اقيمت امس بحضور رجال الاعمال المصرين وممثلي قطاع الصناعة وقطاع الاعمال المصري ورجال الاعلام والصحافة حفل الافطار السنوي للجمعية وكان في استقبال الحضور السفير التركي بالقاهرة والسيد نهاد رائيس مجلس الادارة والسيد المستشار الاعلامي للجمعية والسيدة منال المدير التنفيذى
وفي ذات السياق قال السيد نهاد رائيس مجلس الادارة في كلمته
سعادة السفير التركى ، سعادة سفير دولة اذربيجان الشقيقة الخان بلوكوف ، السيد حسام هيبة رئيس الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة ، السادة المستشارين ، السيد أمين بويراز مدير مركز يونس أمرة، السادة المستشاريين التجاريين ، أصدقائى الأعزاء ، السادة الحاضرون ، أهلا وسلا بيكم فى حفل افطارنا.
كل عام وانتم بخير بمناسبة شهر رمضان الكريم وأتمنى أن يعود عليكم بكل خير . إن السبب الرئيسى لاجتماعنا معا فى هذا الافطار هو ارتباطنا بروابط عديدة مثل: قيمنا المشتركة وتاريخنا وثقافتنا ولقد شهدنا قوة هذه الروابط في كارثة الزلزال ، وشهدنا وشعرنا بدعم الشعب كله ، وخاصة الحكومة المصرية. وبحضوركم جميعا أود أن أعبر عن امتنانى لجميع أعضائنا والخطوط الجوية التركية والهلال الأحمر المصرى وأوجه امتنانى خاصة لمجموعة العربى على دعمهم لنا.
حتى لو اختلفت الميول والرؤى السياسية للحكومات ، فإن الوعي الجماعي ومشاعر الصداقة هى ماتسود دائما. في الواقع ، مكن هذا الوضع العلاقات الاقتصادية والتجارية الثنائية من تعزيز وبلوغ ذروتها التاريخية. بعد إذنكم أود أن أتحدث عن مجموعة من المؤشرات التي تؤكد وجود الإرادة المتبادلة والتى تثبت استمرار هذه الإنجازات التي نفخر بها جميعاً.
بدأت العلاقات الاقتصادية الثنائية تأخذ رتماً سريعا بتوقيع اتفاقية التجارة الحرة عام 2005. وبدأ حجم التجارة في ذلك العام 1.5 مليار دولار ، ليصل إلى أعلى مستوياته على الإطلاق. فى عام في عام 2022 الى 10 مليارات دولار ،وذلك مع إدراج تجارة الغاز الطبيعي وتطوير الميزان التجاري لصالح مصر.
تبدي الشركات التركية اهتمامًا متزايدًا بالاستثمار في مصر بسبب مزايا التكلفة ، وخاصة الطاقة. وإذا تحولت هذه النوايا إلى أفعال ، فإن حجم التجارة الحالي سيزيد ويمكن أن يصل إلى 20 مليار دولار وهذا هدف يمكننا تحقيقه. ومن أجل تحقيق هذا الهدف وجذب الاستثمارات اللازمة ، فإن هناك ثلاثة اجراءت نحتاجها أكثر من غيرها هي: إدراج المنتجات الزراعية في اتفاقية التجارة الحرة ، وفتح التجارة بالعملات المحلية ، و تسهيل الحصول على التأشيرة.
إذا تحقق ذلك ، فإن المستثمرين الأتراك والبالغ عددهم 200 شركة ومن ضمنهم 40 شركة من الشركات الكبار ، والتى تتيح فرص عمل للعمالة المصرية ، وقيمة الاستثمار المباشر التى تتجاوز 2 مليار دولار ، ستزداد أضعافا مضاعفة. وهذا يعني أن المنتجات المؤهلة وذات الجودة العالية التي تنتجها الشركات التركية ستدعم بشكل أكبر شعار "صنع في مصر" في الأسواق العالمية.
والواقع أن زيارة وفد من المستثمرين الأتراك إلى السيد رئيس الوزراء د.مصطفى مدبولي وقبولهم للوفد تثبت أن الإرادة متحققة في هذا الصدد.
سيكون البناء المشترك لإفريقيا والشرق الأوسط باتحادات مصرية وتركية مشتركة أقوى اتحاد في القرن الحادي والعشرين. وستعمل الاستثمارات المشتركة على حل مشاكل الأمن والتنمية في المنطقة بشكل جَذري وبناء مجتمع أكثر ازدهارًا. سيلعب الشباب المصري المؤهل دورًا رئيسيًا في بناء المنطقة وتنميتها.
وبصفتى رئيس جمعية رجال الأعمال الأتراك والمصريين ، أود أن أعبر نيابة عن جميع أصدقائي أننا مستعدون مع أكثر من 400 عضو لدعم المستثمرين في كلا البلدين ، الذين نحن على يقين من أن أعدادهم ستزداد أضعافا مضاعفة ، ولمشاركة تجاربنا.
لقد تأسست جمعية رجال الأعمال الأتراك والمصريين منذ عشرين عام طبقا للقانون المصرى لتكون المتحدث باسم عالم الأعمال التركى والمصرى وذلك عندما كان من الضروري إحياء مجتمع الأعمال التركي والمصري ، والمساهمة في تطوير التجارة التركية والمصرية، وتمثيل مصالح الأعضاء أمام البلدين ، وإحياء الحوار بين البلدين والذى كان له أهميته وقد اصبح مهما أكثر الان .
خاصة في هذه الليلة التي نحتفل فيها بالذكرى السنوية العشرين لتأسيسنا ، أحيي بكل احترام رؤسائنا المحترمين السيد عاكف عزيز أوغلو والسيد زكي إكينجي والسيد أتيلا أتاسيفين ، الذين أوصلونا إلى هذه الأيام دون التنازل عن أهدافنا ، وزملائهم أصحاب القيمة الكبيرة الذين دعموهم. ونشكر السيد نجيب هرجنج أمين عام الجمعية الذي قدم تضحيات كبيرة في تنظيم هذه الليلة ، والسيد حمادة العجوانى نائب رئيس مجلس الادارة ، واللواء سمير شما ، ومجلس إدارتنا بالكامل ، وأبطالنا الجنديين المجهولين: سارة ومنال ، أتمنى الرحمة لجميع أصدقائنا الذين وافتهم المنية خاصة أخينا الراحل أحمد كول الذي له مكانة استثنائية في قلوبنا والذى قدم الكثير للجمعية منذ تأسيسها وأشكركم على مشاركتكم وأتمنى لكم يوما سعيداً
اترك تعليق