هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

الاعياد اليهودية.. سلاح إسرائيل للسيطرة على الاقصى..!!

في السنوات الاخيرة تصاعدت اشكال اسرائيلى&Search=" target="_blank">العدوان الاسرائيلى الوحشى على الشعب الفلسطينى من اجل اجبار الفلسطينيين على النزوح عن ارضهم ليخلوها لليهود الذين تأتي بهم اسرائيل من كل اركان المعمورة ليقيموا فى ارض فلسطين على حساب صاحبها الأصلى والأصيل.


شهدت الضفة الغربية المحتلة تصاعدا في المواجهات فى الأشهر الماضية، فى ظل مداهمات شبه يومية ينفذها الجيش الإسرائيلى وتصاعد أعمال العنف من قبل المستوطنين ولاسيما حول المسجد الأقصى فى القدس فى شهر رمضان الذى يتزامن هذا العام مع عيد الفصح عند اليهود وعيد القيامة عند المسيحيين .. ويتحجج الاحتلال بالأعياد اليهودية لتسهيل اقتحامات المستوطنين للمناطق الفلسطينية المختلفة. ولمقامات إسلامية وأثرية في الضفة الغربية.

وإسرائيل اعتادت منذ احتلالها فلسطين، على ممارسة مثل هذه الانتهاكات وتحديدا فى فترة أعياد اليهود.. حيث تفرض الإغلاق والحصار على مختلف المدن الفلسطينية بينما يقوم المستوطنون وقيادات إسرائيل العنصرية بتنفيذ اقتحامات للمسجد الأقصى، ومختلف المقدسات تحت رعاية ومساندة الجيش الإسرائيلى".

وتحفل  السنة العبرية بالأعياد الدينية اليهودية والقومية الصهيونية، فهي أعياد كثيرة بالمقارنة مع  الأديان الاخرى سواء كانت سماوية او  وضعية  كثيرةى جداً.. ولا يقتصر معظمها على يومى واحد فقط، بل قد تمتد لأيامى طويلة، يؤمن بها اليهود عامةً، ويحرصون على إحيائها ويلتزمون بطقوسها المختلفة، وإن كانت غريبة الشكل ومتعددة الأطوار .. وهى أعياد شبه شهرية، وأحياناً يشهد الشهر الواحد أكثر من عيد ومناسبة.

فهناك أعياد رأس السنة ويوم الغفران والفصح والعرش وذكرى خراب الهيكل وغيرها من الأعياد الدينية التى وردت في توراتهم، وأوصى بها حاخاماتهم .. وتحرص حكومات اسرائيل المتوالية على فرض هذه الاعياد لتبرير العدوان اليهودي على المقدسات الاسلامية.. فاليهود اصحاب دين يجب احترام شعائره.

أما الأعياد غير الدينية، فهى كثيرة أيضاً وتكثر فيها البهرجه ويحيون فيها الحفلات الراقصة والمهرجانات الماجنة ويحتسون  الخمور ويمارسون فيها طقوساً غريبة.

وهي أعياد جديدة وقديمة، موروثة ومستحدثة، ويتم اقحام جوانب دينية فيها لتبريرها.. ومن امثلتها يوم خراب الهيكل، وأعياد المساخر والشجرة، والاستقلال والتاسع من أغسطس، والأنوار الذى احتفلوا به الشهر الماضى وعيد الأسابيع، وغيرها الكثير مما يستجدونه ويفرضونه، ويسمونه ويثبتونه رسمياً، ويجعلونه يوم عطلة للفرح وإحياء الذكريات والمناسبات.

أما يوم السبت الذى يدعون قدسيته، ويبالغون فى التمسك به والالتزام بتعاليمه والعمل بموجب قوانينه، فهو يوم مبارك عندهم، يمتنعون خلاله عن الحركة والعمل، وتتعطل لديهم الحياة العامة بدءً من الساعات الأولى لليلة السبت حتى فجر يوم الأحد، فلا محلات تجارية ولا أسواق، ولا بنوك ولا مؤسسات، ولا مدارس ولا جامعات، ولا سفر ولا ركوب للسيارات والطائرات، وغيرها من وسائل النقل التى يلزم تحريكها الطاقة "النار"، وهو الأمر الذى يتناقض مع حرمة إشعال النار فى أيام السبت.

 وكما قلنا تستغل اسرائيل هذه الاعياد والمناسبات فى تبرير الاعتداء على الفلسطينيين وإيذائهم، والتضييق عليهم وخنقهم، وحصارهم  فى مناطقهم ويمنع انتقالهم وحركتهم، وتستغلها فى تبرير اعتداءات مستوطنيها على القدس والمسجد الأقصى المبارك.

لقد حول الإسرائيليون أعيادهم وأفراحهم، ومناسباتهم وذكرياتهم إلى أحزانى فلسطينية وأيام معاناة وبؤس، وحزن  ففيها يعتدون على الفلسطينيين ويمنعونهم من الحركة، ويحاصرونهم ويفرضون عليهم حالة حظر التجوال، ويفرضون فى مناطقهم حالة الطوارئ القصوى، وخلالها يقتلون عشرات الفلسطينيين ويعتقلونهم، ويعتدون عليهم.

وفى أعيادهم يقتحمون المسجد الأقصى ويدنسون باحاته، ويهددون هويته ويعتدون على رمزيته، ويفرضون فيه طقوساً يهودية مستفزة، وصلاةً تلمودية غريبةً، تحمل رسائل خطيرة وإشارات مرفوضة، ويسمحون خلالها لمن شاء من اليهود بالدخول عنوةً إلى المسجد الأقصى، بينما يمنعون أهله من الدخول إليه والصلاة فيه، ويخرجون من فيه من المصلين والمرابطين، ليهنأ اليهود بعدوانهم، ويفرحوا بأداء طقوسهم.





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق