انطلاق مجموعات الدعم .. في صورة محاضرات
روشتة ذهبية من الخبراء للطلاب وأولياء الأمور :
تنظيم الوقت .. وتنوع طرق المراجعة لتفادي الملل ..
حل النماذج الاسترشادية ..والاعتماد على الكتاب المدرسى

عاد الطلاب والمعلمون إلى مدارسهم في إنحاء الجمهورية صباح الاربعاء .. بعد انتهاء اجازة عيد الفطر المبارك..

انتظم طلاب المراحل الثلاثة الابتدائية والاعدادية والثانوية ومعهم  المعلمون في الحصص حسب الجداول الموضوعة لهم.. وتركزت كلمات الاذاعة المدرسية في طابور الصباح على تقديم التهانى للطلاب والمعلمين بانتهاء اجازة عيد الفطر وتقديم النصايح للطلاب بالالتزام في الفترة القليلة المقبلة استعدادا لخوض  امتحانات المواد غير المضافة للمجموع الاسبوع المقبل قبل ان تنطلق امتحانات نهاية العام لصفوف النقل من الرابع الابتدائي حتي الثاني الثانوي العام والفني بدء من يوم 6 مايو المقبل وهو اليوم الذي حذر الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم كافة المديريات التعليمية  بالمحافظات من عقد اية امتحانات قبله نهائيا مهما كانت الظروف.

وأعلنت الادارات المدرسية في معظم الادارات التعليمية عن تنظيم مجموعات الدعم لكل الصفوف داخل المدرسة في صورة محاضرات مجمعه لطلاب كل صف وباسعار في متناول الجميع حسب قرارات مجالس الامناء الاي منحها القرار الوزاري الخاص بهذه المجموعات سلطة تحديد اسعارها  حسب ظروف كل منطقة.

واقعيا لم يهنأ الغالبية العظمي من الطلاب في كافة الصفوف الدراسية باجازة عيد الفطر المبارك اكثر من يوم واحد او يومين علي الاكثر..حيث اصر مدرسوهم على عدم التوقف عن الدروس الخصوصية حتي يوم الوقفة والعودة سريعا تالت يوم العيد الذي وافق الاحد الماضي ..الامر الذي اربك حسابات الاسر ودفع الكثيرين منهم الي الغاء اية احتفالات وسفريات مما اعتادوا عليها في ايام العيد حتي لا يخرجوا ابناءهم من مود المذاكرة ومتابعة دروسهم.

المواعيد والجداول

اعلنت  مديريات التربية والتعليم علي مستوي الجمهورية مواعيد وجداول امتحانات اخر السنة لصفوف النقل بالابتدائي والاعدادي والثانوي والشهادة الاعدادية قبيل اجازة العيد وعلم كل طالب مواعيد امتحاناته سواء للمواد التي لاتضاف للمجموع الكلي او المواد الاساسية.. بعدما اعتمد المحافظون المواعيد والجداول وتم اعلانها لاولياء الامور والطلاب.. حيث تنطلق الامتحانات لسنوات النقل اعتبارا من 6 مايو المقبل  بينما تعقد امتحانات الشهادة الاعدادية في اغلب المحافظات في الاسبوع الثالت من الشهر نفسه.

وبدأت المدارس اليوم فرش لجان الامتحانات  وتعليق قوائم الطلاب وارقام جلوسهم تمهيدا لانطلاق امتحانات المواد غير المضافة يوم السبت المقبل.

الدكتور تامر شوقي استاذ مساعد علم النفس التربوي نصح الطلاب واولياء الامور بالتزام الهدوء خلال الفترة القليلة المقبلة قبيل  انطلاق الامتحانات مؤكدا ان الفترة القادمة هي فترة الاستعدادات للامتحانات، وبالتالي تلعب الاسرة والطالب دورا مهما في تلك الاستعدادات.

أكد ان دور الأسرة مساعدة الابن على الاستعداد للامتحانات والتحرر من الخوف منها من خلال تعريفه أنها مجرد وسيلة لقياس مستوي تحصيله الدراسي وليست وسيلة لعقابه أو مقارنته بزملائه.

وكذلك تعريفه أن ما عليه الا بذل الجهد في الاستذكار اما النتيجة أو النجاح أو التفوق فهي من عند الله وربنا يجزى كل طالب على قدر جهده طول السنة وليس فقط علي اجاباته وحلوله في الامتحان بجانب تشجيع الطالب على الاستذكار والمراجعة  وبدء الاستعداد للامتحانات مبكرا.

