هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

يشارك بمسابقة الأفلام الطويلة بمهرجان الاسماعيلي

مخرجة "أجساد بطولية": المرأة السودانية مازالت تعاني رغم وجود قانون يجرم الختان

أكدت المخرجة السودانية سارة سليمان مخرجة فيلم " أجساد بطولية " الذي يشارك في مسابقة الأفلام التسجيلية الطويلة بمهرجان الإسماعيلية للأفلام التسجيلية والقصيرة أن فيلمها يعتمد في الأساس على بحث التخرج من الماجستير الذي حصلت عليه من جامعة لندن ومنه تعرفت على سياسات الجسد أو Body politics، التي تعبر عنها وعن شخصيتها كامراة سودانية، خصوصا ونحن نعيش في حالة مستمرة من السيطرة والتحكم بنا من خلال اجسادنا، والتي جعلت من اجساد النساء مركز الظلم والقمع والالم في ممارسات كالختان وبعض  القوانين التي تتحكم في اجساد النساء كقانون النظام العام و التي تدور حول الجسد.


واشارت سارة الي ان المراة السودانية واجهت صعوبات كثيرة بسبب العادات التي فرض عليها وعلي جسدها، وهي عادات شعبية كانت ومازالت تمارس بعنف، فهي مازالت تعاني من موضوع الختان، وتعيش المعاناة نفسيه بسبب افكار لا تريد ان تفارقنا بالرغم من وجود قانون يجرم ذلك.


وتحدثت سارة عن كواليس تصوير "أجساد بطولية
عملت حوالي 4 سنوات على فيلمي وخلال هذة الفترة استعنت بارشيف من عدة جهات من عدة لانجاز الفيلم، من بينها جامعة درهام من بريطانيا، كما هو معروف جامعة درم لديها أكبر أرشيف من صور وفيديوهات ومواد خاصة بالسودان في العالم و من الارشيف الوطني السوداني، وارشيف الرائد السينمائي الراحل جاد الله جبارة، وجدت تعاوناً من ابنته سارة جادالله. كما تحصلت ارشيف خاص لأسر رموز نسائية ومجموعات خاصة لافراد،رحلة الحصول علي الارشيف كانت طويلة جدا وصعبة، اضطررت في بعض الاحيان ان اطرق الابواب في البيوت وانا ابحث عن الصور القديمة.

انا كامراة سودانية رايت كيف يتم قمع النساء، لذلك تعمدت ان اقدم هذا الفيلم وان ادرس سياسية الجسد أو Body politics، لكي افهم اولا اسباب القمع لكي اتمكن من ان اقدم المساعدة واساهم في عملية التغيير . ومن هنا بدأت اركز على المرأة السودانية بمختلف الاجيال لاخذ المبادرة بتغيير الافكار ولعل الختان اولها، وهي عادة تمارس على اجساد النساء بصورة غير انسانية، ورسميا في عام 2020 تم نص قانون يجرم الختان ولكن بالرغم من ذلك مازالت العادة مستمرة الي الان وتتم بالخفاء على يد "الدايات". 
لذلك من المهم علينا ان نركز على مجابهة هذه العادات بالوعي الكافي للمجتمع اولا، فالقانون وحده لن يردعهم ابدا، فنحن في حاجة ماسة لتشغيل جميع الادوات المتاحة لوقف هذا العمل بتقديم الوعي الصحيح و بالتركيز على التعليم خصوصا في المناطق البسيطة. 
واضافت سارة تعليقا علي تفاعل الجمهور مع الفيلم بعد العروض، ان اثناء عرض الفيلم لأول مرّة، ضمن فعاليات (IDFA) مهرجان أمستردام الدولي للأفلام الوثائقية في دورته الـ(35)، شاهدت دموع الحاضرين امامي، وايضا تاثرت فتاة سودانية من الحضور بعد حضورها الفيلم حيث بكت لدرجة انها لم تتمكن من الحديث جيدا، تفاجات كثيرا من ردة فعلها وكنت في وقتها بين حالتين؛ الحالة الاولى تأثري بحالة هذه الفتاة التي نقلت الحزن والمأساة ببكائها والحالة الثانية سعادتي لوصول الفيلم وتاثيرة عليها وعلي الحاضرين. و
اثناء عرض الفيلم بالسودان على في 3 عروض وجدت ايضا بكاء كبير من الحاضرين، كانت دموع مختلطة بالخزن والفخر في نفس الوقت، كان رد فعلهم اكبر جائزة لي، واثبت لي اني استطعت ان اوفق في تقديم فيلم يحرك المشاعر ويقدم اضاءة لمشكلة تعاني منها المرأة السودانية اليوم ومصدر فخر بانجازات الرائدات السودانيات.





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق