رقابة تموينية للحد من جشع التجار
ومراقبة الأسواق لخفض الأسعار
مساعدات الجمعيات الأهلية..
سيمفونية إنسانية لتحسين الأوضاع المعيشية

تواصل وزارة التضامن الاجتماعى مد مظلة الحماية الاجتماعية لتغطى أنحاء الجمهورية للحد من الإجراءات الاقتصادية التى تؤثر على شرائح المجتمع المهمشة وتوسيع برامجها التى تستهدف تحقيق الاستقرار المجتمعى المنشود فى إطار التوسع الدعمى غير المشروط نحو التمكين الاقتصادى وتقديم المساعدات النقدية والعينية شهريا لمختلف الفئات والحالات المستحقة تزامناً مع اقتراب شهر رمضان المبارك.

"" ترصد جهود مديرية التضامن الاجتماعى بمحافظة الوادى الجديد اكبر محافظات مصر مساحة والتى يحيا على أرضها قرابة 255 ألف مواطن تجمعهم صفات مشتركة وأهداف موحدة رغم تباين عروقهم النسبية بينهم عشرات الأسر الكادحة والأولى بالرعاية وسط تحديات كبيرة تواجهها الدولة المصرية وجهود مضاعفة تبذلها القيادة السياسية تلبية لاحتياجات المواطنين دفاعا عن حقوقهم المدنية وحماية أرواحهم من أجل الاستقرار المجتمعى وحياة كريمة خاصة بالمناطق النائية المنتشرة على مساحة 440 ألف كم تقريباً.

نرصد صورة مشرفة بالأرقام والانجازات المتحققة خلال أشهر قليلة تبعث على الفخر والسعادة بين أهالى المحافظة صاحبة الريادة والتوسعات الأفقية على صعيد التنمية الشاملة من المشروعات الهائلة والطفرة النوعية لمختلف مجالات الحياة الإنتاجية فى سبيل توفير الحماية المجتمعية ودعم جهود الدولة نحو الرقى والازدهار تحت شعار الجمهورية الجديدة مستقبل مصر المحروسة.

رغم تداعيات أزمة كورونا الماضية والحروب الخارجية الحالية وما تمر به البلاد من ظروف استثنائية تواصل منظمات المجتمع المدنى والجمعيات الأهلية برعاية مديرية التضامن الاجتماعى بالوادى الجديد بذل العطاء وتسخير جميع الخدمات والمساعدات للتخفيف عن كاهل البسطاء من محدودي الدخل والفقراء، وغيرهم كشريك أساسى فى التنمية ودعم مؤسسات الدولة الحكومية وقت الأزمات.

تقول فكرية مسلم، من أبناء مدينة موط بالداخلة، أن هناك قصة وفاء وتفانى بهدف الارتقاء بمستوى معيشة أبناء الواحات من الخارجة إلي الفرافرة، إيماناً بقيمة التضامن وتسخير العمل التطوعى لخدمة المجتمع والأسرة الواحية فى ظل جهود مديرية التضامن الاجتماعى بالمحافظة، واتخاذها جميع التدابير والتدخلات الإنسانية فى مواجهة الأزمات تيسيراً على المواطنين أصحاب الأمراض المزمنة وغيرهم من ذوي الإعاقة والأولى بالرعاية، مشيدة بمستوى الخدمات العلاجية والترفيهية الذى يقدمها مركز الدكتور حسن حلمى التابع لجمعية التأهيل الاجتماعى بالخارجة لذوى الهمم والمرضى، وحجم الدعم المقدم لتنفيذ المشروعات الصغيرة والإعانات الضمانية الشهرية للحالات المستحقة خاصة بالمناطق النائية والأشد احتياجاً للمرافق العامة وحياة كريمة أسوة بالمراكز المجاورة.

فيما أوضح الشيخ نصر الدين إبراهيم مدير إدارة الوعظ بالداخلة، أن مصر عرفت العمل التطوعى منذ القدم ونجحت خلال العقود الماضية فى تعبئة الجهود لوضع خريطة زمنية تسعى لتقريب الفوارق وتقليل الفجوة المجتمعية بين سائر الطبقات فى صراعها الطويل ونواتج التراث التراكمى بالاعتماد على مفهوم "الخير" والتكافل من خلال شبكة الجمعيات الأهلية التى تضم أكثر من 16.800 ألف جمعية تمارس أنشطة متباينة فى التعليم والأعمال الخيرية والخدمية وغيرها من مناحى الحياة.. مشيراً إلى حجم التحديات التى تواجهها الدولة وما يقابلها من إنجازات خاصة فيما يتعلق بتوفير الحماية المجتمعية للحالات المستحقة بمراكز الخارجة وباريس مروراً بالداخلة إلى بلاط حتى الفرافرة بينها إعانات بيت الزكاة التابعة لمشيخة الأزهر الشريف وبيت الصدقات المصرى لعدد يصل إلى 2061 أسرة تتلقي قرابة الـ2599200ج شهريا، بإجمالى 13 مليون جنيه سنوياً بمتوسط 600 جنيه للفرد أو الأسرة شهرياً.

قالت أسماء حجازى بمديرية التضامن الاجتماعى، إنه يجرى حالياً التواصل مع عدداً من منظمات المجتمع المدنى الداعمة لجهود مظلة الحماية الاجتماعية مثل بنك الطعام والأورمان، ومصطفى محمود ومصر الخير، بالإضافة إلى مؤسسة حياة كريمة والعديد من الجمعيات الأهلية المختلفة، بهدف توفير مواد غذائية معبأة يتم توزيعها على الحالات المستحقين من تكافل وكرامة وقوائم الانتظار والعمالة غير المنتظمة والأسر الفقيرة بالتنسيق مع الوحدات الاجتماعية المنتشرة بقرى المحافظة.

أوضحت حجازي، أن مديرية التضامن الاجتماعى تعمل على تحديث البيانات وأسماء الحالات المستحقة والمستهدفة بتقديم المساعدات من خلال برامج اكسيل شيت ومراجعتها من خلال إدارة الطوارئ بالمديرية منعا للتكرار واستقبال جميع أوجه الدعم من المؤسسات الأهلية مثل بنك الطعام الذى يشارك بـ10000 كرتونة وكذا إنشاء مطاعم لتقديم وجبات غذائية أحدهم لخدمة بيوت الطلبة بالخارجة والثانى بقرية الكفاح التابعة لمركز الفرافرة والمقرر افتتاحهما خلال شهر مارس بحضور وزيرة التضامن الاجتماعى على أن يتم تجهيز الوجبات الجاهزة من خلالهم وتوزيعها على الأولى بالرعاية طوال شهر رمضان المبارك.

أعرب أهالى المحافظة خاصة الأسر المستفيدة من برامج الحماية الاجتماعية عن بالغ تقديرهم وسعادتهم لجهود القيادة السياسية فى توفير السلع الغذائية للمواطنين بأسعار مخفضة وبجودة عالية، وتأمين السلع ومتطلبات الأسر قبل شهر رمضان المبارك، ومتابعة القيادة التنفيذية بالمحافظة تكثيف الحملات اليومية والمتابعة المستمرة لإحكام الرقابة على الأسعار فى الأسواق، والاطمئنان على توفير السلع الأساسية والاستراتيجية للمواطنين ومواجهة جشع التجار ومحاربة الغلاء.

فى هذا الإطار يواصل اللواء دكتور محمد سالمان الزملوط محافظ الوادى الجديد، متابعة جميع الأسواق ومنافذ البيع حرصاً منه على الاطمئنان على توافر السلع الأساسية وكفاية أرصدة اللحوم والأسماك والدواجن.. مشدّداً على مراقبة الأسواق ووضع لافتات بأسعار السلع والخضراوات، والاسترشاد ببورصة الدواجن للإعلان عن أسعارها بشكل يومي.. لمحاربة جشع التجار وعدم استغلال المواطنين.

كما وجّه محافظ الوادى الجديد، الوحدة المحلية ومديرية التموين باستغلال أسماك بحيرة باريس وطرحها بأسعار مخفضة للمواطنين، كما قرّر منح بعض تجار الخضراوات محلات ومنافذ بيع مجانية حتى انتهاء شهر رمضان المبارك ضمن جهود المحافظة لتوفير السلع الأساسية بأسعار مخفضة للمواطنين.

على صعيد آخر، أشاد عدد كبير من أهالى المحافظة بجهود مجلس الوزراء بعد إقرار حزمة حماية اجتماعية لتحسين الأوضاع المعيشية للعاملين بالجهاز الإدارى للدولة وأصحاب الكوادر الخاصة والمعاشات والمستفيدين من برنامج "تكافل وكرامة" فى إطار تنفيذ تكليفات الرئيس عبدالفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، والتى تستهدف عددا من الفئات والعاملين بالجهاز الإدارى، بتكلفة تقديرية سنوية تبلغ 150 مليار جنيه، وذلك فى إطار جهود الدولة لاحتواء أكبر قدر ممكن من الموجة التضخمية العالمية، وتخفيف الأعباء عن المواطنين نتيجة تداعيات الأزمات العالمية المتعاقبة.