الاعتكاف فى العشر الاخيرة من شهر رمضان المعظم هو احد اصناف العبادة التى كان ينشغلُ به النبى صل الله عليه وسلم اذا لم يكن هناك جهاد او معارك كما كان فى غزوة بدر 2 هجرياً وفتح مكة 8 هجرياً
وقد بينت الافتاء ان الاعتكاف مستجبُ و لا يجبُ الا بنذر ويصح للمسلم فى اى مسجداً على الاطلاق دون تقيد لقوله صل الله عليه وسلم وتعالى: ﴿وَلَا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ﴾ [البقرة: 187]_
وافادت ان الاية دليل على أن الاعتكاف يكون في المسجد، ولا يختص بمسجد دون مسجد
وقد ذهب اهل العلم ان الافضل فى الاعتكاف ان تكون فى مسجد تُقام فيه صلاة الجماعة اذا تخلل فترة الاعتكاف جمعة و كان المُعتكفُ ممن تُفرضُ عليه _وبينوا ان من السنة فى الاعتكاف الا يعود المعتكف مريضاً ولا يشهد جنازة ولا يباشر امرأته ولا يخرجُ لحاجة الا لما لا بد منه
الغاية من الاعتكاف
وقال اهل العلم ان مقصود الاعتكاف وغايته هو عكوف القلب فلا ينشغل الا بالله عما سواه وانسه به وحده سبحانه فكأنما الاعتكاف اعداداً للمرء وتهيئتاً له ليوم وحشة القبور فلا مؤنس ولا جليس ولا فرح الا به سواه تعالى
المدة المشروعة للاعتكاف
وافادت الافتاء ان السنة اعتكاف العشر الأواخر من رمضان؛ تأسيًا بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم في ذلك، وأقل مدَّةٍ للاعتكاف هي أقل ما يُطْلَقُ عليه اسم الاعتكاف عُرْفًا، حتى إنه يجوز للمصلِّي إذا دخل المسجد أن ينوي الاعتكاف مهما كان مكثه فيه ليحصل له ثوابه، ويجوز أن يعتكف المسلم شهرًا لو أراد، بشرط أن لا يضيع واجباته الدينية أو الدنيوية.
اترك تعليق