هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

في ندوة بنقابة المهن العلمية

مصر فى أمان.. وبعيدة تماماً عن حزام الزلازل


دكتور محمود الحديدي:
جميع المحيطات أصابها "مد وجزر".. وليس "المتوسط" فقط
دكتور عاصم طه:
لابد من تحديث كود المبانى فى مصر
دكتور أحمد عبدالجواد:
تباطؤ سرعة دوران الأرض.. يعتمد على شدة المجال المغناطيسى
عند وقوع الزلزال عليك بالآتى:
فصل الكهرباء والغاز.. الاحتماء بأى سطح متين..
عدم التدافع عند النجاة.. وتعليم صغار السن بهدوء

حالة من الرعب والهلع أصابت المجتمع المصري، بعد تكرار الهزات الارضية في مصر وتكرار الأنباء من بعض المنجمين والمتكهنين حول تنبؤ بحدوث زلزال فى مصر.. حيث تكررت الشائعات حول العالم من إمكانية حدوث زلزال جديد سيصيب دولاً من بينها مصر، بل وازداد الحديث حول حدوث فيضان فى مصر، الذي نتج عنه تصدع فى قاع المحيط وانحسار المياه فى حوض البحر المتوسط، وفي هذا الملف نستعرض آراء الخبراء حول مدى صحة هذه التنبؤات من عدمه وكل هذا هو ما دار فى ندوة أقامتها نقابة المهن العلمية وكان موضوعها "زلزال تركيا وسوريا ونظرة شمولية على مصر والشرق الأوسط".



دكتور جاد القاضى:

العالم الهولندى "دجال".. وانحسار مياه "المتوسط" أمر طبيعى
التغيرات المناخية بريئة من أى نشاط زلزالى..
ولا توجد علاقة بينها وبين الحرب الأوكرانية

قال الدكتور جاد القاضي رئيس المعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية في حوار لـ "" إنه لا توجد أى جهة أو دولة تمنع حدوث الزلازل، وبالتأكيد فى مصر هناك أماكن تنشط فيها الزلازل منها شرق البحر المتوسط وجنوب غرب الفيوم وشمال غرب القاهرة، وأتمني من جميع الجهات الإعلامية تلقى أخبارها من الجهات الرسمية والمصادر الرئيسية وهى الموقع الرسمى للشبكة القومية للزلازل المصدر الموثوق للزلازل، فنحن ننشر وبالتفصيل كل مواصفات الزلزال على صفحاتنا الرسمية وكل مواصفات الزلازل، فما حدث الأسبوع الماضى كانت هزة بسيطة لا تتجاوز قوتها 0.9 ريختر ولم تكمل واحد ريختر فما حدث على وسائل التواصل الاجتماعى من إثارة البلبلة غير مقبول، لذا لابد لوسائل الإعلام أن تستقى معلوماتها ويكون مصدر معلوماتها من بياناتنا الأساسية.


أضاف أن هذه المعلومات حساسة جدا و"البلبلة" السبب وراء "فوبيا الزلازل"، وكل الدلائل منشورة على المعهد القومي للزلازل، ونحن نطمئن الجمهور المصرى بأن المركز القومى للزلازل والجهات الأخرى الدولية لديها تعاون مشترك فى رصد الزلازل فى مصر، فنحن مشتركون فى جهات عالمية وهى مراكز دولية فى حوض البحر المتوسط لقياس الزلازل، وأن الجهات الأخرى الدولية تنشر البيانات ونحن كمركز قومى لدينا أمانة التغطية الإعلامية المكثفة، من المهم أن نهتم بالكوارث الطبيعية.

بخصوص أن مصر تتعرض لموجة تسونامى، قال الدكتور القاضي: هذا بعيد تماما عن الصحة..فعندما يحدث زلزال كبير مثل  زلزال تركيا، لابد أن يكون هناك تحذير عالمى باعتبار أننا جميعا مشتركون فى دول البحر المتوسط، هذا التحذير يعد شيئاً طبيعياً، وقمنا بإلغاء هذا التحذير لكونه لا يشكل خطراً على مصر، فقمنا بإلغاء هذا التحذير، والحوادث التى حدثت في مصر موخراً ليس لها علاقة بالزلازل حول العالم، أو أن يكون هناك بشائر التسونامى وغيرها، وإنما صادفت عواقب نزول الأمطار وتغيرات جوية طبيعية فى هذه المناطق.


أضاف دكتور القاضي: نهيب بكل العاملين فى مواقع التواصل وكل الزملاء، تحرى الدقة فى نقل هذه المعلومات الحساسة واستيفاء المعلومات من مصادرها، فنحن نعمل على مدار الساعة ونتواصل مع كل الجهات الإعلامية، حرصاً على إيصال المعلومات بكل دقة وشفافية، ليتم إيصال الرسالة للمجتمع بحرفية وأمانة وشفافية، وهناك إجابات شافية ووافية لكل التساؤلات على مدار الساعة.

قال إن مصر ليست في حزام الزلازل وليس من المتوقع أن تدخل فى حزام الزلازل، رغم وجود بعض المناطق ذات النشاط الزلزالى من شمال البحر الأحمر خليجى السويس والعقبة وبعض المناطق داخل الاراضى المصرية مثلما حدث فى زلزال 1992، ومن واقع البيانات سواء كانت تاريخياً أو العصر الحديث، لا توجد زلازل مدمرة مثلما يروج الناس لها، وما حدث في تركيا وسوريا من نشاط زلزالى، فهو متوقع على مناطق الصدوع الكبيرة، وهى صدع شرق الأناضول وتقاطع امتداد البحر الميت، وكانت قوته كبيرة تقدر بـ 6 ريختر، لذلك توابعه كانت كبيرة ايضا وتفاقمت آثارها الجانبية ووجدنا المبانى التى هدمت، ومن اللافت وجود مبان هدمت وبجوارها مبان سليمة.

أوضح أن هذا يعني عدم اتباع المعايير الإنشائية فى المنطفة، لذلك ننصح جميع العاملين فى مجال التنمية العمرانية اتباع مثل تلك الاشتراطات وأكواد البناء العمراني.


أضاف أن عدداً من المواطنين سواء كانوا في القاهرة الكبرى أو مدن الدلتا قد شعروا بالزلزال الرئيسى الذى حدث يوم 6 فبراير فى تركيا أو بعض التوابع الكبيرة نسبيا وهذه المنطقة بعيدة تماما عن مصر وأكبر تابع يبعد 552 كيلو متراً من الأراضى المصرية وهى مسافة آمنة من أن تحصد خسائر أو تبعات فى الأراضى المصرية.

تنبؤات العالم الهولندي

لفت د.القاضي إلي أن العالم الهولندي فرانك هوجربتس "دجال"، حتى بعدما صدقت نبوءته قبلها بأيام واستيقظ العالم على زلزال مدمر فى تركيا وسوريا فى 6 فبراير الماضى، الذى خلف آلاف القتلى والمصابين، وأحدث دماراً كبيراً في كل من زلزال تركيا وسوريا.. فالزلازل مسجلة علي مستوي العالم بما فيها مصر، لا أريد ان أعطى للموضوع أكبر من حجمه، فمن المعروف علمياً الاماكن الكثيرة النشطة التى سوف تحدث بها زلازل بناء على مجموهة من التنبؤات الفلكية للأماكن النشطة للزلازل، فلم يقدم جديداً، ما فعله انه أنسب إلى نفسه إثبات صحة توقعه، فاجتمعت الأضواء عليه، واختار الأماكن التى يحدث بها نشاط زلزالى فى الأصل.. فى رأيى انها ليست تنبؤات، فهى أقرب للتنجيم.. الزلازل موجودة فى مصر أعدادها فى حدود المعدلات الطبيعية، ولا يوجد زيادة فى أعدادها أو قوتها، ومن الجيد أن نرصد الزلازل حول العالم، ولكن نبتعد تماما عن تأثير ما يحدث حول العالم على مصر، إلا فى حالة واحدة فقط، استيقاء المعلومات من المصادر العلمية بعيداً عن التهويل والمبالغات وخلط الحقائق.

الظواهر المنسوبة للزلزال

قال إن النشاط الزلزالى الذى حدث فى تركيا وشرق المتوسط تحديدا، ليس له أى علاقة بما انتشر من ظواهر سواء ما حدث على سواحل الاسكندرية، أو فى السلوم، ما حدث من هبوط للطرق، فهى كانت مرتبطة بمعدل سقوط الأمطار، والتغيرات المناخية الطبيعية المرتبطة بالشتاء وهو أمر طبيعى بعيداً عن الزلازل حول العالم.


عما يثار من مخاوف حول انحسار المياه فى البحر المتوسط، وكون الزلازل عاملاً أساسياً فى تصدع حدث فى قاع البحر، قال د.القاضي: المخاوف تناقض بعضها البعض، وما يحدث حول انحسار المياه فى البحر المتوسط أمر طبيعى ولا علاقة للزلازل به، فهذا ما يحدث فى مثل هذا التوقيت كل عام، وان التصدع ليس فى عشرات الأمتار كما زعم بعض المواقع دون دلائل علمية، فيقدر حجم الانحسار متراً واحداً أو أقل من المتر الواحد وليس عشرات الأمتار، وهذا هو المعدل الطبيعى على مدار الأعوام السابقة فى مثل هذا التوقيت من كل عام.

أضاف أن الأسبوع الماضي كانت هناك ظاهرة المد والجزر بين مختلف المحيطات حول الكرة الأرضية وبمعدلاتها الطبيعية، نظراً لنهاية دورة القمر وفى نهاية الاشهر العربية وهى الفترة المعروفة بعلاقة الارض بالقمر وظاهرة المد والجزر، وهذا من واقع الارصاد التى تقوم بها المعهد بالتنسيق مع كل الجهات الاخرى منها هيئة حماية الشواطيء وبحوث الشواطيء التى يقوم بها لحماية ومراقبة منسوب المياه فى الشواطيء وسطح البحر.


أوضح أننا معنيون فقط بدراسة حوض البحر المتوسط، وإسقاطاتنا البحثية دائماً ما تسلط الضوء عليه، لأن البحر المتوسط شبه حوض مغلق ومفتوح فقط من ناحية مضيق جبل طارق علي المحيط الأطلنطي والتاثير فيه محلي وإقليمي لإقليم البحر المتوسط. ولكن المد والجزر على مستوى محيطات العالم وليس فقط فى إقليم البحر المتوسط.

التغيرات المناخية

أكد د.القاضي أن التغيرات المناخية بريئة من أى نشاط زلزالى، ليس فقط فى الاماكن النشطة للزلزال، وإنما على مستوى العالم، ولا علاقة للزلزال بالظواهر الطبيعية الناجمة عن ارتفاع درجة حرارة الارض أو أى ظواهر للتغيرات المناخية، ولابد ألا نخلط الأمور بين كوارث طبيعية من الزلازل والبراكين والتغيرات المناخية، فالنشاط الزلزالى يُصنف إلى 3 انواع، منها زلازل طبيعية مثل الزلازل التى تحدث فى تركيا وسوريا ومصر، وهناك نوع آخر من الزلازل وهى الزلازل الصناعية، وهى التى تحدث نتيجة للتفجيرات أو المناجم أو عن طريق شق الطرق والأنفاق أو التجارب النووية، أخذاً فى الاعتبار ما تتم إثارته وعلاقة النشاط الزلزالى فى تركيا بالتفجيرات النووية أو الحرب الروسية- الأوكرانية.. هذا غير صحيح تماماً.

أضاف أن كل التفجيرات النووية التى تحدث على مستوى العالم، كل زلازلها تكون قيمتها أو قوتها أقل من المتوسط. وبالمناسبة قام معهد البحوث الفلكية فى مصر الذراع الفنية فى مصر فى منظمة حظر التجارب النووية ولدينا آلية رصد لكل التجارب والتفجيرات النووية على مستوي العالم، وعموما لا تولد الحروب أو التجارب النووية زلازل بمثل هذه القوة.


في النهاية، لا توجد علاقة بين الحرب الأوكرانية- الروسية أو التجارب النووية بالزلازل، وهذه المعلومات مغلوطة وغير صحيحة وبعيدة كل البُعد عن هذا النشاط.

النوع الثالث، الزلازل المستحدثة نتيجة للسدود والبحيرات الصناعية على مستوي العالم، وهذه أيضا تكون قوتها أقل من 3 ريختر، وفى الغالب لا يشعر بها أى أحد من المواطنين سوى هزات خفيفة فى بعض الأحيان.

أشار إلى ما يحدث من نشاط زلزالى مصاحب للبراكين، التى تحدث نتيجة لارتفاع أو انصهار الصخور فى باطن الأرض وعملية خروج، كما أن عملية خروجها تأخذ وقتاً وفترات زمنية، مثل عملية الخروج والتشقق فى فوهات البركان، وهذا ما سبب نشاطاً زلزالياً غالباً لا يكون نشاطاً زلزالياً قوياً، ولكن محسوس ويتم رصده، سواء من شبكات الرصد الزلزالى أو من تحركات القشرة، وتشوهات القشرة الارضبة، وهذا ما يجيب على سؤال أن تركيا قد تحركت 3 أمتار، هذا جزء من تشوهات القشرة الأرضية للزلزال الذي يحدث سواء مصاحب للزلازل أو البراكين.


قال الدكتور محمود صلاح الحديدي أستاذ مساعد قسم الزلازل بالمعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية حول شائعات الفيضان الذى خلفته الزلازل إن ما يقال اجتهادات ليس لها أساس من الصحة، فنحن نترجم بيانات واحصائيات، نحن نتحدث من واقع علمى ومن نتائج أبحاث علمية بعيداً عن الاجتهادات التى لا تستند على أسس علمية أو الخوف الزائد والتخبطات الإعلامية التى لا تستند إلى أسس علمية وتبعد كل البُعد عن الاستناد العلمى.


أضاف أنه من غير المنطقي أن تثار أحاديث حول حدوث حالة انحسار أو مد وجزر فى إقليم دون الآخر، فجميع المياه والمحيطات قد أصابها حالة من المد والجزر وبالمعدلات الطبيعية لها كل عام، هناك محطات وجهات لقياس منسوب المياه على جميع البحار والمحيطات يوميا نقيس ارتفاع منسوب المياه وظاهرة المد والجزر فى البحار، وبالتأكيد  المحطة التى أُنشئت فى محافظة الإسكندرية على حدود البحار منذ مائة عام، فما تصدره الهيئة من معلومات هي معلومات موثقة، وبالتعاون مع الجهات الدولية التى تقيس كذلك ارتفاع منسوب المياه حول محيطات العالم، نرصد أى تغير فى الارقام إذا كانت خارج النطاق الطبيعى وننشرها فى صيغة بيانات للجمهور بكل مصداقية وشفافية لأنها بيانات دولية وليست محلية، فكل البيانات موحدة على مستوى العالم، سواء كانت المحطات فى المعهد الفلكى للبحوث الفلكية والجيو فيزيقية والمحطات التابعة لها لقياس المد والجزر. وكذلك في الإسكندرية ودمياط وبورسعيد، فكل المحطات تقيس يومياً وترسل البيانات وفق آلية عمل دولية، فأي تغير مفاجئ وغير طبيعى ويختلف معدلاته عن المعدلات الطبيعية يتم إرسال بيان فورى ليعمم فى جميع وسائل الإعلام على مستوى العالم.

مصر في أمان


قال الدكتور صلاح النادي أمين عام نقابة العلميين إن نقابة المهن العلمية منذ إنشائها على أسس وأهداف محددة، منها نشر الثقافة والوعى بين أفراد المجتمع وأيضا نشر العلوم بين أفراد المجتمع بكل طبقاته ومختلف الثقافات، خاصة من يجهل التخصصات العلمية وتبسيط العلوم والتوعية العلمية لكل أفراد المجتمع، ويؤسفنا تداول الأخبار دون حكمة واتزان فى استيقاء البيانات والمعلومات من مصادرها الحقيقية، لابد أن تواكب الأحداث الجارية، زلزال تركيا والناس فى هلع فى منطقة الشرق الأوسط منذ اندلاعه، والغريب أن ما كشفه الزلزال فى مصر حقيقة سلبية موجعة وهى افتقار وعى الجمهور بالثقافة العلمية بالزلازل والبراكين وغيرهما.


أضاف أن الزلازل الظاهرة الكونية التى لا تحذر قبل حدوثها، كان لزاماً أن تؤدي رسالتنا من خلال العلماء رأفة ورحمة بالمواطنين وتجنب التهويل والشائعات التى ليس لها أى أساس من الصحة، وهذا يسبب هلعاً بين المواطنين.

طالب الدكتور النادي، وسائل الإعلام بتحرى الدقة والشفافية وتلقى المعلومات من مصادرها دون التهويل والهلع فى المقدمات والمانشيتات الصحفية، ونحن على استعداد تام لتنظيم ندوات توعوية للإعلامين غير المتخصصين حتى يتبعوا المعايير العلمية فى نشر الثقافة التوعوية حال حدوث الكوارث الطبيعية.

لابد من طمأنة المواطنين.. "مصر آمنة"
لدينا دراسات خاصة بالزلازل والتسونامى

قال الدكتور عاصم مصطفي طه باحث بقسم الزلازل بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية إنه لابد من طمأنة المواطنين "مصر آمنة".. لدينا دراسات خاصة بالزلازل والتسونامى منشورة بمجلات دولية وعالمية ذات معامل تأثير عال، منشورة بواسطة المعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية.


أضاف د.عاصم مصطفي طه: نحن لدينا معلومات كافية بما يحدث داخل البحار والمحيطات والتسونامي من خلال الدراسات التاريخية وايضا حديثاً بواسطة القياسات بالمحطات المختلفة المجمعة من الجهات الدولية والمحطات المحلية للرصد على مستوي الجمهورية، التي من خلالها يتم رصد أى تغير غير طبيعى أو غير مألوف سواء لنشاط زلزالى أو منسوب سطح البحار أو تحركات القشرة الأرضية، ويتم التعاون بين الشبكة القومية للزلازل والمراصد الزلزالية المختلفة خارج مصر مثل اليونان والسعودية وقبرص وغيرها، وذلك لأن بعض الزلازل قد تحتاج إلي تحليل وربطها بالمحطات الدولية، فيما يخص الهزات التى تقع خارج الحدود المصرية سواء فى البحر المتوسط أو البحر الاحمر.

أوضح أن ما حدث من زلازل في مصر، لا تعدو كونها هزات أرضية بسيطة، وليست مرتبطة بما يحدث فى تركيا وسوريا، كما تقوم الشبكة القومية للزلازل بعمل كتالوج سنوى بمعدلات حدوث الزلازل سنويا داخل مصر.

النصائح

طالب د.عاصم بتحديث كود المبانى فى مصر، من خلال جهود عدد من الجهات المختلفة من ضمنها وزارة الإسكان والمعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، والتأكد المستمر من سلامة الأبنية والمنشآت السكنية.. ثانياً رفع حالة الوعي والتنوير للسكان وحملات توعوية وتثقيفية لنشرالوعي بالزلازل، فالشعوب تتعامل مع نشر الوعي والثقافة من الكوارث وكيفية التصرف حال حدوث زلزال من بعضها، فما حدث أثناء زلزال تركيا وجدنا ناجين من تحت الانقاض نتيجة لوعيهم وذلك بحماية رءوسهم وأبدانهم تحت بعض الاسطح القوية مثل التربيزة، فنجوا من الزلزال، لذا لابد من النزول تحت أسطح متينة لحماية الجزء الأضعف فى جسم الإنسان وهو الرأس لأنه وارد حدوث تصدع جزئي في المبني دون سقوطه نتيجة للزلزال.

ثالثاً فصل أي تيار كهربائي أو غاز حال حدوث الزلزال أو وقوعه إذا كنت قريباً منه ثم الاحتماء، فخبرتنا في التعامل مع الزلازل مثل زلزال 1992 لم تكن جيدة، فوجدنا من يلقي بنفسه من أعلي الشقة خوفاً من هدم المبني عليه دون سقوط المبني، الهلع والخوف أسوأ الاسباب التى تجعل المواطن يتخبط وقت الزلازل وتعرض حياته للخطر.


كما طالب بأن تؤخذ التجارب اليابانية فى تعاملها مع الزلازل وتنشر على شكل أفلام وثائقية لنشر الوعى بالزلازل، فأغلب الوفيات التى كانت في الزلازل كانت من الاطفال نتيجة للتدافع للخروج من المبني، لذا تعليم الطفل والحملات التوعوية ضرورة قصوي. كما انني اتوجه بالشكر لوزير التربية والتعليم الدكتور رضا حجازي، على تفعيله لهذا النوع من الحملات التوعوية، ونتمنى أن نرى هذه الحملات تتكرر كثيراً للتوعية المستمرة، بالإضافة إلى جهات مثل مركز ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء التى كان لها دور كبير فى تعميم التوعية فى الكوارث
يقول الدكتور أحمد عبدالجواد رئيس قسم الجوفيزياء جامعة عين شمس إن هناك العديد من المشاهدات التي تم رصدها على الصفحة الرئيسية للمركز القومى للبحوث حول المشاهدات التى شاهدها المواطنون قبل الزلزال، وليس بالضرورة أن تكون كلها صحيحة، فمثلا شاهد البعض أن نسبة اللبن تتضاءل فى الأبقار وهذا ليس له أى مدلول علمى، ولكن من المهم أن نرصد هذه المشاهدات وندرسها بدقة كبيرة، ومع كل البيانات حول العالم حول الزلازل لا يوجد بيان يوضح أو يؤكد أو ينذر بحدوث الزلازل، وإنما هناك تنبؤات فى الأماكن النشطة للزلازل، ولا يوجد دلائل علمية تربط بين تباطؤ سرعة دوران الكرة الأرضية بحدوث الزلازل، فتباطؤ سرعة دوران الكرة الأرضية يعتمد على شدة المجال المغناطيسى وهذا شيء منفصل تماما عن الكوارث، فأثبتت الأبحاث أن سرعة دوران الارض تتباطأ مع مرور الأعوام، فلم تكن سرعة الأرض كما هى منذ 200 عام انها تقل حتى وقبل 15 عاما لم تكن سرعة دوران الأرض كما الآن، وفسر البعض هذه الظاهرة فى علم الجيوفيزياء بما يسمى بانعكاس المجال المغناطيسى للأرض وهى من اختصاصات الله سبحانه وتعالى ولا يستطيع التدخل البشرى فى تعديل مسار أو سرعة دوران الأرض، كما انها طبيعية وليس لها أى عواقب على الزلازل أو الكوارث الطبيعية، وكذلك الأمطار أو البرق أو الرعد، الخ.. فالله اختص نفسه بهذه الكوارث الطبيعية بعيداً عن الظواهر الاعتيادية وتدخلها فى الكوارث البيئية.

أضاف أنه عندما يحدث الزلزال يكون هناك موجات طولية وموجات عرضية وهى المسئولة عن اهتزاز المبنى، فالموجات الطولية هى التى ترفع المبنى لأعلى وأسفل وهذه الموجات لا تشكل خطورة كبيرة، والنوع الآخر موجات الثانوية وهى المسئولة عن الهزات العريضة للمبنى، وبالتالى الخطر الكامن فى الزلزال الموجات العريضة الثانوية التى تجعل المبنى يهتز يميناً ويساراً.





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق