نصور بحماس منذ اليوم الأول.. ولم نتأثر بالهجوم قبل العرض
منى زكى "محترفة".. ومحمد شاكر خضير "عبقري"
الفنان شخص مؤثر.. وفخورون بوصول رسالتنا للجهات المعنية
الأطفال الموجودون في العمل "موهبين بالفطرة".. وكواليسنا كلها حب
"السند والضهر" هكذا كانت شخصيتى "عم ربيع" التي جسدها الفنان رشدى الشامى، وشخصية "سناء" التى جسدتها الفنانة مها نصار فى مسلسل "تحت الوصاية"، مثالاً للمساندة والدعم غير المشروط لـ"حنان" والتي تجسدها الفنانة مني زكي.
لفتا الانظار بشكل قوي شخصيتي "سناء" و"عم ربيع"، فكانت سناء بمثابة الاخت التي تساند شقيقتها في كل شئ ولا تخشي أحد تبالي. وتستطيع الدفاع عنها وأخذ حقها بكافة الطرق. فهي تظهر "غلبانة" ولكنها في الواقع شرسة تجاه من يقترب لشقيقتها أو أبناء شقيقتها.
"عم ربيع" والذي تصدر السوشيال ميديا بعبارات "عايزين في حياتنا عم ربيع"، فالجميع ينتظر شخصية مثل عم ربيع في حياته، هذا الشخص الصادق الامين والمشجع، فكان بمثابة سند حقيقي لـشخصية "حنان" طوال الأحداث، بداية من تعرفه عليها وعمل معها، ومروراً بالعديد من المواقف الصعبة وأعطائها النصائح من خلال خبراته المهنية الطويلة في مجال الصيد وجلوسه مع أطفالها خلال فترة غيابها عنهم، حتي وفاته أثناء الدفاع عنها منعاً لأخذ المركب منها.
تحاورت "" مع الفنان رشدى الشامى والفنانة مها نصار الذين كانوا حديث السوشيال ميديا بأدوارهم المميزة هذا العام فى مسلسل "تحت الوصاية" الذي اشعل الجدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي لقضيته المهمة والتي تفاعلت معها الجهات المعنية والمجلس الحسبي.
بداية.. هل كنت تتوقع تفاعل الجمهور بهذا الشكل مع دورك والعمل بشكل عام؟
- اطلاقاً.. أنا لا اتوقع قبل دخولي أي عمل فني، وهذا النجاح من عند ربنا، لذلك بعد ان وصلتنا ردود الافعال الكبيرة على المسلسل ظللت أردد "الحمد لله فضل ونعمة"، لإننا جميعنا كنا نقدم العمل من قلوبنا.
ألم تتأثروا بالانتقادات والهجوم الذي حدث للعمل بعد طرح البوستر؟
- نهائياً، نحن نصور بحماس منذ اليوم الأول، ولم نتأثر في الكواليس بأي انتقادات او هجوم يقال.
تصدر تعليق "عايزين عم ربيع في حياتنا".. كيف وجدت تفاعل الجمهور مع الشخصية؟
- وانا اريد الناس في حياتي، لانني ليس لدي أنا ايضاً "عم ربيع"، جميعنا نفسنا في وجود شخص مثله فى حياتنا.
هل يفتقد المُشاهد وجود شخصيات طيبة داخل أحداث الأعمال الدرامية؟
- نعم.. نحن مفتقدين هذا النوع من الأدوار.
إذا هذا سبب انجذابك للشخصية؟
- لا أعمل بهذا المفهوم، فأنا أقدم الشخصيات التى تعرض على، مازالت فى موضع لا يسمح لى الاختيار.
ولكنك لك جمهور كبير، ألم تقرأ تعليقات السوشيال ميديا؟
- أنا رجل قديم، لا افهم اوي في التكنولوجيا الموجودة حالياً، ولكن يقرأون لي ما يقال عني، ويقومون بالرد على الجمهور، ولكننى أكون "مش فاهم حاجة".
هل هناك تشابهات بينك وبين شخصية "عم ربيع"؟
- لا..لا يوجد تشابه بيننا. لست طيباً كما كان "عم ربيع"، وللعلم نوعية شخصية "عم ربيع" موجودة في الواقع بكثرة، ولكننا لا نشاهدهم.
حدثنا عن كواليس التصوير علي "المركب"؟
- "المركب وما ادراك ما المركب"، تعلمت كثيراً في رحلتي في هذا العمل، وعلمت معني البحر، وتأكدت من مقولة "البحر غدار"، وفعلا "مفيش غدار غير البحر"، فأنا اتذكر وقت تصوير مشاهد البحر نجد الجو لطيف ولا يوجد موج، ولكن بعد مرور ربع ساعة تكون المركب اشبه بعود الكبريت داخل البحر.
وما هي أًصعب المشاهد التي تتذكرها فيه؟
- التصوير في البحر كان صعبا للغاية ليس معي فقط بل لباقي طاقم العمل كانت رحلة شاقة للجميع، وبخاصة إنني لم أخض تجربة ركوب مركب كبير في البحر فكانت تجربة جديدة وصعبة، لانني لم اسافر عبر البحر نهائياً.
ماذا عن تعاونك مع الفنانة منى زكى؟
- منى زكى فنانة محترفة وكلمة محترفة قليلة عليها ومهتمة بكل التفاصيل.. انسانة حقيقية.
جميع مشاهدك مع منى.. أي مشهد تراه الأصعب معها؟
- المشاهد بأكملها بالنسبالي مهمة، فأنا اشتغل تحت أي ظروف، وجميعنا نهتم بتفاصيل كل مشهد لذلك جميع المشاهد ظهرت بهذا الشكل الجيد.
كيف كان تعاملك مع المخرج محمد شاكر خضير؟
- أفضل تعامل. هذا المخرج عظيم وفاهم وموهوب. استمتعت بكافة التفاصيل معه، حتى لو كان هناك إضافات على الشخصية كان لديه مرونة ولا يتم اى شئ قبل موافقته.
معنى ذلك انك لم "ترتجل" في اي مشهد؟
-لا نهائياً.. "الفن يحب المحكوم". هذا ما تعلمته فى المسرح، فهذا يسمى "تطاول" إذا تمت إضافة جملة لم تكن موجودة وغير متفق عليها قبلها فى البروفة، لذلك لا اؤمن بنظرية الارتجال فى الاعمال الفنية إلا بعد الاتفاق مع المخرج.
ماذا كان رد فعل الصيادين الحقيقيين بعد مشاهدة العمل؟
- سعداء للغاية، وظللوا يقولون لنا " نورتوا دمياط".والجمهور الدمياطى عندما كان يشاهدنى في الشارع يتفاعلون معى بحب وفرحانين بـ: "عم ربيع" لانه كان نموذجاً طيباً.
تفاعلت بعض السلطات المعنية مع رسالة المسلسل أثناء عرض العمل.. كيف كان شعورك في التصوير؟
- هذا ما كنا نريده. ان رسالتنا توصل، وبمجرد سماعنا هذا الأمر فرحنا كثيراً. لان بالفعل "ستاتنا مظلومين"، فكيف يرضي الرجل بعد وفاته ان "تتبهدل" زوجته وام أولاده بهذا الشكل.
هل تؤمن بضرورة وجود رسالة في العمل الفني أم الضحك رسالة في حد ذاته؟
- الاثنين ضروريين، سواء عمل فنى للضحك والانبساط، أو عمل فني يريد توصيل رسالة، كلاهما مهمين ومفيدين للصناعة وللجمهور.
كان لديك تمكن واضح من اللهجة الدمياطي.. ما المدة التى تستغرقها لتظهر بهذا الشكل المُتقن؟
- لم اتوقع عن مذاكرة اللهجة منذ ان جائنى الدور، "المذاكرة" اهم شئ حتى اخر يوم تصوير، واتذكر باخر مشهد ظللت قبله نصف ساعة اراجع على اللهجة بشكل دقيق، وبالاخير لكل مجتهد نصيب.
اشادات عديدة للأطفال الموجودين معكم بالاحداث..كيف كان التعامل معهم؟
- هؤلاء الاطفال موهوبين بشكل تلقائي. ربنا انعم عليهم بموهبة وقبول كبير، والحمد لله هذا ظهر على الشاشة..حيث إن كواليسنا كانت مليئة بالحب والتعاون.
قدمت أعمال مميزة باخر فترة.. برأيك ألم يتأخر الاحتفاء بموهبتك؟
- بالتأكيد لا.. "مفيش حاجة بتتأخر، كل حاجة بتيجى بمعادها"، وانا بمثل في خشبة المسرح القومي منذ 40 عاماً، فنحن فناني المسرح لا نري انفسنا مظلومين، فنحن لا نريد فلوس ولا شهرة. جميعنا نريد العيش والموت في المسرح، وانا راضي بما وصل له حتي الان، وهذا الرضا طوال عمري وليس هذه الفترة فقط. لإنني أري انه ليس في يدي إلا الاجتهاد.
كيف تري ردود الافعال الكبيرة على المسلسل؟
- كنت اتوقعها جداً، وقولت لمني "هتكسري الدنيا" لإنني شاهدت بعيني على تعبها، وتوقعت النجاح لجميعنا، لان الجمهور لم يرى ما كان يحدث فى الكواليس والتحضيرات.
ما الذي جذبك في المسلسل؟
- تحت الوصاية" حققلي عدد من أحلامي، منها إنني اعمل مع مخرج محمد شاكر خضير، والذى كان مفاجأة بالنسبة لى، لانني لم أكن اعلم بيفكر أزاي والشغل هيطلع ازاي على الشاشة، وايضاً وجود منى زكى، كما إنني كنت اتمني ان أصور عملا في قطر، فالمسلسل حققلي عدد من أمنياتي.
ماذا عن التعامل مع المخرج محمد شاكر خضير؟
- من حسن حظي انني قدمت معه هذا العمل، لانني كنت اتمني العمل معه منذ فترة طويلة، لذلك عندما رشحني للدور، كانت سعادتي لا توصف، فهو مخرج مختلف وحساس وواقعي، يحب الممثل الموجود معه، ويقدم المشاهد بطريقة سهلة وبسيطة، فالعمل معه مريحاً لدرجة تخض، صراحة كانت تجربة مميزة مع مخرج عبقري مثله.
وبالنسبة لمنى زكى؟
- منى زكى مبهرة، نحن لدينا ممثلة عالمية فهي فنانة ذكية، ولها قيمة فنية كبيرة، احاسيسها صادقة بشكل لا يوصف، انا كنت "مبهورة قدامها" وأخذت من خبرتها، وكنت سعيدة إنني أقف أمامها، كما من لا يعرف منى زكى الانسانة خسر كثيراً، فهى ذات اخلاق غالية وذوق رفيع، من يعرفها لازم يحبها.
وبالنسبة لدورك "سناء" ما الذي حمسك له؟
- "سناء" شخصية قريبة من كل بنت مصرية، فهي دائما تحاول أخذ حقها، لا تسكت ولا تهدأ، فهى ذات شخصية قوية.
هل تشبهك في بعض التفاصيل؟
- لا.. صراحة انا أهدي كثيراً من "سناء" فأنا لا أحب أن أضايق أحداً أو احرج أحداً، حتي اشعر بالخجل من طلب شئ من حقى لمجرد عدم حرج مشاعر من يقف أمامى او اطلب منهم الطلب، إنما "سناء" لا تسكت على حقها، لذلك هذا هو الاختلاف بيننا.
كيف وجدتى علاقة الشقيقات مع بعضهما، علاقة "سناء وحنان" كانت ضهر وسند حقيقى؟
- نعم.. "سناء" كانت الضهر والسند الحقيقي لشقيتها "حنان"، وأنا سعدت كثيراً بهذه العلاقة بين الشقيقات، وعندما شاهدته على الشاشة كنت اقول" اية العلاقة الجميلة دى، ازاى حلوين كدة"، وخاصة إنها كانت مستعدة تضحى بنفسها من أجل شقيقتها، وهذا النموذج يجعلنا نحب علاقة الأخوات مع بعضهما.
ما أبرز الصعوبات التى واجهتك؟
- لا تواجهني صعوبات في التمثيل الحمد لله، ولكن فترة التصوير أحياناً نصور بلبس صيفى وقت الشتاء، أو نرتدي لبس شتاء في وقت الصيف، فمثلاً في ديكور بيت "سناء" بالاسكندرية كانت حرارتي 40 واشعر بالتعب الشديد، ولكن الحمد لله لم يشعر أحد، إذ إننى كنت أخذ مسكنات وأدوية خوافض عديدة واصور المشهد، وهذا الأمر ليس بطولة منى، لان جميع الفنانين يتعرضون لهذه المواقف الصعبة.
هل تستطيعين الخروج من الشخصية بسهولة؟
- نعم.. بمجرد الانتهاء من التصوير واسمع كلمة "فركش" استطيع ان افصل تماماً، ولكننى ما يوحشنى واشعر بالتأثر تجاهه هو كواليس العمل مع شخصيات احبها، فكان اخر يوم تصوير لى فى "تحت الوصاية" كان مؤثراً لاننى عشت مع هؤلاء الاشخاص فترة وأحببتهم من قلبى.
أي مشهد توقعتى إنه سيكون علامة مع الجمهور في المسلسل؟
- صراحة لا افكر في الجمهور أثناء التصوير، فأنا اندمج مع الشخصية بشكل كامل حتى لا افصل، كما ان التقارب الذى حدث بين الجمهور والماسسل سريعاً لان ما يتم تقديمه من القلب يصل إلى القلب.
كيف رأيتى الانتقادات السلبية والهجوم الذى حدث على المسلسل قبل عرضه؟
- لا أفكر فى السلبيات ولم تلفت انتباهي، كما إننا في لوكيشن التصوير لم نتأثر نهائياً ولم نتحدث عن الأمر، كما ان منى صورت أصعب مشاهدها بعد هذه الانتقادات وكانت في منتهي التركيز والقوة. فلو كانت تفكر في هذا الهجوم لما ظهر العمل بهذا الشكل المبهر.
ما رد فعلكم كفريق عمل بعد تفاعل الجهات المعنية مع رسالة المسلسل؟
- شئ مشرف بالتاكيد، لان الفنان شخص مؤثر في المجتمع، وهذا واجبنا ان نعرض قضية ومشكلة مهمة، فأنا مثلا لم أكن اعلم عنها كثيراً، وعندما قرأت على الموضوع قبل تصويره، انبهرت بالموضوع واننا نناقش موضوعات حقيقية.
معني ذلك إنك تفضلين الاعمال ذات الرسالة؟
- ليس شرط رسالة موجهه، الضحكة رسالة، التسلية رسالة، فكرة ان يخرج المشاهد سعيد او مبسوط أو يغير موده، هذا رسالة، الاهم لدى ان يكون العمل مقدم شئ يستفيد منه المتلقى بأى شكل.
هل تحبين مشاهدة نفسك على الشاشة؟
- لا أحب مشاهدة نفسي بشكل عام، ولكنني انبهرت عندما شاهدت تفاصيل "تحت الوصاية" وطريقة المخرج محمد شاكر خضير.
تجسيدك لـ 3 شخصيات دفعة واحد في رمضان.. كيف كان الأمر مرهقاً؟
- بالتأكيد واجهت صعوبة كبيرة، بل إنه كان انتحاراً، ولكن ما دفعنى لهذا الأمر هو الجمهور، لإننى اريد لن اقدم لهم الجديد والمحتلف، وبالتالى فرصة عملى مع منى زكى كبيرة، ةايضا مع مخرج عبقرى ومكانت كبير فى تحت الوصاية، وايضا عملى مع ياسمين عبدالعزيز فى ضرب نار كان مغرياً، ووجودى فى سوق الكانتو مع أمير كرارة والمخرج حسين المنياوى كانت فرصة عظيمة، فلم استطع الرفض وخاصة ان أدوارى أمام كل هؤلاء النجوم.
اترك تعليق