بين الدكتور على جمعة المفتى الاسبق للديار المصرية وعضو هيئة كبار العلماء ان الاسراف مزموماً ومحرماً فى الشريعة الاسلامية ومن ذلك الاسراف فى الطعام والشراب
واشار الى ان هناك ما يسمى بفقه اللقيمات والذى يتمثل فى اعتياد الذهد فى الطعام وانتهاجه والذى نجد قانونه فى قوله تعالى "وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ "وقوله صل الله عليه وسلم "بحسب ابن آدم أكلات يقمن صلبه، فإن كان لا محالة فثلث لطعامه، وثلث لشرابه، وثلث لنفسه"_وايضاً منه ما ورد فى حديث حسن عن رسول الله "- أَكْرِمُوا الخُبْزَ ، فإنَّ اللهَ أَكْرَمَهُ ، فمَن أَكْرَمَ الخُبْزَ أَكْرَمَهُ اللهُ "
المأثور عن السلف فى شأن الاسراف فى الطعام والشراب
ومن المأثورات عن السلف فى ذلك الشأن قول عمر بن الخطاب رضى الله عنه " والله إني لو شئت لكنت من ألينكم لباسا ، وأطيبكم طعاما ، وأرَقِّكُم عيشا ، ولكني سمعت الله عز وجل عَيَّرَ قوما بأمر فعلوه فقال : ( أَذْهَبْتُمْ طَيِّبَاتِكُمْ فِي حَيَاتِكُمُ الدُّنْيَا وَاسْتَمْتَعْتُمْ بِهَا فَالْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنْتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَبِمَا كُنْتُمْ تَفْسُقُونَ ) الأحقاف / 20. حلية الأولياء (1/49) .
وايضاً ما قاله سفيان الثوري رحمه الله : إذا أردت أن يصح جسمك ويقل نومك أقلل من طعامك .
وما قيل للإمام أحمد رحمه الله : هل يجد الرجل من قلبه رِقَّةً وهو شَبع ؟ قال : ما أرى . أي : ما أرى ذلك .
اترك تعليق