هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

الحبوب المنومة ضد الزهايمر

توصلت دراسة حديثة إلي أن حبوب النوم الشائعة قد تقلل من تراكم البروتينات التي تتسبب في أحد أكثر الأمراض انتشارا لدي كبار السن.


وجدت الدراسة أن "استخدام الحبوب المنومة للحصول علي قسط من النوم يمكن أن يقلل من تراكم الكتل السامة من البروتينات في السائل الذي يغسل الدماغ كل ليلة".

وجد باحثون من جامعة واشنطن في سانت لويس أن الأشخاص الذين تناولوا "suvorexant" "سوفوريكسانت". وهو علاج شائع للأرق. لمدة ليلتين في عيادة النوم. عانوا من انخفاض طفيف في نوعين من البروتينات. وهما بيتا أميلويد وتاو. التي تتراكم مسببة مرض ألزهايمر. بحسب موقع "sciencealert".

علي الرغم من قصر مدة الدراسة واشتمالها علي مجموعة صغيرة من البالغين الأصحاء. إلا أن الدراسة تعد إثباتًا مثيرًا للاهتمام للعلاقة بين النوم والعلامات الجزيئية لمرض ألزهايمر.

يمكن أن تكون اضطرابات النوم علامة تحذير مبكرة لمرض ألزهايمر الذي يسبق الأعراض الأخري. مثل فقدان الذاكرة والتدهور المعرفي. وبحلول الوقت الذي تظهر فيه الأعراض الأولي. تبلغ مستويات بيتا أميلويد غير الطبيعية ذروتها تقريبًا. وتشكل كتلًا تسمي لويحات تسد خلايا الدماغ.

يعتقد الباحثون أن تعزيز النوم يمكن أن يكون وسيلة لدرء مرض ألزهايمر. من خلال السماح للدماغ النائم بالتخلص من بقايا البروتينات وفضلات اليوم الأخري.

في حين أن الحبوب المنومة قد تساعد في هذا الصدد "سيكون من السابق لأوانه للأشخاص الذين يشعرون بالقلق من الإصابة بمرض ألزهايمر أن يفسروه علي أنه سبب لبدء تناول suvorexant كل ليلة". كما يقول طبيب الأعصاب بريندان لوسي. من مركز طب النوم بجامعة واشنطن. الذي قاد الدراسة.

امتدت الدراسة لمدة ليلتين فقط وضمت 38 مشاركًا في منتصف العمر لم تظهر عليهم أي علامات تدل علي ضعف الإدراك ولم يكن لديهم مشكلات في النوم.

مع ذلك. فإن استخدام الحبوب المنومة لفترات طويلة ليس حلاً مثاليًا لمن يعانون من الأرق أيضًا. لأنه من السهل جدًا الاعتماد عليها.

قد تؤدي الحبوب المنومة أيضًا إلي تهدئة الأشخاص في نوبات نوم ضحلة بدلاً من مراحل النوم العميق. قد يكون هذا مشكلة حيث وجدت الأبحاث السابقة وجود صلة بين نوعية أقل جودة. ونوم الموجة البطيئة والمستويات المرتفعة من تشابك بروتين تاو وبروتين بيتا أميلويد.

في أحدث دراستهم. أراد لوسي وزملاؤه معرفة ما إذا كان تحسين النوم بمساعدة الحبوب المنومة يمكن أن يخفض مستويات تاو وبيتا أميلويد في السائل النخاعي الذي يغمر الدماغ والحبل الشوكي.

تظهر الأبحاث السابقة أنه حتي ليلة واحدة فقط من النوم المتقطع يمكن أن ترفع مستويات بروتين بيتا أميلويد.





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق