كشفت الفنانة عفاف شعيب عن ذكرياتها لأعمالها الدرامية التي عرضت في المواسم الرمضانية السابقة حيث شاركت بمسلسلات كثيرة اتعرضت في رمضان. وكان أول عمل قدمته مسلسل "قيس ولبني" ومن هنا الناس عرفتني. ومسلسل "ودارت الأيام" مشيرة إلي أنها شاركت مع نجوم كبار في مسلسلات رمضان. والفنان الراحل محمود عبدالعزيز. أكثر ممثل اشتغلت معاه في دراما رمضان من خلال الأجزاء الثلاثة لمسلسل المخابرات الشهير "رأفت الهجان".

وقالت شعيب: رفضت القيام بدور "شريفة الجمال" في مسلسل "رأفت الهجان" في بادي الأمر وذلك بسبب انني قدمت في ذلك الوقت بطولة مطلقة في مسلسل "الشهد والدموع" وبعد نجاحي فيه لم أقبل أقدم أدواراً ثانوية.

وأضافت: تحدث معي الراحل صالح مرسي لكي يقنعني بعمل دور شريفة الجمال وقال لي الدور هيسيب علامه مع الناس ومع ذلك رفضت بشدة وقلت له لا يصح أن اقدم دور كومبارس بعدما حققت بطولات ثم بعد ذلك تحدث ايضا معي المخرج يحيي العلمي اصريت علي الرفض رغم محاولات الاقناع بالدور وتضيف فوجئت باتصال من وزير الاعلام في ذلك الوقت ويطلب مني تقديم الدور. قائلاً:"يعني إيه مش هتعملي الدور. بقولك إيه ياعفاف هانم بلاش غرور وبلاش كبرياء. في فنان كبير وفنان صغير. والدور الصغير الفنان الكبير يعمل منه دور عظيم وهتلعبي الدور وقفل السكة في وشي". وبعدها وافقت بعدما تأثرت بهذا الكلام وعندما عرض المسلسل وحقق هذا النجاح الكبير إلي الآن كنت أندم ندماً شديداً اذا ما قدمت هذا الدور في مسلسل وطني اصبح واحداً من كلاسيكيات الأعمال الدرامية التليفزيونية. التي حققت نجاحاً وشهرة كبيرة مسلسل "رأفت الهجان" الذي نادراً ما تجد مصرياً لم يشاهده ويتعلق به وبأبطاله حتي امتد وعرض المسلسل في ثلاثة أجزاء.

أضافت: مواقف كثيرة جمعت بيني وبين "الساحر" محمود عبدالعزيز. مازالت عالقة بذاكرتي مشيرة إلي أن شقيقها توفي اثناء تصوير الجزء الثالث من "رأفت الهجان" وأنها استكملت التصوير بعد فترة قصيرة إلا أنها كانت لا  تزال متأثرة برحيله "كان فيه مشهد بينا بقابله علي السلم. كنت مش مركزة وحزينة فبلخبط" إلا أنه كان يحاول دائماً التخفيف عنها ويحاول اضحاكها. كان عاوز يخرجني من المود لكن مكنتش قادرة". ورغم توقفها لأكثر من مرة خلال التصوير. كان متفهماً وما أنزعجش إطلاقاً. كان بيقولي ولا يهمك.. ولا يهمك حتي المخرج يحيي العلمي قال لي إحنا مقدرين الظروف.

وقالت الفنانة عفاف شعيب عن ذكرياتها ايضا مع مسلسل "الشهد والدموع" قائلة "كلمني وقتها إسماعيل عبدالحافظ  وقال لي:مسلسل "الشهد والدموع" سوف تقدمين فيه دور زينب. وهي أم لشباب كبار. لم أهتم بموضوع السن ابداً رغم أن أولادي في المسلسل في سني وأكبر مني. أنا وليلي وماجدة حمادة  في العمر نفسه. والراحل محمود الجندي أكبر مني لكن لم يشغل بالي هذا ابدا بقدر ما كان يشغلني كيف أظهر أما لشباب كبار".

واضافت أول يوم تصوير جاءني إلهام. أن ادخل غرفة المكياج. وأمسك بقلم كحل ومنديل وأسود بقدر الامكان تحت منطقة العين لأظهر "زينب الشقيانة" وبالفعل نجحت في ذلك والحمد لله. دور زينب أثر بشكل كبير في الجمهور. وهناك سيدات كثيرة أرامل. وهن في سن صغيرة قابلوني. وقالوا لي:"أنت قدوتنا وعملنا مثلك في حياتنا". وهذا الكلام كان يسعدني جداً. واثبت أن الفن رسالة "زينب" الأرملة فضلت تربية أولادها والعمل علي ماكينة خياطة لتعليمهم ليصلوا لمراكز كبيرة. ويكونوا أفضل من أولاد "حافظ" الذي ظلم أخاه وأسرته.

أضافت: كانت كواليس المسلسل رائعة جداً. إسماعيل عبدالحافظ وأسامة أنور عكاشة مثقفان جداً. وعلي علم وأدب واخلاق  ويقدران الممثل الصغير قبل الكبير. وهناك مشهد حدث في الكواليس لن أنساه أبداً. عندما كنت مريضة بالفعل. وأنا اصور مشهد "زينب" مريضة فيه. ودخلت غرفة النوم لأستريح قليلاً من تعبي. ولم يعلم أحد أنني في الغرفة. وانتهي التصوير في الصالة وآغلقوا الاستوديو وانصرفوا. وكان وقتها التصوير في استوديو 10 بالتلفزيون. ونسيوني فيه. والجميع كان يبحث عني خارج. واستيقظت في الظلام. ولم يكن هناك موبايل طبعاً صرخت بصوت عال والحمد لله سمعوا صو تي وفتحوا لي.
 

عفاف شعيب:"رأفت الهجان"عمل وطني من كلاسيكيات الدراما التليفزيونية

Previous Next