هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

طائفة الدروز
حسن قلاد
حسن قلاد

طائفة الدروز..يبدو أن أصل الكلمة تركية بمعنى الخياط فالدرزي هو الخياط من حيث اللغة والدروز فرقة من الباطنية لهم عقائد يخفونها ولا يبوحون بها وهم متفرقون بين جبال لبنان وسوريا وبعض البلدان الأخرى.


و بسبب تكتمهم على عقائدهم لم يكتب عن الدروز شيء يصح الاعتماد عليه حيث أنهم من الطوائف التي لا تنشر عقائدها فلا يجد الباحث ما يعتمد عليه من الوثائق وهم من الفرق الباطنية التي يصعب الاطلاع على عقائدهم بصورة صحيحة و موثوقة.

 

ويسمون أنفسهم الموحدون أو بني معروف حيث يقولون أنهم جماعة المعروف والإحسان وهم طائفة وثنية دينية عربية تُدين بمذهب التوحيد ذو التعاليم الباطنية الذي تعود أصوله إلى مذهب الإسماعيلية إحدى المذاهب الإسلامية وإلى الدولة الفاطمية بالقرن العاشر كما ترجع جذور الدروز إلى غرب آسيا ويطلقون على أنفسهم اسم أهل التوحيد أو الموحدون يقدّس الدروز النبي شعيب أحد أنبياء العرب الذي يعدونه المؤسس الروحي والنبي الرئيسي في مذهب التوحيد والمذهب التوحيدي قائم على تعاليم حمزة بن علي بن أحمد والخليفة الفاطمي السادس الحاكم بأمر الله والفلاسفة اليونانيين القدماء مثل أفلاطون وأرسطو وفيثاغورس وزينون الرواقي.

 

وتذكر بعض الأبحاث أن الطائفة الدرزية تأسست في عهد الحاكم بأمر الله الفاطمي 411هـ/1020م على يد محمد بن إسماعيل الدرزي ولكن بعضها ذكر أن المؤسس الفعلي هو حمزة بن علي بن محمد الزوزني وهو من وضع كتبهم الدينية وأن الرجلين اختلفا فهاجر الأول محمد بن إسماعيل الدرزي إلى بلاد الشام واشتهرت الطائفة باسمه لكن الدروز لا يفضلون هذه النسبة ويقولون إنها لا توجد في تاريخهم أو كتبهم المقدسة ويعد المقتنى بهاء الدين من مؤسسي المذهب وهو من اقفل باب الاجتهاد والدعوة فيها.

 

وهي ديانه قائمة على تقديس شخص الخليفة الفاطمي الحاكم بأمر الله والذي يعتبرونه تجسيدا حيا للإله على الأرض، لكنه اختفى أو احتجب عن العالم نظرا لكثرة الظلم ولكنهم يؤمنون أيضا بعودته ذات يوم ليقر العدل وينشر السلام على الأرض. كما يرفضون ما كتبه عنه المؤرخون المسلمون وغيره، ويعتبرون ذلك تشويها لسيرته.

 

يعتبرهم البعض فرقة مارقة عن المسلمين او الشيعة الإسماعيلية (الفاطميون) وبسبب ذلك تعرضوا لكثير من الاضطهاد في العصر الأيوبي والمملوكي والعثماني وهذا ما دفعهم لأن يسكنوا أعالي الجبال أو يفرون الى مناطق أخرى لا يوجد بها مسلمين.

في العصر الحديث كان لهم دور في مقاومة الاحتلال العثماني والفرنسي للشام وبذلك نجحوا في ان يوجدون لأنفسهم موضع قدم بين الطوائف العديدة في سوريا ولبنان حاليا هم يشاركون في عديد من الفعاليات السياسية والاجتماعية في البلاد التي يعيشون فيها ويتمتعون بتمثيل برلماني وقد نجحوا في ابتكار هوية خاصة عن طريق علم يحمل ألوان متعددة وشعار من نجمة خماسية متعددة الألوان أيضا.

 

الدروز مجتمع مغلق لا يحبون ان يعيشون بين الناس وديانتهم أيضا ليست ديانة تبشيرية فهم لا يعملون على استقطاب الأخرين لعقيدتهم وافكارهم يؤمنون بالتقية والتعاليم الباطنية بشكل كبير فهم غالبا ما يصدرون للعالم الخارجي صورة مختلفة عن ديانتهم ويصفون أي شخص يتحدث عنهم بانه لا يعلم شيئا لأنهم أمام الناس يرفضون الاعتراف بعبادة (الحاكم) ويقولون انه مجرد شخص قريب من الله وله مزيد من الاحترام كما يرفضون مشاركة فقرات من كتبهم المقدسة (المتفرد بذاته) و(رسائل الحكمة) كما يؤمنون بتناسخ الأرواح والتقمص اذ يرون ان عدد الأرواح ثابت منذ بدء الخليقة وهي تتكرر في أجساد عديدة الى ان يرث الله الأرض ومن عليها.

 

مكان الصلاة عندهم يسمى (الخلوة) والقائم على خدمته يسمى (السائس) ورجال الدين عندهم يسمون (العقلاء) والملوخية والجرجير ولحم الخنزير هي اكلات محرمه عند الدروز والزواج لا يتم الا من أبناء الطائفة ولا يستحب لهم الارتباط بالغير إذا حدث الطلاق فيحرم عليهم العودة الى بعضهما البعض مرة أخرى ولا حتى مجرد الالتقاء في مكان ما لقاءا عابرا وعلى الرغم من انهم يقولون عن أنفسهم انهم يحبون الجميع، ألا انهم يعادون المسلمين بشكل خاص، عداوة تاريخية منذ العهد الفاطمي للأحداث التي واكبت عملية اختفاء الحاكم في مدينة القاهرة.

 

حسن قلاد- مفتش آثار





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق