اكد الدكتور عطية لاشين استاذ الفقه المقارن بجامعة الازهر الشريف _ان بُنيان الإيمان،وبُنيان التقوى الذي أسسه المرء على الإخلاص في رمضان بالصيام والقيام والقرآن والذكر والدعاء والبِر والصدقات عليه الا يهدمه بعد أن ارتقى وارتفع
واشار الى ان الفتور الذى قد يحدث للمسلم بعد شهر رمضان طبيعيُ فالراحة بعد الجد شئ فطرى ولكن لا يجب ان ان نعود إلى حالة الصفر؛فعلى المرء ان يحافظ ولو على قليلٍ دائم حتى يَظل بُنيان التقوى والايمان في ارتفاع مؤكداً ان الإيمان يزيد وينقص
وبين ان المؤمن الصادق العاقل السائر في طريقه إلى ربه لا ينقضي عمله بأنقضاء رمضان حتى الموت ولكن عليه ان يجعل ايمانه دائما في زيادة فالله تعالى يقول _﴿وَٱعۡبُدۡ رَبَّكَ حَتَّىٰ يَأۡتِيَكَ ٱلۡيَقِينُ﴾
وقال انه كذلك تكون حياة العبد الصادق في سعيه لربه، كلما فرغ من عمل شرع في آخر،ولهذا شرع الله لنا التكبير بمجرد أن ينتهي صيام آخر يوم بعد آذان المغرب، وبعد التكبير فرحة العيد عبادة وبعد العيد صيام ست من شوال.. وهكذا من عبادة لعبادة أُخرى .
واوضح ان شهر رمضان كان مدرسة لنا تعلمنا أن الصيام ليس صعبًا ولا مستحيلًا، وأننا لن نموت من عطش الصيام وعلمنا أن القيام ليس شاقًا، وأننا تستطيع بعون الله على الأقل أن لا نجعل اسمنا يُكتب من الغافلين كل ليلة وعلمنا أن وِرد القرآن كل يوم حياة للقلب والروح وأنس اليوم وبركته وعلمنا أن الدعاء ومناجاة الله عبادة عظيمة يصفو فيها القلب لله وحده!
واضاف انه لا يجب الا نعجز بعد رمضان فنكون ممن قال فيهم تعالى ﴿وَلَا تَكُونُوا۟ كَٱلَّتِی نَقَضَتۡ غَزۡلَهَا مِنۢ بَعۡدِ قُوَّةٍ أَنكَـٰثࣰا﴾ ولذلك علينا فعل الاتى
_ عن وِرد يومي من القرآن ولو جزء واحد
_ عن قيام الليل ولو ركعتين مع الوتر
_لا تعجز عن صيام ٦ من شوال وصيام ٣ من كل شهر أو صيام الأثنين والخميس من كل أسبوع
_لا تعجز عن الذكر والدعاء
اترك تعليق