هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

نافع يشرح أهمية الميتافيرس.. ويفجر مفاجأة عن الفيس لملكية التقنية

أعلن الدكتور وجيه نافع، أستاذ إدارة الموارد البشرية بكلية التجارة بجامعة السادات،  خلال كتابه الجديد الميتافيرس "Metaverse" أن العالم يتجه فى الفترة الأخيرة إلى إزالة الحواجز بين العالم المادى والعالم الرقمى وذلك من خلال الإستفادة من التطور المستمر فى مجال تكنولوجيا المعلومات والإتصالات من أجل تحسين التفاعل بين الإنسان والآلة دون أن يتم إستبدال أحدهما بالآخر نظراً لأهمية وجود الطرفين فى أى عملية يتم القيام بها.


أضاف أستاذ إدارة الموارد البشرية بكلية التجارة بجامعة السادات، أن الثورة الصناعية الثالثة والثورة الصناعية الرابعة أفرزت إلى الكثير من التطور فى مجال تكنولوجيا المعلومات والإتصالات، من أهمها الذكاء الإصطناعى، والحوسبة السحابية، والواقع الإفتراضى، والواقع المعزز، وإنترنت الأشياء، وغيرها من التقنيات الهائلة، ولقد ترتب على التطورات الهائلة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بناء عالم الميتافيرس الذى تم الإعلان عنه فى 28 أكتوبر عام (2021) من جانب أحد كبار رجال الأعمال فى العالم Mark Zuckerberg الرئيس التنفيذى لشركة Facebook، ولقد تم الإعلان عن تغير اسم شركة Facebook إلى Meta، وستعمل الشركة على بناء إنترنت يوطد العلاقات الإجتماعية بين أفراد المجتمع بالشكل الذى يجعل المستخدم عنصراً بداخلها، وليس مجرد مشاهداً لها.

أوضح الدكتور وجيه نافع، أن تقنية الميتافيرس ليس شيئاً تملكه شركة Facebook وإنما هى مجرد أحد المستثمرين الكبار فى هذا المجال، وفى عالم الميتافيرس يمكن أن يلتقى أى شخص بشخص آخر فى أى مكان، ويكون هذا العالم عبارة عن تجسيد إفتراضى للعالم المادى الحقيقى بكل معالمه وخصائصه، ويمكن لجميع المستخدمين فعل أى شىء يمكن تخيله داخل هذا العالم مثل الإجتماع مع الأصدقاء، والتعلم، واللعب، والتسوق، وغيرها.

أكد أستاذ إدارة الموارد البشرية بكلية التجارة بجامعة السادات، أن الهدف النهائى لعالم الميتافيرس هو أن يشعر المستخدم بتواجده مع شخص آخر، ويتمكن من التنقل الافتراضى إلى أى مكان يرغب فيه دون التحرك من مكانه فى العالم المادى الحقيقى، الأمر الذى يؤدى إلى الحد من الآثار السلبية التى يتعرض لها المستخدمون في العالم المادى الحقيقى من ناحية، والحصول على تجارب اجتماعية أفضل من ناحية أخرى، وتم إطلاق منصة العالم الإفتراضى الحياة الثانية فى عام 2003 وتم إعتبارها على أنها بداية لعالم الميتافيرس، وتمتعت الحياة الثانية بأهم مزايا العالم الإفتراضى كحياة ثانية موازية للحياة البشرية التى نعيشها على كوكب الأرض، ويعد سكان العالم الإفتراضى بالملايين من جميع أنحاء العالم يتعايشون ويبيعون ويشترون كما أنهم يبحثون عن الترفية والسعادة.

أشار الدكتور وجيه نافع، إلى أنه بالرغم من الإهتمام الكبير الذى يحظى به الميتافيرس وما يشكله من تحول كبير فى العالم الافتراضى، إلا أن هناك بعض الإنتقادات خصوصية المعلومات، والإعلانـات، وتزايد المخاوف المرتبطة بانتشار المعلومات الكاذبة، وادمان المستهلك، والاغتراب الاجتماعي، والمحتوى المتحيز، ولايزال موضوع تقنية الميتافيرس موضوعاً جديداً يحتاج إلى مزيد من الدراسة والتحليل، وفى ضوء الدراسات التى تم القيام بها، فإننا نقترح محاولة التعرف على آراء الجمهور وبصفة خاصة في الدول العربية في تقنية الميتافيرس وتطلعاتهم المستقبلية حولها، وما هي اتجاهاتهم نحوها، بالإضافة إلى ضرورة إجراء دراسة تستطيع التعرف على آراء الفئات المختلفة من أفراد المجتمع نحو تقنية الميتافيرس.

أفادأستاذ إدارة الموارد البشرية بكلية التجارة بجامعة السادات، أنه يجب الإشارة إلى أنه ينبغى أن يهتم صناع المحتوى العرب من حيث شكل ومضمون الرسالة، والحرص على تقديم محتوى متميز من ناحية الإعداد، والتقديم، والمونتاج، والإخراج حتى يتم تحقيق النفع والفائدة ويحظى بنسب مشاهدة عالية.. مشيراً أن تقنية الميتافيرس تعد جزءاً من التكنولوجيا، ولا يستطيع أحد أن يعطى ظهره لها، كما أنه ينبغى أن يدرك مخاطرها ويستخدمها بالقدر الذى يحقق له الفائدة المرجوة.

نوه الدكتور وجيه نافع، أن فى عالم الميتافيرس سيكون الواقع المعزز ضرورياً نظراً لوجود كميات كبيرة من البيانات أو المهام شديدة التباين، حيث كلما زاد تعقيد البيانات وتنوعت المهام كلما زاد الاعتماد على الواقع المعزز، وأخيراً، ينبغي على الحكومات ضرورة الاهتمام بهذه التقنية، وعقد المؤتمرات والمحاضرات والندوات والدورات العلمية لتوعية أفراد المجتمع وبيان مزاياها وكيف يستطيع الناس الاستفادة منها فى التعرف على مخاطرها وتأثيرها على حياة الإنسان وتحويله إلى آلة بسبب انجذابه لها وقضاء الكثير من الوقت فيها، بالإضافة إلى ضرورة تربية الأبناء تربية صالحة من حيث توعيتهم بهذه التقنية الميتافيرس فى البيت والمدرسة والنادى، وغيرها من المؤسسات المعنية بالتربية حتى يتم إخراج جيل صالح يدرك المخاطر المحيطة به.





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق