جاء فى صحيح البخارة انه ورد عن النبى صل الله عليه وسلم انه قال "إنَّ اللَّهَ يُحِبُّ العُطاسَ، ويَكْرَهُ التَّثاؤُبَ، فإذا عَطَسَ فَحَمِدَ اللَّهَ، فَحَقٌّ علَى كُلِّ مُسْلِمٍ سَمِعَهُ أنْ يُشَمِّتَهُ، وأَمَّا التَّثاؤُبُ: فإنَّما هو مِنَ الشَّيْطانِ، فَلْيَرُدَّهُ ما اسْتَطاعَ، فإذا قالَ: ها، ضَحِكَ منه الشَّيْطانُ"
واضافة التثاؤب الى الشيطان لان التثاؤب يكون احد تأثيره على المرء الذى اعطى نفسه حظها الواسع من الطعام والشبع الذى يُثقلان البدن ويميل به عن الاسترخاءُ عن الطاعة كما ان الشيطان يضحك لتغير صورة الانسان ولرضاه و حبه لفعله الذى دفع به الى الخمول_على قول العلماء
ولم يجدُ اهل العلم اشكالاً فى ان الشيطان يضحك من المتثائبُ فى شهر رمضان الكريم وبينوا _ان ذلك لا يتعارض مع قول بعض المفسرون لمعنى تصفيد الشياطين _لان الضحك لا يحتاج ان يكون الشيطان طليقاً _كما انه لا يتعارض اذا كان القول بالتثاؤب من تأثير الشيطان_ فهو لا يتعارض مع قول المفسرون بأن التصفيد لمردتهم وبالتالى يكون التثاؤب بتأثير من لم يصفد او يقيد منهم
واخيراً اكد اهل العلم ان ضحك الشيطان من المتثائب لا يتعارض مع قول من ذهب الى تفسير التصفيدُ بأن اغواء الشيطان لبنى ادم ودفعه للشر يقل ويضعف فى رمضان _لانه قد يكون التثاؤب من التصرفات القليلة التى يستطيع عليها الشيطان فى الشهر الكريم
اترك تعليق