كتب_ وائل عبد العال
استحق المخرج الكبير مجدي أبوعميرة لقب ملك الدراما فهو واحد من أبرز صناعها وأهم أعمدتها وأعماله كلها محفورة في قلوب المصريين حتي إنها أصبحت أيقونات ضمن التاريخ الكبير للدراما ليست في مصر فقط وإنما في العالم العربي ولذلك استحق أن ينال التكريم في اول مهرجان للدراما.
أبو عميرة دخل الفن من الباب الكبير. باب شهر رمضان الكريم&Search=" target="_blank">شهر رمضان الكريم الذي تكون نسب المشاهدات هي الأعلي وفي وقت لم تكن الفضائيات قد ظهرت بعد والجمهور لا يمتلك إلا القناة الأولي والثانية ليعمل مساعدا مع المخرج الكبير أحمد طنطاوي في السلسلة الطويلة مسلسل محمد رسول الله ويكتسب الكثير من المهارات ويصقل موهبته ويتعلم من الكبار ليكون كبيرا مثلهم ويقود فريق العمل ويقدم مسلسل الامام الطبري عام 1987 ليكون واحدا من نجوم رمضان.
يقدم في العام التالي مباشرة مسلسل "لحظة اختيار" مع الفنان عمر الحريري وسميحة ايوب وعبد الرحمن أبو زهرة ويحقق المسلسل نجاحا معقولا بعض أن يقتحم العديد من المشاكل الاجتماعية.
ذئاب الجبل والمال والبنون
قدم مجدي عام 1992 مسلسلين كانا السبب في شهرته الواسعة ليكون في مصاف الكبار وهما ذئاب الجبل والمال والبنون ويحققان نجاحا مذهلا وتتحول أعماله إلي علامات بارزة في تاريخ الدراما وحتي الآن يعاد العملان علي معظم قنوات الدراما تحت شعار العرض مستمر فالجمهور لا يكل ولا يمل من المشاهدة بالرغم من أنه يحفظ الأحداث عن ظهر قلب.
"ذئاب الجبل" يغوص في قلب الصعيد لينال إعجاب كل المصريين ويتألق شباب النجوم وقتها أحمد عبد العزيز. شريف منير. وائل نور. سماح أنور. ميرنا وليد وغيرهم مع الكبار حمدي غيث. عبد الله غيث. محمد الدفراوي وبعد هذا النجاح الكبير وفي غمرة الفرحة يقدم مسلسل المال والبنون الذي استطاع أن يكون مرجعاً مهماً للدراما بعد النجاح الكبير والمزج الذي يتسم به أبو عميرة بين الأجيال فالعمل شارك فيه عبدالله غيث بشخصية عباس الضو وأحمد عبد العزيز ويوسف شعبان وشريف منير ويرصد العمل مشاكل الميراث ويكون عميرة مع المؤلف محمد صفاء عامر دويتو ناجح جداً.
الضوء الشارد وحمادة عزو في رمضان
يقول أبو عميرة معظم الأعمال التي قدمتها كانت في رمضان ومن أهم تلك الأعمال الضوء الشارد . "حمادة عزو". "الرجل الآخر". "الحقيقة والسراب". الجزء السادس من مسلسل "ليالي الحلمية" وكلها حققت نجاحا كبيرا مشيرا إلي أن مسلسل "الضوء الشارد" خرج من السباق الرمضاني. ولن يذاع علي القناه الاولي والثانية وبالرغم من غضبي وقت ذلك إلا أن سناء منصور كانت وقتها رئيسه قناة نايل تي ÷ي طلبت مني عرض المسلسل علي قناة ناطقة باللغة الإنجليزية وكنت مرعوبا من تلك الخطوة ولكنها كانت متأكده من أن المسلسل سيحقق نجاحا كبيراً وبالفعل علي اليوم الخامس من رمضان كان المصريون يتجمعون حول القناة.
وأوضح أن هذا المسلسل لم يستغرق مني وقتا طويلا في التصوير وانتهيت منه في ثلاثة شهور والعجيب أن كل فريق العمل توقع أثناء التصوير أنه سيحقق نجاحا كبيرا وبالفعل حدث ما توقعه فريق العمل الذي من خلاله استطاع المؤلف محمد صفاء عامر أن يعيد للشخصية الصعيدية وقارها وهيبتها بعد أن تم تهميشها في العديد من الأعمال من خلال شخصية رفيع بك التي جسدها ممدوح عبد العليم كما حصل المسلسل في نفس العام علي جائزة مهرجان اتحاد الإذاعة والتليفزيون كأفضل مسلسل وأفضل إخراج.
يقول أبو عميرة إنه كان سعيدا جدا بالعمل مع الفنان نور الشريف في مسلسل "الرجل الآخر" فهو انسان علي درجة عالية من الثقافة والوعي وأول من يحضر إلي البلاتوه وآخر من يذهب ويؤدي عمله بدون أن يتدخل في عمل المخرج وكأنه أصغر ممثل في فريق العمل.
أما عن الفنان يحيي الفخراني فاستمتعت معه بالعمل فهو طاقة فنية جبارة وقدمت معه مسلسل "جحا المصري" ومسلسل "حمادة عزو" والذي حقق نجاحا كبيرا فحتي الآن الجمهور يتذكر جدا حلقة ماما نونا والتي ابكت المصريين جميعا وأثناء هذا المشهد لم يكن من المقرر أن تظهر الفنانة كريمة مختار في المشهد وكنت محرجاً جدا في أن أطلب منها ذلك ولكنها تقبلت الموضوع بصدر رحب ونامت علي السرير في وضع الوفاة ونام الفخراني بجوارها واخد يتناول البليلة وهو غير مصدق أن ماما نونا يمكن أن ترحل وبعد هذه الحلقة بدأت أظهر أنا والفنانة كريمة مختار في الفضائيات حتي يتأكد الجمهور من أنها مازالت علي قيد الحياة.
أما عن سبب نجاح أي عمل درامي فيقول..لابد من قعدة الترابيزة وهي أساسية في اي عمل درامي وأنا كنت أفعل ذلك ومعي المؤلف والممثلون ولا نترك صغيرة ولا كبيرة إلا ونتناقش فيها وذلك تعلمناه من المخرح اسماعيل عبدالحافظ والمؤلف أسامة أنور عكاشة فأي عمل يحتاج إلي التجهيز والإعداد الجيد أما عن اختيار الابطال فأنا مؤمن بأن الدور هو من ينادي علي صاحبه.
ويقول أبو عميرة إنه سعيد بالتكريم الذي ناله مؤخرا في مهرجان الدراما الأول فهو تكريم عن مشوار فني طويل وأن أعظم تكريم حصلت عليه في حياتي هي جائزة الدولة التقديرية للفنون لأنها تشهد تنافسا بين كبار المبدعين والمثقفين في مصر.
أوضح أن مقولة الجمهور عاوز كده مقولة مغلوطة فالجمهور راق وكلما تقدم له أعمالا جيدة يقبل عليها وهو السؤال الدائم لي متي سنشاهد أعمالا مثل التي شاهدناها  وهذا هو دور الدراما لتصحيح الأفكار المغلوطة وتزكية روح الانتماء.
 
اترك تعليق