يعلمنا النبى صل الله عليه وسلم من الذكر ما يجب على المسلم تناوله قبل دخوله للحمام وهو "أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الْخُبُثِ الْخَبَائِثِ " فعلى المرء ان يتعوذ و ويذكر الله تعالى قبل دخول هذا المكان
وقد ورد عن النبى صل الله عليه وسلم فى هذا قوله " إِنَّ هَذِهِ الْحُشُوشَ مُحْتَضَرَةٌ، فَإِذَا أَتَى أَحَدُكُمُ الْخَلَاءَ فَلْيَقُلْ: أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الْخُبُثِ َالْخَبَائِثِ "
والحشوش التى قصدها النبى صل الله عليه وسلم _ هو بيت الخلاء او الحمام بلغتنا الحالية اما قوله مُحْتَضَرَةٌ أي تحضرها الشياطين وتنتابها.
حكم ذكر الله تعالى فى القلب عند دخول بيت الخلاء
وحول حكم ذكر القلب لله تعالى داخل الحمام _ ذهب جمهور الفقهاء إلى جواز الذكر بالقلب في الحمام دون التلفظ باللسان من غير كراهة مؤكدين ان السبب فى ذلك ان المكان غير لائق لذكره تعالى جل شأنه
واستعرض اهل العلم مثل على ذلك فقالوا لو عطس الانسان فى بيت الخلاء "الحمام "حمد الله بقلبه، ولا يحرك لسانه أي بكلام يسمع به نفسه وبينوا انه بناءاً على ذلك فأن الإنصات إلى التلاوة أثناء قضاء الحاجة يندرج تحت الذكر القلبي ومن ثم فلا حرج في ذلك
حكم الكلام فى الحمام
وقد بينت الافتاء _انه يُكره الكلام مطلقًا لمَن في الحمَّام حال قضاء الحاجة، إلَّا لضرورة؛ كتحذيرٍ من حريقٍ، ونحو ذلك؛ وذلك لمخالفته الآداب التي ينبغي أن يتحلَّى بها المسلم في مثل هذه الأحوال، ولما يجب أن يكون عليه حاله من التَّستُّر والتَّخفِّي في هذا المكان، والكلام ينافي ذلك.
اترك تعليق