اكد الدكتور على جمعة المفتى الاسبق للديار المصرية ان الوعى بأنه لا يكون في الكون إلا ما أراد الله، وأن الله حكيم يدبر هذا الكوني جعل الانسان لا يطلب تحويل حاله بل يلتفت الى ما هو عليه ويتقنه سواء كان الامر دنيوى او تعبدى
ويأتى ذلك فى شرح قضية القضاء والتسليم والتى افاد فيها ابن عطاء السكندري في حكمه والتى منها «لاَ تَطْلُبْ مِنْهُ أَنْ يُخْرِجَكَ مِنْ حَالَةٍ لِيَسْتَعْمِلَكَ فِيمَا سِوَاهَا: فَلَوْ أَرَادَكَ لاسْتَعْمَلَكَ مِنْ غَيْرِ إِخْرَاجٍ»
واشار الى ان معنى التسليم والرضا معنى من معاني لا حول ولا قوة إلا الله، والتى ينفى بها المرء الحول والقوة عن نفسه، وعن الآخرين، ويثبتها لله رب العالمين، ومن أجل لذلك فهو لا يعترض على مُراد الله، ولا على قدر الله، ولا على إقامة الله له؛ ولكنه يتوكل على الله، ويتقن عمله .
واضاف المفتى الاسبق لشرحه قضية التسليم والرضا لو أرادك الله سبحانه وتعالى لأضاف لك من عنده ما يطلبه منك، ويطلب منك القيام به، ويطلب منك إتقانه، ويطلب منك نفع الناس به، ونفع نفسك أيضًا من غير أن يخرجك مما أنت فيه .
اترك تعليق