نعم انه مرض السوشيال ميديا فان لم يكن من مخاطر السوشيال ميديا انفصال الشباب عن الواقع لكفي به خطراً يواجه المجتمعات والشباب ويهدر حياة الأفراد بل يري البعض ان ادمان السوشيال ميديا لا يقل خطورة عن ادمان المخدرات وتعتبر مواقع التواصل الاجتماعي سلاح ذو حدين
يمكن استخدامها بنشر الثقافة والقيم الأخلاقيه والعلم والتعرف كما انها مدمرة وسلبية اذا استخدمت ف نشر الشائعات والكراهية وضرب الوحده الوطنية والدعوة الفاحشة والكفر الإلحاد وفيما يلي توضيح لبعض التأثيرات الايجابية والسلبية لهذا الموقع
اولا:الآثار الايجابية للتواصل الاجتماعي انها قربت المسافات وسهلت التواصل بين الناس ومن خلال وسائل الاتصال الحديثة أصبح بمقدور الناس التواصل فيما بينهم بسهولة حتى وإن كانوا في بلدان مختلفة بفضل تكنولوجيا الاتصال الصوتي والمرئي فقد سهلت التواصل مع الاهل ومشاهدة الأقارب أينما كانوا فأصبح بإمكان المغتربين والمبتعثين الاطمئنان على أهلهم في بلد آخر مما جعل الحياة
أسهل للجميع واكتساب الخبرات وتكوين الصداقات إستطاعت مواقع التواصل الإجتماعي تقديم كل ما يحتاجه المرء من إمكانيات وأدوات الاكتساب الخبرات من جميع أنحاء العالم كما مكنت الأفراد من تكوين صداقات على مستوى العالم
والتعلم عن بعد لقد أصبح بإمكان أي شخص الالتحاق بالجامعات والمعاهد والتعلم والتدريب عن بعد بفضل وسائل
الاتصال المرئي والصوتية وسرعة الحصول على المعلومات ف وسائل الاتصال جعلت عملية الحصول على أي معلومة أسهل وأسرع مما كان في السابق مما جعلها الوسيلة الأولى للصحافة والاعلام فلقد أصبح الحصول على المعلومات من بلدان اُخرى أمرا سهالا وسريعا والتجارة الإلكترونية من خلال وسائل الإتصال أصبح بيع وشراء من السهل تبادل التعامل التجاري والاستيراد والتصدير ومتابعة أعمال الشركات عن بعد..
ثانياً:بعض الآثار السلبية لوسائل التواصل الاجتماعي لقد ساهم الانتشار الواسع لوسائل التواصل الإجتماعي في ضعف العلاقات والروابط الأسرية وضعف
التفاعل بين أفراد الأسرة حتى أصبح الطابع الفردي هو السائد فكل فرد من أفراد الأسرة له عالمه الافتراضي الخاص به بعيدا عن أفراد الأسرة الاخرين بل في بعض الأسر يكون التواصل بين أفرادها عن طريق الرسائل
المتبادلة مما عزز من العزلة والانطوائية بسبب الانكباب على هذه الأجهزة الصماء كما أن هذه الوسائل ساهمت بتوسيع الفجوة بين الأهل والاقارب وضعفت التواصل الإجتماعي بين الأهل والاقارب والأصدقاء والاستعاضة عن تبادل الزيارات بتبادل الرسائل النصية بدعوى باطلة أنها تؤدي الغرض من وصل الأرحام ..
كما ساهمت وسائل التواصل الاجتماعي بارتفاع نسب الطلاق وزيادة حدة الخالفات بين الزواج وبرود العالقات العاطفية واشتعال نار الغيرة والشك بسبب الانشغال باالاجهزة الإلكترونية والهواتف الذكية..
بالتواصل مع الآخرين عن الخيانات الإلكترونية والغش ظل عالقات رومانسية الواهمة أو خيالية أو حتى عالقات وخيانات حقيقية مما ساهم في تفكيك أواصر المحبة والمودة بين الزوجين وبنسبة%50 من حالات الطلاق بسبب وسائل التواصل الاجتماعى وتودي الي التباعد العاطفي والفجوة بين الآباء والابناء ونقص الحب والإهتمام أصبح السمة السائدة في العالقة بين الآباء والابناء فكل منهم مشغول بجهازه الخاص سواء كان جهاز تليفون او محمول أو كمبيوتر أو متابعة الأفلام الخاصة به مما أدى إلى حدوث فجوة كبيرة بين الآباء والابناء فكل منهما مشغول بعالمه الخاص بعيداً عن من حاوله ومشاكله فالا يوجد وقت لمناقشة مشاكلهم أو الحوار البناء معهم مما أوجد فجوة كبيرة بين الآباء
وأبنائهم ويؤدي إلى الحرمان العاطفي.. وتعتبر للبيئة المناسبة لتحرك العصابات الاجرامية لتحقيق الأرباح الطائلة غير المشروعة بسهولة وحرية وعلى نطاق واسع مثل الشباب والمراهقين وإستدراج هذه الفئة وحملهم على تجريب المخدرات أما بدعوى الحصول على المتعة واللذة أو لمقاومة السهر وعالج الارق أو للحصول على جسم مثالي أو غيرها من الدعايات التي يطلقها المروجون بين أوساط الشباب والمراهقين وتودي الي الانحرافات السلوكية والاستغلال الجنسي أنها واحة ومتنفس للشواذ المنحرفين بنشر ثقافة الشذوذ وتبادل الأفكار المنحرفة والتعارف بنشر الصور ومقاطع الفيديو بل أصبحت مصدر لتهديد بعض الأسر وابتزازها ماديا ونشر الشائعات وآثار الفتن بل اصبحت منبر لنشر الشائعات دون تثبت أو تدقيق بما يتناقله الأفراد فيما بينهم أو ما قد يترتب عليه من آثار سلبية وهناك من ضعاف النفوس من يستخدم أسلوب الأحياء والتلميح إلثارة الفتن بسبب التخمين الخاطئ من قبل جمهور المتلقين او إستخدام إسلوب المبالغة والتهويل في قراءة
الأحداث والمواقف الإجتماعية والسياسية و الاقتصادية لنشر الرعب والخوف بين الناس كما أن البعض يتعمد بنشر شائعات وصور مضللة وأسرار الآخرين بهدف الإنتقام أو الابتزاز أو البحث عن الشهرة على حساب
الاخرين..
نانسي ايمن عطية
شبرا الخيمة الشارع الجديد
اترك تعليق