قال الدكتور عطية لاشين استاذ الفقه المقارن بجامعة الازهر يظل كتاب الله تعالى بشاره ونذارة الى ان يرث الله الارض ومن عليها فقد ذكر تعالى فى كتابه الكريم قوله "وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَٰذَا الْقُرْآنُ لِأُنذِرَكُم بِهِ وَمَن بَلَغَ"[ سورة الأنعام: 19]
وتابع فرق كبير بين ان نقرا ونفهم القران بلغته التي نزل بها وهي اللغة العربية و اذا ما قرأه غيرنا بغير لغته مثل الأعاجم
فقراءتنا للقران و فهمنا له بلغته التي نزل بها يصل بنا الى تذوق بلاغته وحلاوة لغته وفصاحة كلماته واساليبه وتراكيبه وجمالياته فضلاً عن اننا بكيفية تلك القراءة نتيقن ونحس كونه كتابا معجزا
اما اذا ما قرأه غيرنا بغير لغته كالذين لا يقرؤون القران بأسلوبه العربي المبين المعجز وانما يقرءونه مترجما الى لغتهم فتذهب الترجمة بكمال معانيه وجمال دلالته فضلا عن ذهابها بحسنه ورونقه وبلاغته وفصاحته ناهيك عن فقد الاحساس بالمعنى والتاثير في المتلقي وقراءه القران بغير اللغة العربية بل بلغه من يقرا ترجمته يجعله كأي كتاب مترجم٠ لا تدخل معانيه قلب قارئه ،ولا يتأثر بها ،ولا يستشعر أنوارها ،،ولا يفهم أسرارها ٠
وبين إن إخراج الناس من الظلمات إلى النور ،وإنقاذ البشرية من الضلال ،وإنجائهم من الغواية ،لن يكون إلا بالعودة إلى حقيقة الإسلام ،والعودة إلى القرآن الكريم وسنة النبي صلى الله عليه وسلم الأمين ،ولن يتم ذلك إلا بنشر لغة هذا الدين ،وتعليمها لغير العرب ٠
واشار الى ان تلك مهمة جليلة يجب أن يقوم بها المسلمون قائلاً ان حق الإسلام علينا ينادينا بوجوب تعليم الأعاجم لغة هذا الدين ليتم فهمه على حقيقته ،وإزالة الغبش عنه ليكون الطريق أمامهم ممهدا لتقبل هذا الدين العظيم ٠
اترك تعليق