رمضان هل هلالك يا رمضان.. شهر الفرحة ولمة الأسرة علي الإفطار والسحور في مواعيد يومية لا تتغير.. شهر له جماله وطقوسه وعاداته.. ليلة الرؤية.. أول سحور.. فانوس رمضان.. تقاليد لا تجدها إلا في مصر.. فرمضان في مصر حاجة تانية.. والسر في التفاصيل.. رمضان في مصر غير الدنيا.. "الجمهورية أون لاين" طوال الشهر الكريم تستدعي معك ملامح رمضان زمان بذكرياته الجميلة المحفورة في الوجدان.. لنعيش معا رمضان زمان وحلاوة أيامه ولياليه.
د.أميرة عبدالحكيم عضو لجنة المحافظات بالمجلس القومي للمرأة ورئيسة قطاع التنمية المستدامة بالاتحاد العربي للمرأة المتخصصة بمجلس الوحدة الاقتصادية بجامعة الدول العربية تستدعي معنا ذكرياتها في الشهر الكريم قائلة:
مع قدوم شهر رمضان الكريم. تتزاحم الذكريات الجميلة التي تعود بنا إلي أيام لا ننساها مرت في حياتنا خلال هذا الشهر المبارك منذ الصغر وجعلت من أيام شهر رمضان ولياليه الرائعة ذكريات حفرها الزمن في نفوسنا. كنا ننتظر قدوم الشهر بفارغ الصبر ونعد له الأطعمة الجميلة والمشروبات التي تربطنا به. وكان الشهر يفيض علينا بخيره. فكان الجيران يتبادلون التهنئة ومعها أطباق الحلوي عبر ليالي الشهر الكريم. وكانت التجمعات العائلية والأسرية لا تنتهي. فاليوم عندنا علي الإفطار وغدا عند غيرنا.
تمر أيام الشهر بين حب وروحانيات ويأتي صوت الشيخ رفعت وابتهالات النقشبندي لتجدد الأمل مع صوت عبدالمطلب وأغنية "رمضان جانا" التي تجدد فينا الحياة.
كانت ليالي رمضان تمر بين صلاة التراويح وجلسات السمر مع العائلة والأقارب والالتفاف حول شاشات التليفزيون بقناتيه الأولي والثانية لمشاهدة فوازير رمضان لثلاثي أضواء المسرح. وكنا نتنافس في حلها. مروراً بفوازير عمو فؤاد ونيللي وغيرها. وكنا ننتظر المسلسلات الاجتماعية التي كانت قليلة لكن مع قلتها العددية كانت رائعة المحتوي والمضمون من خلال ما تقدمه من قيم إيجابية ودروس درامية للواقع دون خدش للحياء. بل نجتمع للتسلية والتعلم والإفادة.
كنا نشاهد مسلسلات دينية تقدم لنا نماذج من التاريخ الإسلامي وعظماء الإسلام وكانت دراما دينية رائعة لا تعرض في مصر فقط. بل في كل الدول العربية. لتؤكد تفوق الدراما المصرية وريادتها العربية. وكانت هناك برامج دينية تقدم صحيح الدين عبر شيوخ الأزهر وإمام الدعاة الشيخ الشعراوي وغيرهم من أصحاب الفكر الديني المستقيم.
اترك تعليق