شدد الدكتزر تامر شوقي علي اهمية دعم الاسرة لمعنويات الطالب وتشجيعه من خلال اعطائه وعود بمكافأته عند بذل الجهد بشرط ان تكون المكافأت فورية وتهيئة المناخ الملائم له للاستذكار والمراجعة والعناية بصحته من خلال توفير الغذاء الصحي المتوازن له. والبعد عن الوجبات السريعة والمشروبات المنبهة واستبدالها بالعصائر الطبيعية.

وقال ان الطالب نفسه يجب ان يكون لديه الحرص علي وضع خطط يومية للاستذكار والمراجعة، وتنفيذ تلك الخطط والبعد عن الكلام السلبي حول صعوبة الامتحانات او عدم كفاية وقت الامتحان والاقتداء دائما بالنماذج المتفوقة من الطلاب في سنوات سابقة ووضع جدول للمراجعة مع مراعاة مراجعة جميع الدروس عبر دراسة العناوين والأفكار والنقاط الرئيسية في كل مادة بشكل عام، كما يُمكن العودة لدراسة تفاصيل أكثر عن كل درس.

مع اللجوء إلى المعلمين  لمساعدته في حل ما  قد يواجهه من أسئلة صعبة وتنويع أساليب المراجعة .. تجنّباً للملل الذي قد يُسبّبه الاعتماد على أسلوبي واحدي للاستعداد للامتحان كالاعتماد علي قراءة الدروس بشكل سريع. أو قراءة الملاحظات الخاصة التي يسجلها الطالب على ورق دروس الكتاب أثناء المذاكرة اليومية بالاضافة الي التدريب على حل أسئلة النماذج الاسترشادية، والامتحانات السابقة وهذا له فوائد عديدة منها ان يصبح عند الطالب الفة بما سيلقاه في ورقة الأسئلة داخل اللجنة بحيث لا يفاجأ بها عند ذلك. وتوقّع طبيعة الأسئلة التي قد يتضمنها الامتحان وطرق صياغتها، و تيقن الطالب من الاجابات الصحيحة لانه بعد الانتهاء من حل الاسئلة يتعرف على مدي صحة أو خطأ اجاباته "التغذية المرتدة" كما يستطيع الطالب تقدير الوقت المطلوب للاجابة على كل سؤال والتدريّب على الالتزام بالوقت المحدّد له.

صوت الامتحانات

اما عمرو جاويش خبير تدريس اللغة العربية فيقول انه لابد ان نعلم ان  أيام الفرحة والعيد. انقضت وحان وقت الجد والاجتهاد والعمل، فلا صوت يعلو الآن في كل بيت مصري فوق صوت امتحانات الفصل الدراسي الثاني، وهذا يتطلب استعدادات من الأسرة والطالب علي حد سواء، أما الأسرة فعليها توفير الأجواء الملائمة للطلاب، وتحفيزهم على الجد والاجتهاد بكل الطرق الممكنة المعنوية منها والمادية، أما الطلاب فعليهم تنظيم الوقت جيدا لإحداث التوازن المطلوب لمراجعة كل المواد، دون أن تطغي مادة على أخري، وعليهم التغذية الراجعة لما تم مذاكرته، والتدريب على الامتحانات، والتحلي بالهدوء أثناء الحل، والوقوف علي نقاط الضعف لمعالجتها سربعًا، كذلك التركيز من أجل إنجاز المهام المطلوبة بدقة عالية وجودة فائقة، مع التأكيد على الطلاب بتنويع مصادر التعلم موضحا ان الكتاب المدرسي أو الخارجي لايكفيان فهناك بنك المعرفة الذي يحوي الكثير والكثير مما يعين الطالب على تحقيق هدفه !!.

ويقدم ابراهيم الاحمدي مدير عام التعليم الثانوي المركزي بالشرقية نصيحته للطلاب بتنظيم الوقت ومراجعة المنهج من كتاب الوزارة وحل تدريبات علي كل مادة والاهتمام بالغذاء وتخصيص الوقت الكافي للنوم والبعد خلال تلك الفترة عن تضييع الوقت على مواقع التواصل الاجتماعي والمحافظة على الصلاة لأنها تعطي راحة نفسية وتعد العقل للمذاكرة الصحية وتقسيم مواد المراجعة على ايام الاسبوع والعمل بالنصيحة "على الإنسان أن يسعي وليس عليه إدراك النجاح".

وقدم عاطف متولي خبير التنمية البشرية نصائحه للطلاب للالتزام بها من الان حتي الامتحان مؤكدا انه لا بد من ضبط الساعة البيولوجية والتي انهارت خلال شهر رمضان الكريم لذا اولا لا بد من الحرص علي النوم مبكرا.. ووعدم السهر وتنظيم الوقت ووضع جدول صارم للمذاكرة ومذاكرة المسائل الصعبة قبل النوم وهو ما يجعل مخ الطالب يفكر في حلول لها أثناء النوم.

وشدد علي ضرورة الاستيقاظ مبكرا، واداء صلاة الصبح وتناول إفطار خفيف والاستعانة بالله وبدء المذاكرة  والابتعاد عن السوشيال ميديا ومصادر التشتت حتي يستطيع الطالب أن يذاكر أفضل بجهد أقل. ولازم البعد عن السوشيال ميديا، وغلق الهاتف والايميل بما في ذلك الرد علي الرسائل وقت المذاكرة وبالتالي يقدر يذاكر في وقت اقل وكفاءة أعلي بتركيز.

وقال لكل طالب: حاول تلخص الأفكار الأساسية والفرعية للموضوع بحيث يكون سهل عليك استرجاعها بسهولة بدلا من ان  تقرأ النص كاملا وارجوك أكتب واشرح الملخص لنفسك ولغيرك.. أفضل طريقة لتثبيت المعلومة شرحها.. ولازم تفهم المعلومة بعمق وابحث عن مصادر من أجل الفهم العميق وليس القشور ولا تكتفي بالحفظ والترديد والتسميع و خطط لليوم قبل النوم.

بحيث تحدد جدول الغد وتقسمه لعدة نقاط صغيرة وكلما لخلصت جزء إعط نفسك وقتا للراحة ووقتها هتحس إنك فعلا بتتقدم وهتشعر بالسعادة والرغبة في الاستمرار وكافيء نفسك علي انجازاتك اليومية البسيطة، هذا أكبر حافز لإنجازات ومذاكرة واجتهاد قادم..
الذاكرة البصرية.

قال متولي ان الفيديوهات كنز حقيقي لو في فيديوهات بتشرح الموضوع المهتم به مثل الفيزياء والكيمياء والتاريخ وغيرهم يبقي ياريت تشاهدهم لأن ده هيساعد جداً في تثبيت المعلومات وسهولة إستحضارها خاصة إن الذاكرة البصرية عند البشر بشكل عام تعمل بشكل أكثر من رائع.

اضاف  تواصل مع الطلاب االمتفوقين وكذا المدرسين لو عندك أي مشكلة في فهم أجزاء معينة وبالتالي تقلل الوقت الممكن قضاؤه في محاولة فهم المعلومة بدون مساعدة.

اشار الي اهمية التكرار وعدم التوقع إنك من أول مرة هتقدر تكتسب كل المعلومات الموجودة في المنهج ولكن مع التكرار ومرة في مرة تستطيع ان تحصل اكبر قدر ممكن من المعلومات.

ونصح كذلك بالجلوس علي مقعد مناسب وسطح مكتب مستوي مناسب لجلسة مريحة تساعد علي المذاكرة  بعيدا عن السرير الذي سياخذك للخلود المبكر للنوم لذا تجنب المذاكرة عل السرير مع اختيار الإضاءة المناسبة.

إضاءة لمبات الليد الابيض التي تشعرك إنك في ضوء النهار وده هيساعدك علي التركيز أكثر.

اما خالد عليان خبير تدريس اللغة العربية بتعليم الجيزة فيري ان هذه الفترة تحتاج من أبنائنا..
أولًا: المراجعات الجزئية في كل مادة وحل مقدار كاف علي الجزئيات لتنتقل المعلومات من الذاكرة المؤقتة للذاكرة المستديمة.
وثانيًا: التركيز علي المتشابهات ومعرفة الفروق بينها في كل مادة منعًا من اللبس.
وثالثًا: الاطلاع علي نماذج وأسئلة الأعوام السابقة.
ورابعًا: أن يجتهد أبناؤنا وأن يقوموا بواجباتهم علي أكمل وجه تاركين الأمر لله.
وخامسًا: الثقة في الله ثم الثقة بالنفس فألم وتعب المذاكرة أخف من ألم الندم.
وسادسًا: الوقت لا يتطلب أعذارًا واهية والثقه في قدرات نفسك.
وسابعًا: لانجاح إلا برضا الوالدين ودعائهما .
وثامنًا: لا تيأس فالتعب يزول والنجاح يبقي.
وتاسعًا: لا تقل مر الوقت فتخدع نفسك فالعزيمة تصنع المستحيل.