 
                      
            
                                        
                                        نددت وزارة الخارجية المصرية في بيان بـ"اقتحام الشرطة الإسرائيلية للمسجد الأقصى" داعية إسرائيل إلى "الوقف الفوري لتلك الاعتداءات التي تروع المصلين"، وحملت إسرائيل "مسؤولية هذا التصعيد الخطير الذي من شأنه أن يقوض من جهود التهدئة".
وحسب رويترز، أصدرت الأردن ومصر، اللتان تشاركان في جهود أمريكية لتهدئة التوترات بين إسرائيل والفلسطينيين، بيانين منفصلين أدانتا فيه بشدة الاقتحام. فيما قالت السعودية، التي تأمل إسرائيل في إقامة علاقات معها، إن "الاقتحام السافر" للمسجد الأقصى يقوض جهود السلام. 
وفي ردود الافعال قال حازم قاسم المتحدث باسم حماس إن إطلاق الصواريخ الليلة الماضية كان ردا على اقتحام الشرطة للمسجد الأقصى وأظهر أن إسرائيل لن تكون قادرة على فصل غزة عن الضفة الغربية.
وأضاف قاسم أن "القصف الصهيوني على قطاع غزة صباح اليوم هو محاولة فاشلة لمنع غزة من استمرار مساندتها بكل الوسائل لأهلنا في القدس والضفة الغربية".
ومع هذا، لم تعلن حماس ولا حركة الجهاد الإسلامي المسؤولية عن الهجمات، التي تبنتها بدلا من ذلك الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ولجان المقاومة الشعبية. ويقول الجيش الإسرائيلي إنه يحمل حماس المسؤولية عن جميع الهجمات من غزة.
واستنكرت القيادة الفلسطينية هجوم إسرائيل على المصلين ووصفته بأنه جريمة.
وقال نبيل أبو ردينة المتحدث باسم الرئيس الفلسطيني محمود عباس "نحذر الاحتلال من تجاوز الخطوط الحمر في الأماكن المقدسة والتي ستؤدي إلى الانفجار الكبير".
وفي بلدة بيت أمر بالضفة الغربية، أحرق متظاهرون الإطارات ورشقوا الجنود الإسرائيليين بالحجارة والعبوات الحارقة، وأصيب أحدهم بالرصاص.
نددت حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة بالخطوة التي وصفتها بأنها "جريمة غير مسبوقة"، ودعا اسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي للحركة فجر الأربعاء الفلسطينيين للتوجه الى القدس ل"حماية" المسجد الأقصى.
من جانبه، اعتبر زياد النخالة الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي أن "ما يجري في المسجد الأقصى المبارك يشكل تهديدا جديا على مقدساتنا، محذرا أنه على الشعب الفلسطيني "أن يكون حاضرا بكل مكوناته للمواجهة الحتمية في الأيام القادمة".
وفي وقت لاحق شنت طائرات حربية إسرائيلية غارات على قطاع غزة.
وأطلقت الطائرات الإسرائيلية صاروخين على الأقل على موقع تدريب تابع لكتائب عز الدين القسام (الجناح المسلح لحركة حماس) غرب مخيم النصيرات للاجئين في وسط قطاع غزة، بحسب مصدر أمني في غزة.
وتجدد إطلاق الصواريخ من قطاع غزة بعد الغارات الإسرائيلية فيما شن الطيران الإسرائيلي غارات . ولم يعلن أي فصيل فلسطيني مسؤوليته عن اطلاق الصواريخ حتى اللحظة.
ولم تسفر الغارات عن وقوع إصابات بحسب مصادر طبية.
وقد شارك عشرات الفلسطينيين في مسيرات انطلقت في مدن قطاع غزة، حيث أشعلوا إطارات السيارات ورددوا هتافات تنادي بضرورة "نصرة الأقصى"، بحسب مراسلي وكالة فرانس برس.
وتصاعد العنف منذ مطلع العام الحالي بين الفلطسييين والإسرائيليين بعدما وصلت إلى السلطة في إسرائيل حكومة تعتبر من الأكثر يمينية في تاريخ البلاد.
وأسفرت أعمال العنف عن سقوط نحو 110 قتلى منذ مطلع السنة.
وكالات
 
اترك تعليق