تباينت ردود أفعال أولياء الأمور والمعلمين حول قرار وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى بتخصيص اجزاء من المقررات الخاصة بكافة الصفوف الدراسية للاطلاع الذاتى من جانب الطلاب دون أن تأتى أي اسئلة خاصة بها فى امتحانات التيرم الثاني.
رحب البعض بالقرار مؤكدين إن المقصود في النهاية هو عدم دراسة الطلاب لتلك الاجزاء بما يعنى حذفها ..خاصة ان الوزارة نصت فى تعليماتها ان الامتحانات لن تتناول أي اجزاء منها.
بينما تساءل البعض: ماذا تقصد الوزارة بعدم الغاء او حذف هذه الاجزاء.. واعلان انها للاطلاع فقط مع ان الامتحانات لن تتضمن أي اسئلة حولها ؟!!.
مؤكدين ان الطلاب لن يحرصوا على الاطلاع عليها وهم يعلمون انها لن يأتى منها شيئا في الامتحانات ؟!.
بينما قال الكثيرون انه كان من الاولى ان تعلن الوزارة صراحة حذف تلك الاجزاء من المقرر واذا كان ولابد من الاطلاع عليها لارتباطها بموضوعات المناهج في العام التالى فان الاوقع ان تضع الوزارة بدائل مناسبة لاجبار الطلاب علي الاطلاع الجيد عليها ولو بفرض عمل ابحاث حول تلك الاجزاء.
قال الدكتور تامر شوقي استاذ مساعد علم النفس التربوى ان الوزارة ذكية فى استخدام مصطلحات التخفيف و الاطلاع والقراءة الذاتية لعدة أسباب اهمها إن الكتب تمت طباعتها بالفعل واستخدام لفظ الحذف قد يحدث ربكة ويطالب البعض فيما بعد برفعها من الكتب.
اشار الى ان الأجزاء التي تم تخفيفها هي أجزاء من نسيج المنهج قد يترتب على استبعادها تشوه في بنية المنهج لذا تم الابقاء عليها للحفاظ على تماسك المناهح.
أضاف: قد يحتاج الطالب فى اي مرحلة لاحقة لسبب او لاخر معلومة موجودة ضمن الأجزاء التي تم تخفيفها والطلاب ذوي الدافعية للتعلم والاتقان وليس ذوى الدافعية للنجاح قد يهتمون بقراءة تلك الأجزاء لأن عندهم حب استطلاع حتى ولو في اوقات الاجازة.
قالت سهام مصطفى ولية امر بالإسكندرية: الاطلاع ممكن أن يكون في مادة مثل الدراسات بشكل كبير سواء تاريخ أو جغرافيا وفى بعض أفرع مادة اللغة العربية مثل القراءة والنصوص حتي بعض الأجزاء في مادة العلوم اما اللغات فإذا تم الغاء شئ فيجب إلغاء اشياء بسيطة بينما مادة الرياضيات فلا يجب حذف أى درس إلا إذا كانت أشياء بسيطة جدا في فرع مثل الاحصاء فقط وايضا حذف اجزاء من مادة الاقتصاد ومادة الاحصاء والفلسفة والمنطق والتربية الوطنية و يمكنهم حذف بعض الدروس فى مادة التربية الدينية أو عدم جعل الآيات للحفظ وهناك مادة وحيدة يجب ألا يتم تدريسها بشكل نظري والافصل أن يدرسها الطلاب بشكل عملى الا وهى مادة الكمبيوتر.
أضاف: المفروض يتم حذف ما يعرف لدينا جميعا بمصطلح "الحشو" أما إذا أرادت الوزارة حذف كم أكبر فيجب حذف أي درس من أى مادة بشكل ألا يكون تراكمى أو يكون له امتداد للسنوات الدراسة القادمة فيجب حذفه من الاول للاخر، وبما أن الممنوع مرغوب فأكيد الطالب سوف يطلع على كل محذوف بغرض الفضول ويجب مناقشتها مع الطلاب وكأنهم في ندوة ثقافية، علمية وأدبية من باب العلم بالشئ.
اما أمانى زرد فقالت ان الطلاب لن يقتربوا من تلك الاجزاء اصلاً ولذلك كان من المفروض ان تكون خطوة خاصة بالسنة القادمة ببحث يكون لديهم فكره عن مخرجات تلك الاجزاء المخصصة للاطلاع بدلا مم اهمالها كلية.
قالت حنين نور: المفروض لا حذف ولا إطلاع.. فالمصطلح الاصلح هو إلغاء تلك الاجزاء بحيث انها لن تأتى فى الامتحانات.
أكدت رودي احمد "معلمة" ان الطلاب أمانة فى ايدينا كمعلمين.. الضمير يحتم علينا ان أي جزء من المنهج تم إلغاؤه وتشعر أنه تراكمي ويفيد الطالب في سنواته القادمة لا نتغافل عنه ونشرحه ولو في آخر الحصة لان هذه الأجيال اتظلمت وبتتظلم من سوء التخطيط وازدواجية القرارات.. مع العلم هناك أجزاء تم إلغاؤها بعد أن تم شرحها بالفعل في المدارس نظرا للطلبات المباشرة من الموجهين والمدرسين الأوائل بالسرعة فى إنهاء المنهج.
اما فاطمة فتحى ولية امر فقالت ان معظم مدرسي الرياضه أكدوا أن الأجزاء التي حددت للاطلاع لايأتى منها اسئلة الامتحان مع العلم أن معظم أولياء الأمور تخشى من الاجزاء والمقررات التراكمية وكلمة اطلاع لانهم لا يعرفون اسلوب تفكير واضع الامتحان بعد ما شهدته الأعوام السابقة من اسئلة تعجيزية ومن بين السطور.
اضافت ان باقي المواد درس أو درسين مثل الدراسات الاجتماعية كلها من الجغرافيا ولم تشمل التاريخ والعربى درس واحد،
الوضوح مطلوب.
أكد محمود الصايغ كبير معلمين بدمياط انه يرى أن الوضوح مطلوب حتى لا تتداخل الأجزاء المطلوب الإطلاع عليها مع الأجزاء المقررة فى وضع الإمتحانات وكنا نرجو حذف واضح وصريح لأجزاء من المنهج ومش عيب ولا حرام.
أكد سيد صبرى ان الامر صعب خاصة فى الرياضيات فالموضوعات مرتبطة والمناهج مكدسة وما تم حذفه امثله وليست دروس، لذلك كان يمكن حذف تمرين من مجموعة تمارين ولا يتم حذف الدرس كله.
تساءل سيد عبد الصابر: لماذا تم الغاء الوحدة الاخيرة للمرحلة الاعدادية وهو امر مريح جدًا و لم يتم الغاء آخر وحدة لمنهج كونكت ؟ الوحدة 12 وهي اخر وحدة و ربنا اعلم هنوصل لها قبل امتحان اخر السنة ولا بعده اتلغى منها صفحتين فقط ودا امر غريب جدا لان المفروض نلغي اكبر قدر منها مش من الوحدة 9.
أشار إلى ان والغاء صفحات من 4 وحدات امر فيه تشتيت للطالب وولي الامر والمعلم واعتقد انه متعمد للايحاء بالتخفيف فقط.
اترك تعليق