل "خبير إدارة الأزمات المرورية" خطورة الاستخدام الجنوني والمتهور للدراجات البخارية وما يسببه من حوادث كارثية ومميتة سواء بسبب اختراق القادة للطرق والأرصفة وصفوف السيارات غير عابئين بالقوانين المرورية وما يزيد الطين بلة هو قيام بعض الشباب والمراهقين بحركات بهلوانية وأكروباتية وشيطانية خاصة في الأعياد ومواكب الأفراح بهدف الاستعراض والتفاخر والتباهي وجذب انتباه المارة والتسابق مع الأصدقاء وكذلك قيام البعض باستئجار الدراجات البخارية في الأعياد وقيادتها دون رخصة مما يؤدي إلي وقوع إصابات وقد يصل الأمر إلي وجود وفيات.
يري كامل أنه بشكل عام 75 % من الحوادث تحدث نتيجة أخطاء بشرية وأيضًا فإن 80% من سائقي الموتسيكلات هم شباب أو مراهقين وبالتالي تسيطر عليهم دوافع التهور وحب الظهور وكذلك فإن نسبة حوادث الدراجات البخارية أعلي بكثير من حوادث السيارات لأن الدراجات البخارية ليس لها ثبات أو اتزان علي الأرض علي عكس السيارات ولذا فعند القيام بأي حركات عشوائية او استعراضية تحدث مصائب في معظم الأحيان ويزداد الأمر خطورة لأن الدراجات البخارية لا يوجد بها وسائل أمان علي عكس السيارات وبالتالي فإن المضاعفات والإصابات تكون أشد بكثير.
أضاف أنه من الخطير أيضا أن رخصة الموتوسيكل أصبح يمكن استخراجها عند سن 16 عاما بدلا من 18 عاما مما يساعد علي انتشار الحوادث خاصة وأن معظم الشباب في هذا السن يجهلون قواعد المرور ولا يلتزمون بها وكذلك فإن اختبارات وشروط الحصول علي الرخصة سهلة وبسيطة جدا ولذا فإن الأمر يحتاج لإعادة نظر من قبل المسئولين.
أوضح ان الأمر يحتاج إلي وقفة ولابد من إعادة النظر في شروط واختبارات إصدار الرخص وتشديدها وأيضًا لابد من تكثيف الرقابة علي قائدي الدراجات من قبل إدارات المرور بحيث يتم منع الاختراقات والمخالفات وغيرها من السلوكيات الخاطئة مثل الاستعراضات والتحدث في الهاتف وعدم ارتداء الخوذة أثناء القيادة والسير في عكس الاتجاه ويتحتم أيضا إطلاق حملات إعلامية في مختلف الوسائل للتوعية بخطورة القيادة بطرق غير شرعية أو عدم الالتزام بقوانين المرور مشيرا إلي أن هناك قوانين حالية رادعة وكافية ولكنها تحتاج التطبيق والتنفيذ بحزم.
د. الحسين حسان.. خبير الإدارة والتنمية المحلية: 4 ملايين دراجة بخارية في مصر .. معظمها غير مرخص
من جانبه أوضح دكتور الحسين حسان "خبير الإدارة والتنمية المحلية" ان الدراجات النارية او البخارية يصل عددها في مصر الي حولي أربعة ملايين دراجة نارية منها حوالي 35% ترتكب حوادث ويوجد عدد كبير منها غير مرخص وبالتالي لابد من اتخاذ إجراءات حاسمة للحد من هذه المهازل من خلال تخصيص معهد للتدرب علي القيادة واجتياز بعض الاختبارات النفسية بالإضافة إلي اختبارات القيادة كشرط للحصول علي الرخصة علي غرار ما يحدث في الدول الأوروبية.
طالب د. حسان بإصدار تشريعات وتوقيع عقوبات مشددة وغرامات رادعة علي جميع المستهترين من مرتكبي الحوادث الذين يتخذون من قيادة دراجاتهم البخارية وسيلة للهو واللعب والاستعراض علي حساب حياتهم وحياة غيرهم فضلا عن خسائر الممتلكات كما لابد من مصادرة كل الدراجات البخارية التي يرتكب أصحابها هذه الجرائم وأيضا يفضل أن يتم تخصيص صندوق يتم تجميع هذه الغرامات فيه واستخدامها لرعاية ومعالجة الضحايا الذين لا ذنب لهم.
أشار إلي أهمية وسائل الإعلام في أن تقوم بدورها في التوعية ونشر العقوبات التي يتم توقيعها علي المخالفين ليكونوا عبرة لغيرهم وأيضا لابد من وجود كاميرات مراقبة علي الطرق تكون مخصصة لرصد مخالفات الدراجات البخارية ومن الضروري أن تتكاتف مختلف الجهات المعنية سواء التعليمية او الدينية أو الإعلامية أو الأسرة ومؤسسات المجتمع المدني للتوعية بخطورة هذه السلوكيات والحوادث.
د. عصام المغربي.. خبير علم النفس السلوكي والتنمية البشرية: ابحثوا عن الأمراض النفسية.. ولابد من تنشئة الطفل علي تحمل المسئولية
يري دكتور عصام المغربي "خبير علم النفس السلوكي والتنمية البشرية" أن قيام الشباب بحركات بهلوانية بالدراجات في وسط الشارع يعد ظاهرة خطيرة تشكل ومصدرا للإزعاج والحوادث والإصابات والعاهات التي قد تصل إلي الموت.
يوضح أن هذه التصرفات قد ترجع إلي بعض الأمراض النفسية التي تدفع الشخص للقيام بتصرفات متهورة تعرض حياته للخطر دون أي حساب لأرواح الآخرين وبالتالي يجب تنشئة الأطفال منذ الصغر علي تحمل المسئولية وضرورة الاجتهاد وتنمية الشخصية وقضاء الوقت فيما هو مفيد من هوايات إيجابية مثل القراءة وممارسة الأنشطة الرياضية بل وتوعيتهم وإتاحة فرص آمنة لهم من أجل التنفيس عن طاقاتهم.
طالب د. المغربي بتوجيه الشباب لفرص حقيقة يعبرون فيه عن إبداعهم ويفجرون مواهبهم ولابد أيضا من تغليظ العقوبات والقبض علي المجرمين وملاحقتهم.
ناشد المغربي وسائل الإعلام ونشطاء السوشيال ميديا بتنظيم حملات للقضاء علي هذه الظاهرة تتضمن التوعية والإرشادات والتأكيد علي خطورة القيام بهذه الحركات البهلوانية المرعبة والخطرة بشكل عام وفي الشوارع العامة بشكل خاص.
د. إسلام قناوي.. خبير قانوني: تغليظ العقوبات.. والضرب بيد من حديد علي جميع المخالفين
يري دكتور إسلام قناوي "فقيه دستوري وخبير قانوني" أن قيام الشباب بحركات بهلوانيه بالدراجات البخارية أو الموتسيكلات في وسط الشارع وتسابقهم وتفاخرهم بذلك هو ظاهرة خطيرة بدأت تنتشر في المجتمع المصري انتشار النار في الهشيم لتحصد أرواح أبرياء لا ذنب لهم وتزداد الحوادث الناجمة عن هذه السلوكيات في الأعياد بسبب ازدياد عدد الصبية الذين يقودون هذه الدراجات وخصوصا ان غالبيتهم يقومون بذلك تحت تاثير المواد المخدرة مما يعظم الكارثة.
أوضح أن من أكثر الأسباب التي أدت الي انتشار الدراجات البخارية هو رخص ثمنها وما يزيد الطين بلة هو ان غالبيتها لا تحمل لوحات معدنية وبالتالي لا توجد أي معلومات عنها في إدارات المرور المختلفة وخصوصا في القري والمناطق الريفية مما يجعل ضبط الجرائم التي تتم من خلالها أمرا شبه مستحيل إلا في حالات التلبس بالطبع.
أشار د. قناوي إلي أن أفضل السبل والوسائل لمواجهة الجرائم التي تسببها الحركات البهلوانية والسباقات والحد منها يكمن في الضرب بيد من حديد علي كل من يقود بقيادة هذه المركبات بدون ترخيص وأن يتم وقف استيراد الدراجات البخارية التي لا تتوافر فيها عوامل الأمان المناسبة لمن يقودها وكذلك للمارة فقيادة الدراجات البخارية برعونة وأداء حركات بهلوانية بها بالطرق العامة يؤدي إلي تعريض حياة الآخرين للخطر وينتج عنها الكثير من الخسائر في الأموال والأرواح والممتلكات العامة والخاصة.
أضاف أن القانون قد نص علي توقيع عقوبات علي السائقين المستهترين وتغليظ المسئولية الجنائية عليهم وإضافة بعض العقوبات التكميلية فالمادة 238 نصت علي أن "كل من تسبب خطأ في موت شخص آخر بأن كان ذلك ناشئاً عن إهماله أو رعونته أو عدم احترازه أو عدم مراعاته للقوانين والقرارات واللوائح والأنظمة يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن 6 أشهر وبغرامة لا تجاوز 200 جنيه أو بإحدي هاتين العقوبتين".
كما أن قانون المرور نص علي أن قيادة المركبة بتهور فعل مُجرم قانونا لما له من خطورة جسيمة علي حياة مرتكبه وحياة الآخرين بترويعهم وتهديد سلامتهم لذلك يُعاقب بالحبس وغرامة تبدأ من 4 آلاف جنيه ولا تزيد علي 8 آلاف جنيه وسحب التراخيص مدة لا تقل عن شهر ولا تزيد عن 3 سنوات. ولكننا نري ان العقوبات المنصوص عليها في المادتين السابقتين هي عقوبات هزيلة لا تتناسب مع الجرم وما قد ينتج عنه من كوارث وفواجع.
يؤكد قناوي أن الوقت قد حان لتغليظ العقوبات سواء في قانوننا الجنائي أو قانون المرور لتصل الي السجن المؤبد لان من يقود مركبة برعونة او يقوم بحركات بهلوانية او استعراضية بها لا يمكن ان يتساوي مع شخص قتل خطأ رغم سلوكه مسلك الشخص المعتاد وحرص حرصه فحياة الناس وصحتهم وأمنهم وحُرياتهم من أهم المقاصد التي يحرص المشرع علي حمايتها وعلي الرغم من أن قيادة الدراجة البخارية بتهور يعد فعلا مُجرَّما قانونًا لما له من خطورة جسيمة علي حياة الآخرين بترويعهم وتهديد سلامتهم.
أوضح أنه علي الرغم من التهم التي يعاقب عليها القانون وهي قيادة مركبة برعونة وتهور وبالمخالفة لقواعد المرور واستخدام المركبة في غير الغرض الذي خصصت من أجله علي الطرق العامة واستعمال المركبة في تجمعات أو مواكب خاصة دون موافقة من الجهات المختصة ولكن العقوبات المحددة لهذه الجرائم لا تتناسب مع حجم الجرم .
د. محمود فوزي رشاد.. أستاذ علم الاجتماع الإعلامي: ظاهرة نفسية واجتماعية خطيرة.. ترجع للعزلة والاكتئاب والدراما الهابطة
يوضح دكتور محمود فوزي رشاد "أستاذ علم الاجتماع الإعلامي بجامعة مصر" أن هذه السلوكيات تعد ظاهرة نفسية واجتماعية خطيرة» وتصدر بدافع ¢فومو¢ أو الخوف من فوات الفرصة» حيث يشعر الشباب أن الأعياد والمناسبات والتجمعات بمثابة فرصة سانحة للاستعراض والتفاخر والتباهي أمام الآخرين» متخذين من الدراجات والألعاب النارية وسيلة لتحقيق ذلك وتعد أيضا هذه الظاهرة نتاجًا طبيعيًا للعزلة والإقصاء أو التهميش الاجتماعي الذي يعاني منه الشباب بالإضافة إلي عدد من الأمراض النفسية» كالاكتئاب والقلق واضطراب المزاج والوسواس القهري واضطرابات السيطرة علي الانفعالات وفرط النشاط ونقص الانتباه وغيرها من المشاكل النفسية التي تمثل شحنات نفسية شديدة السلبية» يقوم الشباب بتفريغها في مثل هذه السلوكيات الاستعراضية التي يصاحبها حوادث مرورية قد تودي بأرواح الكثيرين أو تعرضهم لإصابات بدنية جسيمة.
يري أن الأعمال الدرامية والسينمائية السلبية تلعب دورا كبيرا في الأدوات الخطيرة في تضخيم حب التفاخر والتباهي لدي المشاهدين لاسيما الشباب الذين يصابون بالتقمص الوجداني والتعاطف النفسي اللاإرادي مع شخصيات الأبطال والمشاهير ومن ثم يحاولون تقليد سلوكياتهم وأفعالهم وانفعالاتهم وألفاظهم» بغض النظر عما تحمله من تجاوزات أخلاقية وقيمية جسيمة وعنف لفظي ونفسي وجسدي وفوضي وهمجية مؤكدا ضرورة التصدي لكل هذه السلبيات والكوارث.
نوه د. فوزي إلي أن الحل في قيام أجهزة التنشئة الاجتماعية سواء البيت والمدرسة والنادي والجامعة ودور العبادة بأدوارها التربوية الرشيدة التي من المفترض أن تؤديها علي أكمل وجه والمتمثلة في غرس القيم الأخلاقية في نفوس النشء وحثهم علي الانغماس في الأنشطة الاجتماعية المفيدة» كإعلاء معاني التطوع والعمل الخيري والتكافل الاجتماعي وغيرها» بهدف دحض مشاعر التهميش والإقصاء الاجتماعي والعنف والاندفاع والطيش التي تصيب الشباب الأكثر عزلة فضلاً عن ضرورة قيام وسائل الإعلام بعرض محتويات إيجابية بناءة وكذلك تسليط الضوء الإعلامي والدرامي والسينمائي علي النماذج الناجحة» بمختلف المجالات الحياتية.
اترك تعليق