سيطرت حالة من الحزن على أسرتى الشابين أحمد صلاح شريف من قرية عرب الفدان مركز ابو حماد وماجد على ابو لبدة مركز ههيا والذين لقيا مصرعهما فى حادث انفجار وبوار الطوب بمركز ابو حماد نتيجة نشوب حريق هائل به وانفجار اكثر من 50 أسطوانه غاز.. احتسبت الاسرتين نجليهما من الشهداء وقالوا انهم يعيشون لحظات عصبية وان الحياه اصبحت بدون طعم بعد رحيل فلذات الاكباد.
قال والد الشاب ماجد على انه بكيپ عندما وصله خبر وفاه ابنه داخل وابور الطوب الذى يعمل به لافتا الى ان ابنه انسان بار به وبوالدته المربضة وانه دائم تلبيه كافه طلباته حتى انه رفض طلبه المتكرر له بالزواج من بنت الحلال لكنه كان دائم الرفض ليتفرغ لرعايته ووالدته حيث كان يقوم بخدمتهما وادخاله الحمام ومساعدته فى الاستحمام.
اضاف الاب المكلوم باكيا ان ابنه قبل خروجه فى يوم الواقعه طلب منه دخول الحمام ومساعدته فى الاستحمام لكنه طلب منه تاجيل ذلك لحين عودته حتى لايتاخر عن عمله واعد له ووالدته طعام الافطار ثم قبل يديهما وراسيهما قبل الخروج كعادته وكانت ابتسامته على غير العادة وكانه يودعهما وانه احتسب ابنه عند الله من الشهداء رغم ان الفراق صعب عليه وربنا يصبره وتوجه الى الله فى الايام المباركة ان يكون من اهل الجنة.
قالت والدة احمد الرشيدى انها مشلولة ولا تقوى على الحركة وان ابنها كان يساعدها فى كل شى وهو سندهم الوحيد فى الحياه ورغم ان لها اولاد وبنات الا ان معامله ابنها الشهيد كانت غير عادية ولها طابع خاص وكان يخدمها ووالده المسن.. فى الجنه ونعيمها يا نور عينى.. وانها تعيش حالة حزن على رحيلة لافته الى انها لم تعرف خبر وفاه ابنها الا فى اليوم الثانى يوم دفنه وتم رفض ابلاغها فى حينه لظروفها الصحية وان احد اقاربها حضر اليها وقال لها فين حد ليه امانه عندك ومحتاجها فردت عليه ياخدها وعندها تم ابلاغها بالخبر المر ولم تتحمل الصدمة وصرخت وبكتپ باعلي صوتها حزنا على فلذه كبدها الذى ودعها الى الاخرة ولم تشاهده مرة اخرى لافته الى انها كانت فى انتظار عودته لتناول الطعام من يده لكته عاد اليها في صندوق وانها لا تملك الا انپ تقول الحمد لله وربنا يرحمه.
اما شقيقه فقال انه يعيش هو الاخر حالة حزن على شقيقة الذى كان يكافح ليل نهار من اجل الانفاق على والديه وانه عريس الجنه منوها الى ان شقيقه محبوب من الجميع والحزن خيم على القرية وان عدد المشيعين فى جنازته يشهد بذلك وانه كان فى عمله وسمع بالحريق الكبير بمكان عمل شقيقه فبادر بالاتصال عليه للاطمئنان عليه لكنه لم يرد فعاود الاتصال عليه عدة مرات لكنه لم يرد حتى تلقى خبر استشهاده وبكى على فراقه.
اما اسرة الشهيد الثانى احمد صلاح محمود حسينى شريف 34 سنة من قرية عرب الفدان قالوا انهم راضوان بقضاء الله وقدره واحتسبوا ابنهم عند الله من الشهداء وانهم فى حاله حزن على رحيله وربنا يصبرهم على فراقة لافتين الى ان ابنهم استشهد إثر انفجار اسطوانة غاز واحترق جسده إثر اندلاع حريق فى مصنع الطوب بقرية العزازى التابع لمركز أبو حماد حيث تصادف مروره أثناء الحريق.
وشاركت حشود غفيرة من أهالى القرية فى تشييع الجثمان فى مشهد جنائزى مهيب يعكس الوداع المؤلم للشاب الراحل الذى اشتهر بأدبه وسمعته الحسنة.
تلقى اللواء محمد صلاح مساعد وزير الداخلية مدير امن الشرقية إخطارا من اللواء محمد الجمسى مدير المباحث الجنائية بنشوب حريق بمصنع الطوب بقرية العزازى بدائرة مركز أبوحماد وأسفر الحادث عن مصرع الشابين أحمد صلاح شريف من قرية عرب الفدان مركز ابو حمادپ وماجد الرشيدي من قرية التل الاحمر مركز ههيا.
وتبينپ نشوب الحريق فى فرن المصنع وامتداد النيران إلى عدد من أسطوانات البوتاجاز مما تسبب فى انفجارها، وأسفر ذلك عن مصرع أحد العمال وتفحم جثته ووفاة عامل تصادف مرورة امام منطقة الحريق.
دفعت قوات الحماية المدنية بـ 10سيارات إطفاء و هرعت7 سيارات الإسعاف لموقع البلاغ، وتمت السيطرة على الحريق وإخماد النيران.
قال شهود العيان أن الحريق اندلع فى فرن مصنع الطوب وامتد لمخزن اسطوانات الغاز وسماعهم دوى الانفجارات بسبب احتراق الانابيب، وتم الدفع بسيارات الإطفاء للسيطرة على الحريق واخماده، وعقب عودة الشاب أحمد صلاح من عمله باحدى الشركات بالعاشر من رمضان ومروره من مكان الحادث اصطدم به جسم صلب" أسطوانة غاز" وأدى ذلك لوفاته فى الحال.
تحولت صفحات موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك لدفتر عزاء لنعى الفقيد.. حيث أجمع الأهالى على حسن أخلاقه وسيرته الطيبة التى جعلت نبأ وفاته صدمه للجميع واتشحت قرية عرب الفدان بالسواد حزنا على الفقيد.
اترك تعليق