هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

أنسي أبوسيف: أنتقد نفسي.. وانهار مع لحظة هدم الديكور

رغم إلتزامي واجتهادي في معهد السينما.. لكنني تعلمت علي يد العمال

رفضت في البداية "إبراهيم الأبيض".. ثم وافقت بعدما تخيلت "المعلم زرزور" أعلي من الناس

6 أشهر تحضيري لـ "الكيت كات".. وهذه كواليس اختيار مسجد مسلسل "الجماعة"


"لما بشوف الديكور بيتهد قدامي. بتكون أصعب لحظة. وأشعر بالانهيار الداخلي".. بهذا الحديث الإنساني التقي  مصمم المناظر أنسي أبوسيف الجمهور في ندوة خاصة وماستر كلاس علي هامش فعاليات الدورة التاسعة من مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير المستمرة في الفترة من 16 حتي 22 فبراير.

توافد الجمهور وطلاب السينما بأعداد كبيرة لحضور الماستر كلاس أنسي أبوسيف. حيث انهم تواجدوا مبكراً قبل موعد الندوة للاستفادة من تاريخه الفني.

بدأ أنسي أبوسيف حديثه بالفرق بين الديكور ومصمم المناظر. حيث أوضح أن الديكور من يقدم لك شيئاً انت تريده.. بينما الآخر من يصمم ما هو داخل الكادر ويكون مرتبط بالشخصية التي يتم تجسيدها خلال الأحداث. والمكان الذي يتم فيه الأحداث. حيث انني أحاول ان أخلق واقع من خيال المؤلف.
أضاف: رغم التزامي التام في معهد السينما. إلا انني "اتفضحت" بمجرد دخولي المجال. والتعليم الحقيقي تعلمته من العمال. فهم كانوا أساتذتي. فهم ورثوا المهنة من 100 سنة. ولديهم أسلوب ونظرة محترمة. لذلك لا أتعامل معهم بفوقية. ولو عملت كدة أقعد في بيتنا.
أما عن تأثير التكنولوجيا حاليا علي الصناعة. قال: هذا الأمر يطول شرحه. خاصة مع استخدام المعدات الحديثة. زمان مكنش التطوير زي دلوقتي. ولقيت نفسي تلميذ قدام أسطي نجار لما عدل علي شغل ليا. مستشهداً بموقف حدث له. بعدما حققت نجاح كبير في "يوميات نائب في الأرياف". حينما صحح له أحد العمال طريقة تنفيذه لأحد المشاهد وانها لا تتلائم مع الإضاءة.

كشف مصمم المناظر أنسي أبوسيف عن كواليس عدد من أعماله المميزة في تاريخ السينما. منها رفضه العمل في فيلم "إبراهيم الأبيض" في البداية. قائلا: بعد نجاح "الكيت كات" بقي كل اللي بيتعرض عليا أفلام تدور أحداثها في حي شعبي.. ولكن بعد تدقيق في القصة بنيت ديكور كامل بداية من جبل المقطم حتي الحارة الشعبية ومنزل عبدالملك زرزور.
جاءت فكرة الفيلم من تخيلي. حيث تخيلت أن "المعلم زرزور" أعلي من الناس في الحي. لذلك تم تنفيذ بيته علي تبة عالية "جبل المقطم". بتظهر مدي التفرقة بين الحاكم والشعب.
كما كشف عن تفاصيل مشهد "حجرة النوم" في فيلم "أرض الخوف". حيث إنه تم تنفيذها في قصر أثري. ولم يوضع فيها إلا سريراً وشمعدان. ليخلق مساحة لتكتمل كل العناصر. موضحاً أن السينما لا يوجد فيها فكرة الشخص الاعظم. بل يوجد العمل العظيم. لأنها بالنهاية عمل مشترك.
أما عن مسلسل "الجماعة". قال: وجدت حجرة مناسبة كانت لأحد الصيادين في الفيوم. وكانت لحظة جنان مني أن أقول للمخرج محمد ياسين "هذا هو المكان المناسب". وبالفعل تم بناء قبة المسجد علي الحجرة. وتم تنفيذ التصوير بعد يومين فقط من اختيار الحجرة وتجهيز كل تفاصيلها لتناسب مسجد في مرحلة العشرينيات من القرن.
عن تفاصيل فيلم "الكيت كات" الذي يتم علامة فارقة. أكد أنه ظل 6 أشهر يذهب لهذه المنطقة لكي يستطيع أن ينفذ الفيلم بشكل فيه روح. ويستنشق الجمهور خلفية المكان من الشاشة. فهذا الأمر هو النجاح بحد ذاته.
عن مشواره الفني مع المخرج الكبير داود عبدالسيد. قال: داود زميل دراسة من المعهد وكنا دفعة واحدة. بدأت صداقتنا من العمل سويا واستطاعت هذه الصداقة أن تفتح آفاق لدي. لأنه شخص غزير الثقافة وبالفعل وكان جزءاً مهماً من ثقافتي. حتي نقده لبعض الأفلام تجعلني أراها بعين أخري. فهو تفكيره لا يتوقع ويستطيع ان يدخلك من خلال أعماله إلي عالم ثاني ونصدقه ونعيش داخله.
أما عن فكرة إعادة أو تغيير أي عمل من أعماله مرة جديدة. أكد أنه سيعيد تقديم كل الأعمال وليس عملاً واحداً. قائلا: أنا أول واحد انتقد نفسي. وبشوف شغلي وانتقده لأنني أتطور. بالتأكيد أسعي للتغيير. وأنا دائما أحب تقديم الأشياء التي بها فكرة.

 





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق