بقلم ليلى جوهر

في ذكرى معركة العبور تحية وقسم وعهد نتعاهد به على حماية الوطن والعبور الجديد نحو السلام والتقدم والتنمية والرخاء والدفاع عن الوطن والتضحية والفداء.. تحية نرسلها لأبطال حرب العاشر من رمضان السادس من أكتوبر لسنة  1973 لهؤلاء الأبطال والفرسان  الذين حملوا الامانة وحققوا النصر في ملحمة سطرها التاريخ بحروف العزة والكرامة والكبرياء  ونقول لهم سلام سلاح ونقف دقيقة حداد على أرواح  شهداء الوطن عبر التاريخ الذين ضحوا بحياتهم ليحيا الوطن في عزة وكرامة..

فالتاريخ يسطر بالعرق والدم والكفاح..
وتحية لمن استشهدوا في معركة العزة والكرامة وتحية لمن سطروا بدمائهم الزكية ملحمة النصر وتحية لقواتنا المسلحة المصرية التي تمثل حصن الدفاع والبناء ..
وتحية لهم من قلب كل مصري عاشق لهذا الوطن الذى تربى على أرضه وأرتوى من نيله وأظلته سمائه ويعلم معنى كلمة وطن وكيف يكون الحب والفداء. 
تحية من أبناء جيل 73  الذين فتحوا اعينهم على الحياة وعلموا معنى العزة والكرامة وغرست في قلوبهم بذرة حب الوطن وأرتوت هذه البذرة لتصبح شجرة تضرب في جذور أرض الوطن ارتوت بالحب واخرجت ثمار التضحية والفداء والبناء.. 
وتحية اعزاز وتقدير لمن سطروا بدمائهم ملحمة النصر وتحية للرئيس الشهيد البطل محمد أنور السادات صاحب قرار العبور وللقيادات العسكرية المشير أحمد اسماعيل على والمشير أحمد بدوى و الفريق سعد الدين الشاذلى والفريق محمد عبد الغنى الجمسى والفريق محمد على فهمى وقائد القوات الجوية محمد حسنى مبارك واللواء باقي ذكى يوسف صاحب فكرة ضخ المياه لتحطيم خط بارليف وتحية لكل قائد وجندي وقائد سطر تاريخ معركة العزة والكرامة والكبرياء. ويجب تدريس سيرتهم كقدوة للأبناء..
ونقسم بالله على حماية الوطن والدفاع عنه ضد الأعداء وأن نتعاهد سويا على بناء الوطن مهما بذلنا من تضحيات فالأوطان تبنى بالعرق والجد والكفاح. وبوحدة الصف وامتلاك اسلحة القوة والبناء والردع..
 ونعاهدهم بأن نهر  التضحيات سيظل  يجرى بين ربوع الأرض المصرية دفاعا عن ارض الوطن فى كل بقعة شرقا وغربا شمالا وجنوبا محاربة للإعداء الذين يحاولون الاعتداء على وطننا في معارك حديثة تستخدم فيها كافة  أنواع الأسلحة الحديثة  البيولوجية والتكنولوجية والالكترونية والإعلامية والدينية فالحرب شرسة في عالم يتصارع على ثروات وحقوق الشعوب ومحاولات لإفساد الإنسان  ونزع قيمه وجذوره وعقيدته وهويته  ..
ونعاهدكم يا أبطالنا اننا سوف ندافع عن وطننا بدمائنا وأرواحنا وكما سطرتم أنتم ملحمة النصر سنطر نحن تاريخنا الحديث  بامتلاك  اسلحة القوة العلمية والاقتصادية والسياسية والعسكرية والقانونية والاجتماعية والدينية والإعلامية وأهم سلاح الوعى والوحدة الوطنية  و سنحارب الجهل بالعلم والفكر والمعرفة والإرهاب بالقانون ونزع بذور الفكر المتطرف بالعودة للعقيدة الوسطية وسنقاوم الفساد بالإصلاح وسنحقق الاكتفاء الذاتي واستقلال الإرادة الوطنية وسنتحد جيشا وشعبا وقيادة تحت ظل  علم الدولة المصرية..
وسنتعاون مع اشقائنا في بلادنا العربية في تحقيق حلم الوحدة العربية فقد كانت سلاحا موجها ضد الأعداء عندما تم وقف ضخ البترول معاونة لوطننا في معركة العبور وكيف كانت الأمة العربية سدا وحصنا فباتحادنا القوة وبتفرقنا الضعف ولنا فيما يحدث في عالمنا المعاصر  دروس وعبر فالعراق واليمن وسوريا وليبيا خير شاهد فتعالوا نتحد على كلمة سواء ونتعاهد على الاتحاد في جميع المجالات الاقتصادية والسياسية والدولية فاتحادنا قوة في وجه الأعداء ونستلهم من دروس التاريخ وعظمة الأجداد كيف كان النصر واتحاد الصف..  
 ويا أبنائي ملاحم العبور ستستمر مادام هناك دماء تجرى في أجسادنا وقلوب تنبض بحب أوطاننا والسنة تهتف سلام سلاح وسنقسم بالله ونتعاهد على حب الوطن والدفاع عنه وبنائه ونظل نردد النشيد الوطني ونعى بكل حرف به فحب الوطن عمل وبناء وفداء.. فلنتعاهد ونقسم بالله ونتعاهد على حب الوطن والبناء والفداء.. ونردد نشيدنا الوطني بقلوب محبة لوطننا الحبيب
بلادى بلادى بلادى— لكِ حبى و فؤادي
مصر يا أم البلاد أنتِ غايتى والمراد
وعلى كل العباد كم لنيلك من أيادى
بلادى بلادى بلادى لكِ حبى وفؤادى
بلادى بلادى بلادى لكِ حبى وفؤادى
مصر انت أغلى دره فوق جبين الدهر غره يا بلادى عيشى حرة واسلمى رغم الأعادى
بلادى بلادى بلادى لك حبى وفؤادى..