تتواصل وتيرة الإنجاز بمحطة الضبعة للطاقة النووية بهدف تحقيق المشروع النووي في التوقيت المقرر له وقد أعلنت هيئة المحطات النووية المصرية أن ميناء الضبعة البحري التخصصي استقبل أول معدة نووية طويلة الأجل وهي تسمي "معدة مصيدة قلب المفاعل Catcher Core" وهي تختص بالوحدة النووية الأولي للمحطة.
ويأتي هذا الإنجاز العظيم بعد إتمام عمليات الفحص والتفتيش والتي تمت في أكتوبر الماضي للتأكد من إتمام عملية التصنيع بمصنع شركة تاجماش "TYAZHMASH JSC" بمدينة سيزران بروسيا الاتحادية.
كما يأتي بعد قيام هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء بتنفيذ الميناء البحري التخصصي بالضبعة ليكون مخصصا لاستقبال المعدات النووية الخاصة بمشروع محطة الضبعة النووية وأيضا استيفاء كافة المتطلبات المتعلقة بتشغيل الميناء بشكل آمن.
ومن المخطط أن يتم تركيب مصيدة قلب المفاعل في قاعدة مبني المفاعل وهي احدي المعدات طويلة الأجل المميزة لمفاعلات الجيل الثالث المتطور والذي يتم إنشاؤه بموقع الضبعة ليعبر عن أدق وأحدث التكنولوجيات المستخدمة في مجال محطات القوي النووية وهو الأمر الذي يعكس أعلي معدلات الأمان النووي لتضمن التشغيل الآمن والمستمر للمحطة الضبعة النووية.
وتم إقامة احتفال رسمي بهذه المناسبة في موقع إنشاء محطة الضبعة النووية في مصر ..وتعمل هذه المعدّة وفقا لأحدث التكنولوجيات المستخدمة في مجال محطات القوي النووية وهو الأمر الذي يعكس أعلي معدلات الأمان النووي.
وبوصول هذه القطعة تعيش محطة الضبعة حالة من العمل والجهد المستمر يسيطر عليه الإخلاص في العمل والاصرار علي تنفيذ المشروع النووي المصري وفقا للجدول الزمني المحدد الذي تنفذه هيئة المحطات النووية برئاسة الدكتور أمجد الوكيل الذي يعلن عن إنجازات المشروع التي تتحول لواقع بشكل شهري وآخرها صب الخرسانة الخاصة بالمفاعل الثالث خلال أبريل المقبل.
أكد الدكتور أمجد الوكيل رئيس هيئة المحطات النووية أنه من المتوقع أن يتم صب الخرسانة الخاصة بالمفاعل الثالث بالمحطة النووية بالضبعة خلال شهر أبريل المقبل موكدا أن الهيئة بالتعاون مع الجانب الروسي تعمل علي قدم وساق للانتهاء من المشروع في موعده المحدد.
وأن الرصيف البحري الذي اقيم خصيصا قد نجح في استقبل اول معدة طويلة الأمد للمفاعل النووي الاول وهي مصيدة المفاعل و أنه جاري عمل التجهيزات اللازمة لتركيب مصيدة المفاعل الاول يوليو المقبل.
و اعلن الوكيل أن السفينة التي انطلقت من روسيا الاتحادية كانت محملة ب 3 مكونات لجهاز يتم توفيره للقبض علي المادة الأساسية المنصهرة "كوريوم" لمفاعل نووي في حالة طارئة - الماسك الأساسي - وهو أحد العناصر الرئيسية لأنظمة السلامة السلبية لوحدة الطاقة موضحا أن الماسك عبارة عن وعاء علي شكل مخروط فولاذي ويبلغ قطر الغلاف 6120 مليمتر ويبلغ ارتفاعه 6110 مليمتر ووزنه 744000 كيلو. وتم إنتاجه في روسيا في مصنع خاص.
وأشار الوكيل إلي أن تصنيع مصيدة قلب المفاعل استغرق 14 شهرا حيث ان أعمال التصنيع بدأت بعد فحص الجاهزية بنجاح في يوليو 2021 وجميع مراحلها الفنية تمت داخل روسيا لافتا إلي أن مصيدة قلب المفاعل تعتبر معدة مميزة لمفاعلات الجيل الثالث المتطور والتي تنتمي إليه مفاعلات محطة الضبعة النووية وهي عبارة عن نظام حماية فريد وأول جهاز كبير الحجم يتم تركيبه في مبني المفاعل أسفل قاع وعاء المفاعل بهدف رفع درجة أمان وسلامة الوحدة حال حدوث أي أمر خارج إطار التصميم لالتقاط المواد الأساسية المنصهرة في حالة الانصهار غير المحتمل مما يمنعها من الهروب والتسرب من مبني الاحتواء ومن ثم تمنع أي ضرر محتمل قد يلحق بوعاء الاحتواء وكذلك تمنع انتشار المواد المشعة في البيئة.
قال رئيس هيئة المحطات النووية ان الماسك الأساسي جزء من جميع وحدات الطاقة النووية الحديثة المزودة بمفاعلات VVER-1200 من الجيل 3+ والمعروفة أنها فريدة من نوعها للخبراء النوويين الروس والتي تضمن سلامة البيئة والأشخاص في أي سيناريوهات لعملية محطة الطاقة النووية.
وأشار الوكيل إلي السرعة التي شهدتها هذه المحطة النووية من حيث الإجراءات نتيجة لاتباع منهج علمي وتحديد ما يريده الجانب المصري لافتا إلي أن مصر ممثلة في هيئة المحطات النووية هي المالك الوحيد والمشغل للمحطة النووية بالضبعة لتوليد الكهرباء بقدرة 4800 ميجا وات.
اترك تعليق