قدم الفنان سمير غانم فى ثمانينات القرن الماضى سلسلة فوازير رمضان تحت اسم شخصيتى "سمورة وفطوطة",وخاصا اغنية " بابا جاي إمتى جاي الساعة ستة راكب ولا ماشي راكب بسكلتة" التى لا يعرفون البعض ان من غنائها الشخصية الكرتونية الشهيرة " فطوطة"و التى ظلت عالقة في أذهان جيل الثمانينات وانتقلت إلى جيل التسعينيات وما بعدها
ايضا عرف سمير غانم، بالعديد من افيهات فى شخصية " فطوطة" التى مازالت فى وجدان الاجيال والكبار مثل " اكشن، مخرج أنتيكة اتعلم سينما في أمريكا،أشوفكم امبارح،وغيرها"
بدأت رحلة سمير غانم مع فوازير "سمورة وفطوطة" في 1982 وكانت من فكرة المؤلف عبد الرحمن شوقي الذي قام بكتابة العمل على غرار "ابن بطوطة" وهي أن "فطوطة" يأخذ "سمورة" في رحلة كل يوم.
برع المخرج فهمي عبد الحميد في تصوير الخدعة حتى يبدو "فطوطة" في حجم صغير، يحكي فهمي عبد الحميد في حوار له عن كواليس مشهد في فوازير فطوطة أنه استمر في تصوير خدعة لمدة 9 ساعات كاملة ثم في النهاية قرر عدم إضافة المشهد لأحداث الفوازير.
كان ظهور سمير غانم على شاشة التليفزيون في رمضان ينشر البهجة والضحك، وأحب الملايين فطوطة بنبرة صوته وضحكوا على بدلته خضراء اللون وحذائه الأصفر وحجمه الصغير وشعره المنكوش، أحب الأطفال فطوطة من خلال سمير غانم يشاهدونه في "سمورة" ويستمتعون بالأغاني وينتظرون فطوطة في الجزء الأخير، وساعدت نبرة الصوت وطريقة الكلام التي ابتكرها سمير غانم في إضفاء روح للشخصية.
وزاد من إبداع في شخصية «فطوطة»، هو الأداء المحكم للنجم سمير غانم، سواء كان الأداء الحركي، أو الصوتي، مع التفاصيل الخارجية للشخصية من حيث لون البذلة الخضراء والجزمة الصفراء الضخمة، والببيونة السوداء الكبيرة، فكل هذه التفاصيل كان كفيلة للأضحاك قبل أن يمطرنا الفنان بأفيهاته المميزة.
استمر النجاح الطاغي لفوازير فطوطة لمدة 2 مواسم رمضانية حتى عام 1984 أبهجت الصغار والكبار وعاشت في وجدان الملايين، وقدمها سمير غانم في مسلسل من 18 حلقة وامتد نجاحها خارج شهر رمضان وقدمها في العديد من الحفلات، وبعد مرور الزمن تظل فوازير "سمورة وفطوطة" من أهم الفوازير التي أدخلت السعادة في النفوس ورسمت البسمة على وجوه الملايين وظلت عالقة في أذهان جيل الثمانينيات والتسعينيات وما بعدها.
اترك تعليق