رئيس مجلس الإدارة
طارق لطفى
رئيس التحرير
أحمد سليمان
عكاشة بن محصن .. بشره رسول الله بدخول الجنة
عكاشة بن محصن بن حرثان الأسدي&Search=" target="_blank">عكاشة بن محصن بن حرثان الأسدي .. كان من فضلاء الصحابة وكان حليفا لبني عبد شمس بن عبد مناف، وقد أسلم قديما، فكان من السابقين إلي الإسلام، وهاجر إلي يثرب وشهد بدرا وأحدا والخندق والمشاهد كلها مع النبي صلي الله عليه وسلم في كل الغزوات.
* وفي غزوة بدر كان عكاشة مع رسول الله "ص" وقد أبلي فيها بلاء حسنا حتي انكسر سيفه في يده، فأتي رسول الله "ص" فأعطاه عرجونا أو عودا من حطب . فقال له : قاتل بهذا يا عكاشة فلما أخذه من رسول الله صلي الله عليه وسلم، فعاد في يده سيفا يومئذ شديد المتن أبيض الحديدة. فقاتل به حتي فتح الله علي رسوله وعلي المسلمين، ثم لم يزل عنده يشهد به المشاهد في جميع الغزوات مع رسول الله "ص" حتي استشهد رضي الله عنه في حروب الردة وهو عنده، وكان ذلك السيف يسمي العون.
* قد ولاه رسول الله عليه الصلاة والسلام بعض ولاياته .. كما استعمله علي سريتين الأولي كانت في ربيع الأول سنة 6 هجرية إلي "بني أسد" في 40 رجلا فغنم منها من دون حدوث قتال، أما الثانية كانت في ربيع الآخر سنة 9 هجرية إلي الجناب أرض بني عذرة " وقبيلة بلي " التي هي من قبائل بني قضاعة .. وكان جديرا بالقيادة.
* ومن أشهر مواقف عكاشة مع رسول الله صلي الله عليه وسلم أنه سمع رسول الله يقول" أن سبعين ألفا سيدخلون الجنة بغير حساب " وهم الذين لا يسترقون ولا يتطيرون ولا يكتوون، وعلى ربهم يتوكلون " فأسرع عكاشة وقال للنبي "ص" يا رسول الله أدع لي الله أن أكون منهم فقال له رسول الله صلي الله عليه وسلم أنت منهم . فقام رجل آخر فقال وأنا يا رسول الله ادع الله لي أن أكون منهم فرد عليه الصلاة والسلام وقال سبقك بها عكاشة.. وبذلك يكون رسول الله صلي الله عليه وسلم قد بشر عكاشة بن محصن أنه من أهل الجنة.
* وبعد وفاة النبي عليه أفضل الصلاة والسلام ارتدت عدد من القبائل العربية عن الإسلام وبعضها رفض دفع الجزية فكانت حروب الردة في زمن الصديق أبو بكر رضي الله عنه فخرج عكاشة مع من خرجوا في حروب الردة .. وكان عكاشة في جيش سيدنا خالد بن الوليد رضي الله عنه الذي خرج لقتال بني أسد . ولما وصلا إلي منطقة "بزاخة" أرسل خالد بن الوليد عكاشة بن محصن وثابت بن أقرم ليتحسسا أخبار بني أسد فلقيا طليحة بن خويلد وأخوه سلمة بن خويلد فقتل طليحة عكاشة رضي الله عنه قبيل المعركة وكان ذلك في سنة 11 هجرية وكان عكاشة عمره حينها 45 عاما.
اترك تعليق