تقرير - احمد توفيق مازالت لعنة الانقسامات والصراع على الكراسى تطار الاحزاب السياسية فى مصر فلا يمضى عدة ايام حتى نسمع عن معركة داخل هذا الحزب او ذاك تستخدم فيها كافة الاسلحة من ادعاءات واتهامات متبادلة بالفساد ولجوء للقضاء وتكوين جبهات متصارعة "وشلل"تدعم احد طرفى الصراع ._x000D_
_x000D_
وتنهى المعركة على الارجح بالاطاحة برئيس الحزب وتولى قيادة جديدة بحجة انها "الاصلح والاقدر على قيادة الحزب " اوربما تنتهى المعركة بحالة من الفوضى تدخل الحزب فى نفق مظلم ويتجمد نشاطه ليصبح مجرد "ديكور" او يتكاثر الحزب ليخرج من رحمة احزاب جديدة لتملأ سوق السياسة "بدكاكين"او احزاب كرتونية لاتقدم للشارع سوى الضجيج ولايصل للمواطن الا اصوات صراخها وغبار مشاجراتها التى لاتنتهى ._x000D_
_x000D_
حزب الوفد العريق دخل على الخط وعادت نار الصراعات من جديد للحزب لتحرق ما تبقى له من رصيد فى الشارع بأعتباره الحزب الاكبر ..مجموعة من قيادات الوفد دخلت فى معركة مع السيد البدوى رئيس الحزب وحاولت سحب الثقة منه واسست مايسمى باصلاح الوفد ومنذ ايام استقال بهاء ابو شقة القيادى بالحزب وتراجع عن الاستقالة ._x000D_
_x000D_
حزب الدستور هو الاخر يشهد صراعات منذ فترة بين جبهتين احدهما محسوبة على هالة شكر الله رئيسة الحزب الحالية والاخرى بقياد تامر جمعة الذى دعا لرفض اللائحة الداخلية للحزب . وازداد الخلاف بعد تأجيل اجراء الانتخابات الداخلية للحزب لاختيار رئيس جديد ._x000D_
_x000D_
الحركة الوطنية هى الاخرى لم تنجو من لعنة الانشقاقات واستقال ياسر قورة القيادى بالحركة وتسببت ايضا استقالة مؤسسها احمد شفيق وعودته فى حالة من الارباك داخل الحركة . _x000D_
_x000D_
فعشرات الاحزاب شهدت صراعات بالجملة بعضها انطفأ نجمه وخرج من الساحة السياسية وبعضها مازال يقاوم التيار ويتعلق بتاريخ او رموز وطنية تولت قيادة الحزب فى يوم من الايام .فمتى تنطفأ نار الصراعات وتقوم الاحزاب بدورها المنشود وتركز على العمل السياسى؟_x000D_
_x000D_
نصيب الاسد_x000D_
الدكتور اكرام بدر الدين رئيس قسم العلوم السياسية السابق بجامعة القاهرة فسر حالة الانقسام التى تضرب الاحزاب بقيامها على "الشخصنة "وافتقارها للرؤى والبرامج الحقيقية فكل رئيس حزب يسعى ليسيطر على كل مفاصله بينما يطمع اخرون فى المنصب فتنشأ الصراعات والتى لاتكون الا من اجل الزعامة وليس لمصلحة الحزب ._x000D_
_x000D_
ويتابع ان مستوى الصراع فى الاحزاب المصرية ينقسم الى مستوين احدمها صراعات مع الاحزاب الاخرى للفوز بنصيب الاسد من تورتة البرلمان القادم واخرى دخلية تحركها المصالح الشخصية موضحا ان الاحزاب التى تشهد صراعات فى هذه الفترة سوف تتراجع فى الانتخابات النيابية القادمة وستخسر جزء كبير من شعبيتها وتتفاعل الشارع معها فالمواطن لن يصوت لحزب يشهد معارك وحلافات مستمرة ._x000D_
_x000D_
اترك تعليق