عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة:

الصيام مفيد لمرضي حساسية الطعام.. ويخلص الجسم من السموم

ينظف محتويات خلايا الجسم ويقلل تواجد البروتينات المعيبة

التمر غني بالألياف.. والإفطار عليه ينشط المناعة ويمنع سرطان الأمعاء

قال د. مجدي بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة. إن فوائد شهر الصيام لأجهزة الجسم متعددة إذ يعد صيانة دورية لها خاصة الجهاز المناعي والهضمي. لكن هناك حالات مرضية وأصحاب الأمراض المزمنة وحديثي العمليات الجراحية لا بد لهم من مراجعة الطبيب قبل الصيام وخاصة في حالات الحساسية الشديدة أو غير المسيطر عليها فلهم رخصة الإفطار وليس علي المريض حرج.

أوضح أن الدراسات الحديثة أثبتت أن. الصيام يخلص الجسم من السموم. ويقلل من استنشاق أدخنة التبغ وهو ما يعود علي الفرد بصحة جيدة ومناعة قوية تقاوم الأمراض. ويزيد من المناعة بسبب عمليات التنظيف المناعي لمحتويات خلايا الجسم والخلايا الأكولة. فمن المعروف أن المناعة تعمل علي تحصين الفرد ضد الأمراض وكل فرد يصاب بمرض هو ناتج عن خلل في جهازه المناعي.

أضاف بدران أن هناك دراسات علمية أثبتت أن التنظيف المناعي لمحتويات خلايا الجسم يزداد طوال فترة الصيام حيث يقوم بغسل خلايا الجسم الداخلية ليتخلص من أي ميكروب يمكن أن يتسلل إليه فيسيطر علي أي التهاب مبكرًا. بل يمكنه أن يدمر الجزيئات المسرطنة أولًا بأول.

ويزيد الصيام من كفاءة الخلايا "الأكولة" التي تحفز المناعة علي العمل ويطلق عليها العلماء اسم "المايسترو" وهو يشكل ما يقرب من 70% من كرات الدم البيضاء وهي الجنود المسئولة عن حماية الجسم من الأخطار.

أوضح أن الصيام يفيد مرضي الحساسية الذين يعانون من حساسية الطعام لأنه يدربهم علي التعود علي منع الأطعمة المسببة للحساسية. و ربما يجدون صعوبة في التوقف عنها قبل رمضان ويرفع مناعتهم ويخلصهم من التأثيرات الضارة للأطعمة المسببة للحساسية ما يبشرهم بالشفاء.

أصاف أنا الصوم يساعد في عملية الالتهام الذاتي وهو ديدبان مناعي يحرس الخلايا من الداخل. وتبين أن نقص الالتهام الذاتي = شيخوخة الخلايا و بالتالي العضو المحتوي لها وبالتالي الجهاز المعني. وهي الطريقة الوحيدة للتخلص من المكونات المسنة وإحلالها بالجديدة. فهو بمثابة نظام للتخلص من القمامة داخل الخلايا ينظفها أولا بأول من الجزيئات التالفة. ويقلل تواجد البروتينات المعيبة.

وقال إن المصاب بحساسية الأنف يبعد عن ممارسة مختلف الأنشطة ويصبح أقل مشاركة في التفاعلات الاجتماعية. ويميل للعزلة والنوم. وقد يقلل من التركيز.

أشار إلي أن سبب الشعور بالنوم وقت الإصابة بالحساسية هو حدوث تفاقم لآليات الحساسية في حالة الإصابة به ما يؤدي إلي تزايد خمس مواد كيمائية في الجسم تجعل الفرد يشعر بالنوم الدائم. بالإضافة إلي أدوية الحساسية التي تجلب النوم كأثر جانبي لها. والشعور بالإرهاق وانسداد الأنف والصداع. كل هذه الأعراض تؤدي إلي قلة التركيز. وقد يصاحب الحساسية بعض التوتر العصبي والقلق والاكتئاب.

أضاف: أثبتت الدراسات الحديثة أن الصيام يخلص الجسم من السموم فتزداد صحة الإنسان ومناعته وهو علاج من الأمراض الصعبة مثل حساسية الطعام. خاصة حساسية القمح. وهو يقلل من أزمات الحساسية عند مرضي حساسية الصدر وحساسية الأنف. وهو علاج ممتاز لإدمان النيكوتين والكافيين. وزيادة كفاءة الحواس.

يفضل الإفطار علي الشوربة الدافئة. إذ تنبه المعدة وتمهد لإنتاج العصارة المعدية بالتدريج.

يفضل صلاة المغرب والراحة عشرة دقائق قبل استئناف الإفطار.

تجنب الشراهة في الأكل. لتجنب عسر الهضم و التخمة و الغازات.

المضغ البطئ.

متوسط الوقت المستغرق في تناول الطعام = 23 دقيقة.

ما يعني أن الإنسان في العصر الحديث لا يمضغ جيدًا طعامه و75% من البشر يعانون من مشاكل هضمية والمضغ السيئ له دور كبير في هذه المشاكل.

لماذا الإفطار علي التمر؟

في آخر ساعات الصيام يحدث انخفاض لمستوي السكر في الدم ما يؤثر علي المخ مسببًا الخمول الذهني وعدم القدرة علي التركيز مع الخمول الحركي وقلة النشاط العضلي والحركة و المعدة تكون في حاله سكون
التمر مع الماء أو اللبن يرفع مستوي السكر في الدم خلال 20 دقيقة من تناوله.

خلط اللبن بالتمر يمد الجسم بالسكريات والبروتينات والألياف والفيتامينات والمعادن بوفرة ويمد الجسم بالطاقة ويكسب النشاط والحيوية

اللبن مصدر جيد للبروتينات والكالسيوم وفيتامين ب والتمر غني بالجلوكوز وهو سكر العنب و الفركتوز وهو سكر الفاكهة و هي السكريات السهلة البسيطة في تركيبها و هي أفضل من سكر القصب أو البنجر وهي سريعة المفعول وتعالج الصداع وتهدئ الصائم وتوفر طاقه فوريه في أقل من عشرين دقيقة حيث أنها سريعة الامتصاص تذهب مباشرة الي الدم بعد الامتصاص. ولايحتاج امتصاصها الي عمليات هضم معقدة كما في المواد النشوية.

الصائم يعتريه نقص بعض أنواع السكريات والتي تمده الطاقة.

التمر مهم جدًا للاطفال حيث يعتبر بديلًا للحلويات الصناعية التي تضر بالأسنان. حيث يساعدهم علي تقوية وتحسين حالتهم الصحية.

التمر منجم من العناصر المعدنية والفيتامينات!

التمر هو الغذاء المثالي لبدء الافطار.

كل مائة جرام من التمر تحتوي علي 318 سعر حراري.

الدهون في التمور تتواجد بنسب ضئيلة جدًا.

القيمة الغذائية لمائة جرام من التمر:  21% ماء. و8 فيتامينات. و 1.2% بروتين و18% دهوناً و73%سكريات. و3% ألياف.

التمر غني بمواد الفيتو الكيميائية الطبيعية المانعة للسرطانات.

التمر غني بالألياف المنشطة للمناعة والمانعة للإمساك وسرطانات الأمعاء والمخفضه للدهون والكولستيرول الضار وتمنع ارتفاعها بعد الأكل وتحارب الحساسية.

ينشط الفكر ويعالج الخمول.

نصائح لمرضي الحساسية في رمضان

تجنب الخروج من المنزل خاصة مرضي الربو ومرضي حساسية الأنف وحساسية العين.

استخدام ماسكات معقمة.

يفضل شرب الكثير من السوائل. وشاي الأعشاب الطبيعية و استنشاقه قبل الشرب نرشح شاي النعناع والبردقوش والتيليو و الينسون والبابونج.

عند العودة للمنزل: غسل الأنف والعين والوجه والرأس جيداً.

عدم وضع ملابس الخروج في غرفة النوم.

التخلص من الأتربة في المنازل أو أماكن العمل أو السيارات بالشفط والمسح أفضل من الكنس بالمكانس العادية.

رفع القمامة والأتربة المتراكمة من الشوارع والطرقات. فتيارات الهواء تنقلها إلي أنوف المواطنين وعيونهم و صدورهم وجلودهم وملابسهم وأغذيتهم.

مسح الأسطح بقطع قماش قطني مبللة بالماء. وتغطية أجهزة التكييف وصيانتها. مع إحكام غلق النوافذ والأبواب.

يجب علي مرضي الحساسية تناول أدوية علاج الحساسيات والبخاخات لا تفطر.

تجنب التدخين ومسببات الحساسية ومهيجات الجهاز التنفسي كالعطور والبخور ومعطرات الجو.

نصائح لتعزيز لمناعة في رمضان.

الحصول علي التغذية الجيدة.

تغيير النمط الغذائي الخاطئ الذي يتبعه المصريون في رمضان "النهم في تناول المزيد من السعرات الحرارية. والتهام كميات مهولة من السموم البيضاء وهي السكر والحلوي الرمضانية والدقيق والملح" لتجنب زيادة الوزن في الشهرالفضيل.

تناول الخضروات والفواكه الطازجة لأنها مصادر طبيعية للفيتامينات والمواد الطبيعية المضادة للأكسدة.

في السحور يجب الحرص علي تناول البقول مثل الفول حيث توفر البروتين والحديد فهي بطيئة الهضم مما يكسب الإحساس بالشبع ويوفر الجلوكوز في النصف الثاني من ساعات الصيام. ويضاف لها السلاطة الطازجة الخضراء خاصة مع الخيار والزبادي أو الألبان لتقي من الاحساس بالعطش مع تجنب المقليات والدسم والمخللات والمياه الغازية والمثلجات.

أما وجبة الافطار فينبغي الحرص ببدئها بتناول التمر لما له من فوائد متعددة. ففي آخر ساعات الصيام يحدث انخفاض مستوي السكر في الدم مما يؤثر علي المخ مسبباً الخمول الذهني وعدم القدرة علي التركيز مع الخمول الحركي وقلة النشاط العضلي. كما ان حركة المعدة تكون في حالة سكون وعند بدء الافطار يحقق المعادلة الصعبة للجسم بأن يكون سريع الهضم ولا يرهق المعدة الخاملة وينشط حركتها وهو سريع الامتصاص للوصول للمخ والعضلات وبالتالي إزالة الخمول الذهني والعضلي وتنشيط الجسم بسرعة ونجد ان التمر مع الماء أو اللبن هو الغذاء الوحيد الذي يحقق هذه المعادلة خلال 20 دقيقة من تناول التمر الذي يعد منجماً من العناصر المعدنية والفيتامينات.
النوم ثمانية ساعات في رمضان. وعدم الحرمان من النوم حتي لا تخرب مناعة الجسم.