هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

الابتلاء- كيف أتعامل معه واتصبر عليه وما هى اسبابة

بينت واعظة وزارة الاوقاف ايناس الخطيب_ ان الابتلاء هو سنة الله فى ارضه فسيبتلى كل انسان لقوله جل شأنه " وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ "سورة البقرة - الآية 155


 واشارت ان اخبار المولى عز وجل ان الايتلاء سيكون امراً حتمى على كل انسان من رحمته تعالى حتى لا يجتمع فجأة الابتلاء وآلمه على المرء 

واوضحت ان الابتلاء يكون اما لحبُ من الله تعالى او رفعة فى الدرجات

ولفتت ان الابتلاء يكون لحب المولى عز وجل للعبد اذا كتب له منزلة ودرجة فى الجنة الى ان العبد لن يبلغها بعمله المعتاد فيبتليه الله تعالى ويصبره حتى ينال تلك المنزلة فى الاخرة  

واستشهدت على ذلك بقول النبى صل الله عليه وسلم "إن العبد إذا سبقتْ له من اللهِ منزلةٌ لم يبلغهَا بعملهِ ابتلاهُ اللهٌ في جسدِهِ أو في مالهِ أو في ولدِهِ ثم صبَّرهُ على ذلكَ حتى يبلغهُ المنزلة التي سبقتْ لهُ من اللهِ تعالى"

واوضحت ان الحكمة الثانية من الابتلاء هو تكفيرُ عن خطاياً او ذنوب تعلقت بالعبد و كان بمقدور الله تعالى ان يعذبه عليها فى الاخرة الى ان الله عجل له بالعقوبة عليها فى الدنيا لحبه فكثيرُ ما يقترب العبد من ربه فى الابتلاءات التى تكون سبباً فى هدايته ومعرفة الطريق الى الله فيتقرب بالصلاة والاستغفار وغير ذلك من العبادات 

واكدت ان الابتلاء يأتى بصورمتباينة فيمكن ان يصيب النفس او الولد او المال وافادت ان الابتلاءت تقع على قدر ايمان المرء لذلك جاء حديث النبى صل الله عليه وسلم "يبتلى المرء على قدر دينه" _ ولذلك التصبر على الابتلاء واجبُ 

التصبر على الابتلاء

ومن عوامل التصبر على الابتلاء قالت واعظة الاوقاف تذكر ان الرسول صل الله عليه وسلم قد اجتمعت عليه كافة انواع الابتلاءت وهو القريب الى الله وحبيبه فقد ولد يتيماً وعاش يتيماً ولم يكن فى رغد من العيش وتنقل بين منازل اقرباءه فى طفولته وعمل فى سن مبكرة وابتلى بموت الاحباء ومنهم زوجه خديجة رضى الله عنها وعدد كبير من اولاده وابتلى بالسحر ومكايدة الناس ومنهم  عمه ابو لهب فكان الاشد عليه وابتلى بالتكذيب وغير ذلك من شتى انواع الابتلاءات 

 كما افادت ان من عوامل التصبر على الابتلاء وتحمله والرضا به البحث عن لطف رحمة الله فى الابتلاء والنظر الى ان الله كان قادار على ان يجعل الابتلاء اشد واقوى ومحيط بما هو اكبر وقد قال النبى صل الله عليه وسلم "إنَّ عِظمَ الجزاءِ مع عِظمِ البلاءِ ، وإنَّ اللهَ إذا أحبَّ قومًا ابتَلاهم ، فمَن رَضي فله الرِّضَى ، ومَن سخِط فله السَّخطُ"

واوضحت ان كثرة الشكوى عند الابتلاء توهن النفس وبينت ان نبى الله يعقوب عليه وعلى نبينا اتم الصلاة والتسليم لم يشكوا الا لله تعالى فقال "إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّه"يوسف: 86

وقالت ان الذكر وكثرته والتزام الدعاء من عوامل تجاوز الابتلاء ويكون بالاستغفار والصلاة والسلام على النبى صل الله عليه وسلم  فضلاً عن التصبر بالنظر الى احوال الصابرين وكيف وصلوا الى تلك الدرجات من الصبر والرضا 

وبينت ان من اهم العوامل التى تؤدى الى التصبر على الابتلاء والرضا به حسن الظن بالله بأن الابتلاء سيأتى بالخير وان مع العسر يسرا 

 





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق