روي ابن عمر رضي الله عنه فيما أخرجه الحاكم وصححه. قائلًا: كنا مع رسول الله صلي الله عليه وسلم في سفر. فأقبل أعرابي فلما دنا منه. قال له رسول الله صلي الله عليه وسلم: أين تريد؟ قال: إلي أهلي قال: هل لك في خير ؟ قال: وما هو؟ قال: تشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له. وأن محمدا عبده ورسوله فقال: ومن يشهد علي ما تقول؟ قال: هذه السلمة شجرة فدعاها رسول الله صلي الله عليه وسلم وهي بشاطئ الوادي فأقبلت تخد الأرض خدا حتي قامت بين يديه. فاستشهدها ثلاثا. فشهدت ثلاثا أنه كما قال. ثم رجعت إلي منبتها. ورجع الأعرابي إلي قومه. وقال: إن اتبعوني أتيتك بهم. وإلا رجعت. فكنت معك.
ولم تكن تلك المرة الأولي التي تنقاد فيها شجرة لرسول الله صلي الله عليه وسلم تشهد بنبوته. فروي عدة حوادث لذلك ابن كثير في كتابه البداية والنهاية . في باب سماه انقياد الشجر لرسول الله صلي الله عليه وسلم. وذكر فيه عدة روايات انقادت فيها الأشجار للرسول صلي الله عليه وسلم. ومنها ما رواه عن الإمام أحمد بسنده عن أنس قال: جاء جبريل إلي رسول الله صلي الله عليه وسلم ذات يوم وهو جالس حزين قد خضب بالدماء من ضربة بعض أهل مكة قال: فقال له: مالك؟.. فقال: فعل بي هؤلاء وفعلوا .. قال: فقال له جبريل: أتحب أن أريك آية؟.. قال: فقال: نعم.. قال: فنظر إلي شجرة من وراء الوادي فقال: أدع تلك الشجرة فدعاها.. قال: فجاءت تمشي حتي قامت بين يديه.. فقال: مرها فلترجع. فأمرها فرجعت إلي مكانها.. فقال رسول الله صلي الله عليه وسلم: حسبي .
اترك تعليق