تمثل سيناء جزءًا عزيزاً على أبناء الوطن جميعاً وهذا ما أكدت عليه القيادة السياسية طوال السنوات الماضية، حيث وصلت تكلفة المشاريع التي نفذت في سيناء ما يتجاوز 40 مليار جنيه.
وقامت الدولة بوضع مشروع لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة لمنطقة شمال سيناء، يتضمن مشروعات بنية تحتية واستثمارية ضخمة في مجالات الزراعة والثروة السمكية والصناعة والسياحة والإسكان والأمن والنقل والتعليم والطاقة.
وفي هذا السياق وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي بأن تهدف جهود الدولة في تنفيذ استراتيجية تنمية سيناء، إلى صياغة مسار تنموي متطور ومتكامل الأركان، ويشمل تعزيز الاستثمار في رأس المال البشري بهدف دعم المجتمع السيناوي على كافة الأصعدة، وذلك بالتكاتف والتنسيق بين مختلف الجهات المعنية في الدولة.
والتي تتضمن تعزيز مبادرات الحماية الاجتماعية، إلى جانب توفير فرص العمل بهدف تحقيق التمكين الاقتصادي القائم على المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر في المجالات التي تمثل ميزة نسبية للمنطقة، فضلاً عن الارتقاء بمستوى الخدمات الصحية والتعليمية والثقافية والرياضية.
حيث شهدت محافظة شمال سيناء طفرة تنموية غير مسبوقة بعد نجاح الأجهزة الأمنية في تطهيرها من الإرهاب واستعادة الاستقرار بها، لتعود كما كانت أحد المحافظات الساحلية الهامة على شاطئ البحر المتوسط، وبقعة غالية من أرض الوطن، وموقع استراتيجي متميز على بوابة مصر في الاتجاه الشمالي الشرقي، ومركز إشعاع حضاري وثقافي، له خصوصية وتاريخ عميق في نفس كل مصري.
وكان لنا هذا الحوار مع الدكتور محمد عبدالفضيل شوشه محافظ شمال سيناء حيث توجهنا لسيادته بتساؤل عن المستهدف من تنمية شمال سيناء خلال الفترة القادمة فاكد لنا ان الدولة بجميع مؤسساتها تعمل على تنمية وتعمير سيناء. من خلال تنفيذ عدد من المشروعات التنموية الكبيرة في مختلف القطاعات والمشروعات تجاوزت المليارات، وكان في مقدمتها الاهتمام بإنشاء مشروعات البنية التحتية، وربط شمال سيناء بمحافظات القناة، وبجانب المشروعات التي يتم تنفيذها بمدن ومراكز المحافظة في مختلف القطاعات التنموية، الرئيس في ملف التنمية أعطى اهتماما كبيرا بأبناء سيناء وخاصة في الشمال، ووجه بتلبية الاحتياجات الأساسية وتنفيذ مشروعات تنموية لهم، هناك دعم متواصل من الدولة للمحافظة.
تستهدف التنمية ثلاثة مجالات، تنمية البشر تنمية الأرض وتنمية الموارد الدولة مسئولة عن تنمية الموارد. والجهاز التنفيذي مسئول عن تنمية البشر وتنمية الأرض. والتنمية المجتمعية أهم من العوائد الاستثمارية، لأنها تصب في مصلحة الأمن القومي. كما انه يتم تنمية المحور الساحلى عن طريق إقامة منتجعات سياحية ساحلية وممشى سياحي، وإقامة تجمعات صناعية بالقرب من إقليم قناة السويس للعمل كمدن تكاملية مع مدن الإقليم، مع إنشاء محور لوجيستى قائم على الموارد التعدينية الموجودة بالمحافظة ومتصل بإقليم قناة السويس، بالإضافة إلى إنشاء تجمعات ريفية مقترحة بالقرب من التجمعات الحضرية لبناء المجتمعات العمرانية، وإنشاء محور للصناعات الثقيلة واللوجستية على الموارد التعدينية بالمحافظة، مع تنفيذ مناطق زراعية قائمة على الموارد المائية المتاحة، وتنمية نشاط الصيد الرئيس في ملف التنمية أعطى اهتماما كبيرا بأبناء سيناء وخاصة في الشمال، ووجه بتلبية الاحتياجات الأساسية وتنفيذ مشروعات تنموية لهم.
اما عن أهم التحديات التي واجهت عملية التنمية اضاف سيادته ان محور التنمية الزراعية كان أخطر تحد، وكانت المشكلة أن وسط سيناء يعاني من ندرة المياه، حيث كان يتم حفر الآبار العميقة، ولكن بعد افتتاح الرئيس لمحطة معالجة مياه بحر البقر تم حل تلك المشكله بشكل كبير، وتم انشاء تجمعات تنموية حضارية لتتناسب مع النمط السكني الغالب لمواطني المحافظة وسيمتاز بالتنوع بما يتيح فرص لإنشاء تجمعات زراعية متكاملة، وأخرى تنموية حرفية، وثالثة للصناعات التعدينية، فضلا عن مشروعات لتنمية الثروة السمكية وتعظيم الاستفادة منها، وهناك تعاون بين المحافظة والأجهزة المعنية، ورجال الأعمال، إلى جانب المشاركة الشعبية لتطوير ورفع كفاءة الطرق المختلفة وتطوير واجهات العمارات السكنية التي تأثرت بالأعمال التي تمت في إطار مواجهة العمليات وعن اهم المشروعات المنتظر افتتاحها خلال الفترة المقبلة اكد شوشه ان هناك مشروعان مهمان للغاية وتقريبا دخلا مرحلة التشغيل التجريبي الخاصة بهما، تمهيدا لافتتاحهما من جانب الرئيس عبد الفتاح السيسى، وهما محطة الكهرباء الرئيسية بحى المساعيد ومحطة تحلية مياه البحر، ومحطة الكهرباء هي المسئولة عن توليد الكهرباء ليس فقط لمدينة العريش بل لمختلف مناطق المحافظة، الدولة تستهدف من خلال إقامة هذه المحطة إحداث تنمية حقيقية بمحافظة شمال سيناء، وتلبية الاحتياجات والمتطلبات المستقبلية لمختلف القطاعات من صناعة وزراعة وتجارة، وغيرها من مختلف أوجه التنمية. حيث سيتم الاستفادة من الفرص والمقومات المحفزة لضحض الإرهاب.
كما دخلت المحافظه بوابة التحول الرقمي وانتهى التعامل الورقى بجميع الخدمات الحكومية التي تقدمها المحافظة للمواطن السيناوي والمنظومة تخضع النظام رقابی صارم وسيتم محاسبة المقصرين في حالة عدم أداء المنتظر منهم.
كما تتجه المحافظه للاستثمار و يتم تنفيذ تلك الاستراتيجية وفق رؤية تحسين جودة الحياة للأهالي، بتحديث البنية التحتية وتطوير الخدمات الاجتماعية الأساسية، التعليمية والصحية والرياضية والترفيهية بجانب النهوض بخدمات الأنشطة الاقتصادية من المجمعات الخدمية الحكومية والمجمعات الزراعية، ودعم الأعمال والمشروعات الصغيرة. تتضمن تنمية المحاور الطولية والعرضية للمحافظة لربط التجمعات مع إقليم قناة السويس ومحافظة جنوب سيناء وكذلك تطوير التجمعات العمرانية القائمة عن طريق توفير الخدمات الاجتماعية وخدمات البنية التحتية لما لها من دور تنموى الخدمة في وقتها المحدد.
ومن الناحية الجمالية تنفذ المبادرة الرئاسية 100 مليون شجرة في حماية البيئة..
كما يتم اختيار أماكن أخرى لإقامة عدد آخر من التجمعات فى كل من العريش والشيخ زويد ورفح، وهي تجمعات متكاملة المرافق والأنشطة التنموية بها أراض زراعية مجهزة ومنازل وديوان ومساجد ومدارس تعليم أساسي وساحات رياضية ومجمع محلات ومرافق خدمية متنوعة وأنشطة ومشروعات إنتاجية، ونستهدف من التجمعات التنموية توطين 3.5 مليون مواطن في شمال سيناء، وتعمل على الارتقاء بمستوى الموارد المتاحة وتدعيم الهيكل الاقتصادي والاجتماعي والعمراني والأمني بها للمساهمة في حل الزيادة السكانية ولتوفير المزيد من فرص العمل، بجانب توجيه الرئيس عبد الفتاح السيسي بإنشاء منطقة للصناعات الثقيلة في وسط سيناء، ولدينا في العريش منطقة حرفية ورش جاهزة بالمعدات والأجهزة وسيتم توزيعها على الشباب فى ذكرى تحرير سيناء.واكد شوشه أن سيناء ستكون سلة الغذاء في مصر من خلال زيادة رقعة الأراضى الزراعية وتحقيق التنمية كهدف استراتيجي، وبالفعل تم البدء بالمشروع القومى لتنمية سيناء وتوصيل مياه النيل إلى سيناء عبر ترعة السلام التي تضيف مساحة 400 ألف فدان للرقعة الزراعية بسيناء والمحافظات المجاورة، بجانب الاستفادة من محطة معالجة مياه بحر البقر التي تضيف مساحة 600 ألف فدان جديدة إلى زمام الأراضي الزراعية بالمحافظة، وسيتم البدء فورا في تنفيذ المرحلة الأولى لاستصلاح وزراعة مساحة 460 ألف فدان ويجرى إنشاء البنية الأساسية لها وتجهيزها للزراعة.
كما صرح سيادته ان قوافل التعمير لا تتوقف في كل مكان والاهميه الاولى للمواطن السيناوى فى كل أنواع الإسكان اجتماعي و اقتصادی و تعاوني، بجانب المنازل البدوية، ويتم رفع كفاءة وتطوير جميع الطرق الداخلية، بإزالة كافة المتاريس وأكوام الرمال من الطرق والشوارع وإعادة تشغيلها، فهناك طفرة كبيرة في هذا المحور، ونعمل على الانتهاء من المحاور الثلاثة بالعريش المحور الساحلي، محور وسط المدينة. والمحور الدائرى وتم إنشاء شبكة للصرف الصحي، وبدأنا في عمل الصرف الصحي ببلر العبد، وتم تغطية العريش بالمحطة البخارية ولم نغفل صحة أبناء سيناء فلدينا مستشفى عام بالعريش ومستشفيات مركزية بمدن المحافظة ووحدات صحية بالقرى والتجمعات بخلاف المستشفى العسكرى نرفع مستوى منظومة الصحة والعلاج بالمحافظة، ونقيم العديد من المدن الشبابية الدولية وصالات مغطاة واستاداً رياضيا وحمام سباحة أوليمبيا بخلاف مراكز وأندية الشباب والرياضة بالمحافظة. وهناك اهتمام من جميع أجهزة الدولة والمحافظة بتيسير الإجراءات أمام كل المستثمرين والعمل على توفير حوافز جديدة لهم لتشجيعهم على إقامة المشروعات على أرض المحافظة، وبالفعل تم طرح أراضى المنطقة الصناعية في بئر العبد على المستثمرين وبدء عمليات استثمارها طبقا للضوابط والاشتراطات المقررة وبتيسيرات وحوافز جديدة وبالفعل تقدم لها عدد من المستثمرين في مختلف القطاعات وجار دراستها وإنهاء إجراءاتها، وتم تطبيق حوافز ومميزات جديدة للاستثمار على كافة المشروعات المقامة داخل المحافظة أسوة بما يتم مع محافظات الصعيد، وتتم الموافقة عليها وفقا لدراسات الجدوى المقدمة وبالتنسيق مع الجهات المعنية، وتم إنشاء ميناء صيد بمنطقة أبي صقل بالعريش وإنشاء 6 مشروعات استثمارية مصنع للطوب الأسمنتي بالشيخ زويد مصنع رخام بالمنطقة الحرفية بالعريش، مدفن للباي باص لشركة أسمنت سيناء في سيناء، و 3 مصانع لغسيل وتكرير وتعبئة الملح في منطقة الروضة ببئر العبد . ونقيم عددا كبيرا من المدارس بخلاف جامعة العريش وسيناء والمعاهد العليا والمتوسطة والمعاهد الأزهرية. وبالنسبة لتنفيذ المخطط العام للتنمية الشاملة في شبه جزيرة سيناء، بما في ذلك مشروعات استصلاح الأراضي هذا المخطط يهدف لزيادة رقعة الأراضي الزراعية في وسط وشمال سيناء، وتعظيم المساحة العمرانية والإنتاجية كجزء من استراتيجية الدولة الشاملة للزراعة واستصلاح الأراضي على مستوى الجمهورية.
وذلك بخلاف منظومة مصانع الأسمنت التى نقوم بإعدادها..
كما اكد شوشه ان هناك توجه لإقامة مدن صناعية في شمال سيناء خاصة أننا لدينا عشرات الخامات التعدينية ومجمعات الرخام والجرانيت وغيرها من الأنشطة والصناعات المقامة في المنطقة ... المتوافرة بكميات احتياطية كبيرة تكفي لإقامة صناعات عديدة عليها، وهذا منحنا ميزة التخطيط لإقامة العديد من المناطق الصناعية، حيث أقيم مجمع الصناعات الحرفية بالعريش ويضم ورشا حرفية في مختلف الأنشطة الحرفية المتنوعة، كما أقيمت المنطقة الصناعية ببئر العبد والمخصصة للصناعات المتوسطة، ومنطقة الصناعات وبمناسبة الاحتفال بعيد التحرير تم توزيع التجمعات التنموية بوسط سيناء على المستحقين، وإنشاء 17 تجمعا في سيناء بتكلفة تجاوزت المليار جنيه، وحصلت كل أسرة على منزل و5 فدادين كما انتهينا من تنفيذ المرحلة الأولى لمدينة رفح الجديدة كبديل لرفح القديمة، وتخطت تكلفتها 2 مليار جنيه والمدينة ستضم أكثر من 10 آلاف وحدة سكنية، وبيوتا بدوية، وهناك منطقة خدمات مركزية وأخرى فرعية، والمدينة مخططة ومنفذة من خلال الهيئة الهندسية للقوات المسلحة. حيث تم إنشاء مدينة بئر العبد الجديدة على شاطئ الرواق ببتر العبد، وتضم ما يقرب من 17 ألف وحدة سكنية، كما تم عرض الموقف التنفيذى للتجمعات التنموية وقرى الصيادين والمنازل البدوية في سيناء، فضلا عن موقف المناطق الصناعية والحرفية في كل من العريش ورفح الجديدة وكذلك المنطقة الصناعية ببئر العبد، ومتابعة سير العمل في تطوير مختلف الخدمات من مياه شرب وصرف صحي وطرق ومحاور. تنمية صناعية ومشروعات عملاقة غير مسبوقة في كل أرجاء المحافظة.
اما عن مشروع إنشاء مدينة رفح الجديدة، فقد تمت الإشارة إلى أن المدينة تقام على مساحة تصل إلى أكثر من 535 فدانا على الطريق الدولي العريش - رفح عند منطقة الوفاق، وتفصلها مسافة 45 كيلومترًا عن مدينة العريش، وتحتوي مدينة رفح الجديدة على 626 عمارة سكنية، تتكون كل عمارة من دور أرضي و3 طوابق علوية، بإجمالي 10016 وحدة سكنية، وتصل مساحة الوحدة السكنية إلى 120م2، وكذا 400 بيت بدوي مكون من دور واحد، على مساحة إجمالية بالفناء تصل إلى 300 متر مربع لكل بيت، علاوة على منطقة خدمات مركزية، وأخرى فرعية، بها نقطتا شرطة ومطافئ، ومكتب بريد وسنترال، ومخبز، ومحلات تجارية، وسوق تجاريّة، ومدرسة تعليم أساسيّ، ومسجد، فضلا عن حضانتين للأطفال.
كما تم الانتهاء من 84 عمارة كمرحلة عاجلة في رفح الجديدة بها دور أرضي و3 طوابق علوية لكل عمارة بإجمالي 1344 وحدة سكنية، وذلك من المرحلة الأولى من المشروع التي تشمل تنفيذ 272 عمارة بإجمالى ٤٣٥٢ وحدة سكنية.
