قال الدكتور مجدى عاشور_المستشار الاسبق لمفتى الديار المصرية ان المطلوب في القبر الشرعي الذي يصلح لِدَفن الميت هو حُفرةٌ تُوَارِيهِ وتَحفَظُهُ مِن الاعتِداء عليه وتَستُره وتَكتم رائحتَه. فإن إكرام الميت كإكرام الحي ، والإنسان مُكَرَّم في أصله .
وبين ان نصوص الفقهاء اظهرت جواز عمل أدوار داخل المقبرة الواحدة عند الحاجة ؛ حتى يمكن استيعاب الأعداد المتزايدة من الموتى ، خاصة في هذه الأزمان حيث الكثافة السكانية العالية ، وفي الأراضي المجاورة للأنهار والتي تكثر فيها المياه الجوفية ؛ لرطوبة الأرض ورخاوتها .
واشار الى انه لا يجوز الجمع بين أكثر مِن ميتٍ في القبر الواحد إلَّا للحاجة ، فإذا تحققت الحاجة فيجوز عمل أدوارٍ داخل القبر الواحد إن أمكن ، أو تغطية الميت السابق بقَبوٍ مِن حجارةٍ أو طوب بحيث لا تَمَسُّ جِسْمَهُ ، ثم يوضع على هذا القبو ترابٌ أو رمل ويدفن فوقه الميت الجديد .
ونبه د.عاشور انه يجب ان يراعى أن لا يُوضَع التراب أو الرمل على جسد الميت ، سواء أكان جسدًا أم عظامًا .
اترك تعليق