كما اكد شوشه أنه تم الانتهاء من التشطيبات الخاصة بالوحدات السكنية العاجلة بنسبة إنجاز تصل إلى 98%، وجار الانتهاء من تشطيبات بعض الأعمال لعدد من العمارات، وتوصيل المرافق لها من مياه وكهرباء وصرف صحي، فيما يتبقى ۱۸۸ عمارة تضم ۳۰۰۸ وحدات سكنية، جار العمل بها في مراحل مختلفة، وذلك بمعدلات إنجاز متقدمة، وفيما يتعلق بالموقف التنفيذي لأعمال المباني الخدمية، تم التأكيد أنه تم الانتهاء من تشطيب تلك المباني بنسبة إنجاز تصل إلى ٩٨%، ويتبقي توصيل المرافق للمباني؛ تمهيدا للتشغيل التجريبي، ثم دخولها حيز التشغيل الفعلي.
وحول موقف المرافق الداخلية للمرحلة الأولى من مشروع إنشاء مدينة رفح الجديدة، تم التاكيد على أنه تم الانتهاء من شبكات المرافق الرئيسية لعدد من مواقع العمارات منتهية التشطيب، وجار استكمال أعمال المرافق لباقي العمارات تباعا، بجانب استكمال مد شبكة الاتصالات للعمارات منتهية التشطيب.
كما نوه سيادته على ان محطة تحلية مياة بحر البقر أنهت المشاكل التي كانت تواجه التنمية الزراعية في سيناء المجتمعات العمرانية والمدن الجديدة فى رفع والعريش والشيخ زويد هدفها استيعاب 3.5 مليون مواطن والمناخ، تلك المبادرة الرئاسية التي تهدف لمضاعفة نصيب الفرد من المساحات الخضراء على مستوى الجمهورية وتحسين نوعية الهواء، وخفض غازات الاحتباس الحراري وتحقيق الاستفادة الاقتصادية القصوى من الأشجار، وتحسين الصحة العامة للمواطنين، وهما نوعان أشجار مثمرة ومنها البرتقال اليوسفي، الزيتون الرمان والخشبية ومنها الجزورينا والكافور وندرس إقامة غابة خشبية فى منطقة لحفن جنوب مدينة العريش، المبادرة تستهدف تحقيق 6 أهداف وهي الحد من مخاطر الاحتباس الحراري والتغيرات المناخية مكافحة فقر الغذاء الحفاظ على رقعة المياه، زيادة الرقعة الخضراء ونماء الوعى البيلي والحصول على أكسجين نقى، تشغيل الأيدي العاملة عن طريق زراعة ثمار أشجار جديدة وتوفير فرص عمل، ومضاعفة نصيب الفرد من المساحات الخضراء.
كما أكد شوشه على انه تم وضع خطة سوف تنفذ خلال الفترة القادمة بناء على توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، وهي بناء 15 مسجدا جديدا، مع إحلال وتجديد عدد من المساجد في مختلف مراكز ومدن المحافظة، وللأزهر أيضا دور كبير في دعم ابناء شمال سيناء في شتى القطاعات التنموية والدعوية وفى محاربة الفكر المتطرف من خلال القوافل الدينية التوعوية في مختلف مدن المحافظة، وهناك إدارات أزهرية بشمال سيناء تضم الإدارات 182 معهدا أزهريا، ومن خلال القوافل والإدارات الأزهرية يتم تقديم الفتوى والإجابة على أكثر من 8000 سؤال من شمال سيناء فقط، وذلك بالإضافة لوحدة لم الشمل لعدد 74 أسرة كانت على حافة الهاوية بشمال سيناء، بخلاف الاهتمام بالشباب وعقد الندوات للحديث عن سماحة ويسر الإسلام وحب الأوطان وتحدى العنف وغيرها من الموضوعات الخاصة بالشباب وكذلك دعمه للمرأة وحقوقها والاهتمام بما لها من حقوق وما عليها من واجبات.
كما ان سيناء بها مقومات كثيره للتنميه مثل ميناء العريش الذى أصبح عالمياً..
حيث لم يکن سوى مجرد ميناء صغير مساحته 50 فدانا، وفي إطار الرؤية الشاملة لتنمية سيناء، وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي. بأن يتم تطويره ليكون ميناء دوليا على أعلى مستوى فتمت إضافة 540 فدانا له، وهو ما يعادل 11 ضعف المساحة الأصلية. وكان هذا الميناء يستخدم فقط للصيد وتصدير الملح، واليوم سيكون هذا الميناء واجهة بحرية مهمة للغاية لتصدير جميع المنتجات والصناعات الكبيرة التي يجرى إنتاجها في شمال سيناء. وتشمل أعمال تطوير الميناء، تعميق الغاطس، وتطوير الأرصفة والخدمات اللوجستية التي ستقدم عبر المينا.. ستكون نحضة حقيقية لمحافظة شمال سيناء ومدينة العريش، كما ستوفر فرص عمل كبيرة للأهالي.
و خلال الفترة الحالية نهتم جدا بكل ما يتصل بحياة المواطنين من مرافق وخدمات من مياه وكهرباء وطرق وخلافه، وتم إنشاء شبكة جديدة للمياه فى العريش لتنتهى كل مشاكل المياه.
وتم التوسع في المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر في مختلف مراكز ومدن المحافظة لدمجهم في التنمية.
ومن أبرز المشروعات التي تنفذها الدولة لتطوير سيناء، هو مشروع نقل المياه المنتجة من محطة معالجة مياه مصرف بحر البقر إلى الأراضي المخطط زراعتها بشمال ووسط سيناء وبورسعيد باعتمادات (4.6 ) مليار جنيه بهدف توصيل كميات المياه المطلوبة لاستصلاح واستزراع (330) ألف فدان.
وكذلك استكمال إنشاء شبكة الري العامة للمأخذ من 1 إلى 25 زمام 144.995 ألف فدان شمال سيناء باعتمادات (600) مليون جنيه، بالإضافة إلى استكمال توريد وتركيب وتنفيذ الأعمال المدنية والإلكتروميكانيكية اللازمة لإنشاء محطة طلمبات الضخ وشبكة المواسير لري مأخذ رقم (16) زمام (14505) فدان بشمال سيناء باعتمادات (174.5) مليون جنيه توفير المياه اللازمة لري زمام مساحته نحو 14.505 ألف فدان.
كما يتم استكمال إنشاء قريتي الشهيد حسين سليمان وحمدي البيومي وإنشاء الخزانات الأرضية الإسماعيلية باعتمادات (40) مليون جنيه بهدف استيعاب حوالى 3 ملايين نسمة.
كما تم وضع خطة إنشاء 13 محطة سكه حديد، تم تنفيذ عمل 6 محطات بمحطه السكه الحديدية على 225 كم من الإسماعيلية، العريش هي القنطرة شرق، جلبانة، بالوظة، رمانة، نجيلة، بئر العبد بتكلفة بلغت 320 مليون جنيه من الفردان حتى بئر العبد بطول 100 كم كمرحله أولى، وتضم المرحلة الثانية بطول 125 كم 7 محطات وهي التلول، الروضة، الميدان، العريش، الريسة، الشيخ زويد، رفح،
كما انتهت الدولة من تنفيذ خط الغاز داخل مدينة سيناء بتكلفة 192.5 مليون دولارفى نهاية ديسمبر 2000، بمسار 193.5 كم من شرق القناة حتى الشيخ زويد.
كما نفذت شركة جاسكو خط غاز الى منطقة الصناعات الثقيلة بوسط سيناء بتكلفة 69 مليون جنيه بطول 45 كم.
ومدت الشركة خط فرعي بتكلفة 13 مليون جنية لتغذية محطتى كهرباء المساعيد الغازية والبخارية بطول 7.5 كم.
ونفذت شركة غاز الشرق خط غاز العريش / طابا بطول 250 كم لخدمة أغراض التصدير للمشرق العربى.
كما تم إنشاء محطة محولات قاطية، رمانة، بالوظة، محطة محولات بغداد لخدمة منطقة الصناعات الثقيلة، وفي أكتوبر لعام 2000 جرى الربط بين المنطقة بالشبكة الموحدة.
من جانبه قال النائب فايز أبو حرب، عضو مجلس الشيوخ بمحافظة شمال سيناء، إن الدولة المصرية كانت تحارب الإرهاب بيد واليد الأخرى تعمل على التنمية المستمرة في سيناء، معقبا:" يد تبني ويد تحمل السلام " مشيرًا الى أن ما حدث في سيناء من دحر للإرهاب، واستعادة الأمن والاستقرار، وتطهيرها من التشدد والتطرف هو ملحمة أسطورية بكل المقاييس، ستكون محل دراسة من جانب المعاهد الاستراتيجية والأكاديميات العسكرية مثل نصر أكتوبر العظيم.
وأضاف أن سيناء ستكون قاطرة التنمية في الدولة المصرية لما فيها من تنمية وانجازات ومشروعات قومية عملاقة مشيرا إلى أن أهالي وجماهير وعواقل سيناء والشعب المصري كله يقدرون الدور العظيم والبطولي لمصر، بقيادة الرئيس السيسي وبجيشها الباسل وشرطتها الوطنية وجميع مؤسساتها في الحفاظ على سيناء والبلاد كلها من السقوط فى براثن الفوضى والإرهاب.
وأكد عضو مجلس الشيوخ بمحافظة شمال سيناء، أن مصر قدمت للعالم كله تجربة متفردة وغير مسبوقة عالمياً بالسير فى اتجاهين فى نفس التوقيت، تجاه تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة وفى نفس الوقت سحق وكسر شوكة قوى الشر والظلام والارهاب وما سطره أبناؤنا البواسل من أبطال وبواسل الجيش والشرطة من ملاحم وبطولات في سبيل تحقيق أمن سيناء.
وأشار أبو حرب، إلى أن الرئيس السيسي أعطى اهتماماً كبيراً بتنمية سيناء من خلال إطلاق العديد من المشروعات القومية الكبرى والعملاقة على مدار السنوات القليلة الماضية ليحقق في سيناء ما لم يتحقق على مدى أكثر من نصف قرن، مشيداً بوجود شبكة الطرق والأنفاق والكباري في سيناء التي تمت على أعلى مستوى عالمي بعدد 6 أنفاق تحت قناة السويس، و7 كباري عائمة ومجموعة هائلة من الطرق تتجاوز 3000 كيلومتر ومحاور سيكون لها دورها الكبير في جذب المزيد من الاستثمارات المحلية والعربية والأجنبية على أرض الفيروز في مختلف المجالات الصناعية والزراعية والسياحية وغيرها.
كما اكد المهندس ناجى إبراهيم، رئيس منطقة تعمير شمال وجنوب سيناء إن الجهاز المركزى للتعمير نفذ مشروعات قومية بشمال سيناء تصل تكلفتها إلى نحو 4 مليارات جنيه وتشمل كل القطاعات، حيث جرى استصلاح وزراعة نصف مليون جنيه موزعة على 12 مزرعة نموذجية فى مدينتى الحسنة ونخل، وإنشاء 10 تجمعات تنموية تخدم أكثر من 100 ألف مواطن.
وأشار «إبراهيم» إلى أن هناك مشروعات قومية ينفذها جهاز التعمير، أبرزها إنشاء ميادين بالعريش، وتطوير شبكة الطرق، وتطوير طريق المطار، وإنشاء 105 عمارات إسكان تعاونى بالعريش، بالإضافة إلى إنشاء 12 عمارة بإجمالى 288 وحدة سكنية فى الريسة والضاحية.
كما اكد مشايخ شمال سيناء إن الدولة أنشأت مشروعات خدمية للمواطنين خلال حملة محاربة الإرهاب الذى دمر الأخضر واليابس، حيث جرى إنشاء مشروعات قومية تلبى احتياجات أهالى سيناء، منها إقامة مزارع نموذجية بسيناء لتوفير احتياجات المواطنين من الخضراوات والفواكه الطازجة والأسماك. وأشار إلى أنه جرى إقامة بيوت للأهالى فى منطقة رفح، ويجرى تنفيذ أكبر مشروع إسكان اجتماعى «620 عمارة»، بالإضافة إلى إنشاء أكثر من 1000 بيت بدوى، وأكدو أن الأوضاع فى شمال سيناء أفضل كثيراً عن ذى قبل بعد تنفيذ هذا الكم الكبير من المشروعات التى تتجاوز تكلفتها الـ10 مليارات جنيه.
و إنه جرى تطوير القرية بالكامل بعد القضاء على الإرهاب، حيث تم تجديد كل البيوت بالكامل وتطوير المرافق من مياه وصرف صحى وكهرباء واتصالات وإقامة مسجد عملاق. وأشادو بإنشاء أكبر محطة تحلية مياه البحر فى الشرق الأوسط فى العريش بطاقة 300 ألف متر مكعب يومياً، جرى افتتاح المرحلة الأولى بحضور رئيس مجلس الوزراء وتنتج 100 ألف متر مكعب يومياً، وهى تقضى تماماً على أزمة المياه التى كانت تتعرض لها شمال سيناء.
وفى النهايه نرى ان جملة الاستثمارات الحكومية طبقا لخطة ٢٠٢٣/٢٢ لتنمية محافظة شمال سيناء تبلغ حوالى 5 مليارات جنيه تمول الخزانة العامة منها نحو 80% (4 مليارات جنيه)، ويستحوذ قطاع الزراعة واستصلاح والأراضى على النسبة الأكبر من إجمالى الاستثمارات الحكومية الموجهة لمحافظة شمال سيناء 28% يليه قطاع التشييد والبناء بنسبة 22.6%، وقطاع الخدمات الأخرى بنحو 12.8% ثم قطاعات الصرف الصحى والمياه والتعليم بنسب 8.1 %و7.9% و7.6%.
وتضمنت خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية للعام المالى 22/23 توزيع قطاعى للاستثمارات الحكومية الموجهة لمحافظة شمال سيناء، ففى مجال الزراعة واستصلاح الأراضى جاءت مشروعات الخطة متضمنة إنشاء عدد (8) تجمعات زراعية بمحافظة شمال سيناء، وإنشاء البنية الأساسية اللازمة لزراعة لعدد (۱۳) تجمعا تنمويا بشبة جزيرة سيناء وحماية المشروعات القومية الكبرى ومناطق التنمية من أخطار زحف الرمال فى مناطق الاستصلاح، بالاضافة إلى توفير المياه اللازمة لرى زمام مساحته نحو 14,5 ألف فدان ورفع كفاءة البنية القومية للرى والصرف واستكمال أعمال أغطية للجابيونات للترع وإعادة تأهيل محطات الصرف
وتضمنت الخطة، عددا من مشروعات المياه منها إحلال وتجديد محطات شبكات مياه الشرب بمراكز المحافظة وإنشاء محطات لتحلية مياه البحر بالعريش وتطوير شبكة مياه العريش، وإنشاء الخطوط الناقلة من محطة تحلية مياه البحر طاقة 100 ألف م3/يوم لتغذية مدن العريش و الشيخ زويد ورفح الجديدة (۲ رافع مياه - خطوط ناقلة.
كما اهتمت الخطة بالتعليم فوضعت عددا من المشروعات منها، استكمال المعهد الفنى الصناعى ببئر العبد وتطبيق الجدارات فى المدارس الفنية بمحافظة شمال سيناء وتجهیز مدارس التعليم العام، وإعادة تأهيل مدارس التعليم الفنى وتطوير ورفع كفاءة الإدارات التعليمية والتوسع فى إحلال وتجديد بعض مبانى الكليات المختلفة.
وفى مجال التشييد والبناء، تضمن الخطة مشروعات تمثلت فى استكمال إنشاء عدد 400 قرية كظهير صحراوى واستكمال إنشاء منازل بدوية وخدماتها بأقسام العريش ورفح والشيخ زويد وتوابعها واستكمال التنمية المتكاملة لأهالى سيناء، كما اشتملت الخطة على مشروعات فى مجال النقل والتخزين مثل استكمال مدقات السيطرة الأمنية بطول 75 كم، بهدف تأمين الحدود الدولية وتحديدها وتسهيل الوصول إلى نقاط المراقبة لإحكام السيطرة و الاستطلاع وانشاء ورصف طرق بمدن وقرى المحافظة، واستكمال تنمية وتطوير مدينة العريش وإنشاء منفذ رفح، واستكمال تنفيذ شبكة طرق داخلية بمركز النخيلة السياحى - رأس سدر.
وتسعى الخطة ايضا إلى استكمال إنشاء مدينة رفح الجديدة بإجمالى طاقة سكانية 50 ألف نسمة، وتطوير المرافق لربط المدينة بمصادر الشبكات العمومية وتحسين الخدمات الطبية المقدمة للمواطنين، وتدعيم و إمداد التجمعات البدوية بالتيار الكهربائى وفقا للتنمية العمرانية.
وشملت الخطة مشروعات فى مجال الخدمات الاخرى من إنارة ورصف ودعم القطاعات الفكرية والثقافية.
اترك تعليق