هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

البذرة تعمل ٥ آلاف زهرة لتربية النحل وعلاج المرضى

شاب ينجح فى زراعة عشبة طبية عجيبة لإنتاج العسل والزيوت الطيارة.. فيديو وصور

فى ظروف مناخية متقلبة وبفكر جديد تدفعه روح الإرداة والتصميم على خوض تجربة زراعة أبرز النباتات الطبية ندرة وطلبا بالأسواق العالمية  واستقبال أول بشائر ثمارها المعروفة بإسم عشبة"لسان الثور" البنفسجية ، نجح أحد شباب قرية أسمنت بمحافظة الوادى الجديد فى تحويل قطعة أرض لا تتعدى مساحتها النصف فدان الى مصنع لإنتاج خبز العسل الطبيعي كمصدر متجدد لغذاء النحل "الكرنيولى" والهجين المصري على زهورها الورقاء ذات العائد الاقتصادي والقدرة العلاجية الفائقة وسط تطلعات بتعميم نتائج تجربته على مستوى محافظته والتوسع فى استصلاح مساحات شاسعة تغطي احتياجات النحالين وتدعم صناعة الزيوت التصديرية من بذور عشبة لسان الثور الفريدة.


صاحب المشروع: سعر كيلو بذور عشبة "لسان الثور" ٤ آلاف جنيه تكفي زراعة فدان وتغذية عشرات الخلايا..

محمود: فيها شفاء للناس وغذاء للنحل طوال موسم الشتاء 

والد محمود: جميع مكونات العشبة مفيدة لانتاج العسل والزيوت الطيارة

مستشار المحافظ للصوب والحرير: المزرعة الأولى من نوعها على مستوى المحافظة 

عبدالوهاب: تجربة تستحق الإشادة والتعميم خطوة مستقبلية 

وكيل الزراعة: المحافظة تمتلك ٧ آلاف فدان نباتات طبية وعطرية قابلة للزيادة 

بوابة الجمهورية أون لاين ، تابعت نتائج التجربة الرائدة من داخل إحدى المزارع الصغيرة بقرية أسمنت والتى تبعد بمسافة ٤ كيلومترات عن مركز ومدينة الداخلة ، حيث التقت بصاحب أول مشروع  لإنتاج العسل الطبيعي من زهور عشبة "لسان الثور" الشهير ب"خبز النحل" الغذائى للوقوف على مستوى نجاح التجربة بعد موسم شاق من العمل والإصرار منذ البداية وحتى استقبال أول بشائر جنى ثمار المحصول هذا العام.

يؤكد محمود محمد سند ٣٠ سنة أحد أبناء قرية أسمنت بمركز الداخلة ، صاحب مشروع تربية النحل  على عشبة "لسان الثور" ،  نجاح تجربته الأولى من نوعها على مستوى المركز ،معربا عن بالغ سعادته بنتائجها المبشرة للموسم الثاني بعد تخرجه من الدبلوم بحثا عن فرصة عمل ليجد ضالته فى إستثمار قطعة أرض لا تتعدى مساحتها النصف فدان خارج زمام قريته بمسافة ٤ كيلومترات إلى مزرعة صغيرة لإنتاج خبز النحل المعروف بإسم عشبة "لسان الثور" كمصدر أساسي يتغذى عليه النحل الكرنيولى والهجين المصري طوال موسم الشتاء والتى حققت المستهدف تماما رغم مشقة العمل وتقلبات المناخ ، مشيرا إلى دعم والده صاحب الفضل ومشاركته كل صغيرة وكبيرة منذ البداية وحتى استقبال أول بشائر محصول الخير هذا العام .


أوضح سند ، فى تصريحات خاصة ، أن الدافع الحقيقي وراء سعيه لتنفيذ مشروعه يكمن فى عشقه لتربية النحل والذى يعد بمثابة هوايته المفضلة بجانب ممارسته كافة أعمال الزراعة وحجم المزايا الطبية التي تتمتع بها تلك العشبة الفريدة التي طالما سمع عنها الكثير قبل أن يقدم على شراء بذورها النفسية من خواص علاجية ذات عائد اقتصادى ، مضيفا بأنه رغم صعوبة إتخاذ القرار الذى كان يتطلب تخصيص مساحة من الأرض لزراعة العشبة ورعايتها يوميا مع متابعة مستمرة لنشاط النحل ، إلا أن سعادته برؤية ما تحقق على أرض الواقع من نتائج جيدة وزيادة ملحوظة فى أعداد الخلايا بلغت حوالى ٦٠ خلية بمنحله المتنقل وسط إقبال كبير على شراء العسل من قبل أهالى قريته جعله فخورا بنتائج مشروعه كى يرى النور ويلقي إشادة الجميع.

وتابع صاحب المشروع ، أن المحافظة بما تمتلك من مقومات طبيعية ومساحات شاسعة تستطيع أن تصل إلى قمة الهرم التصديري للزيوت الطبية والعطرية وتوفير فرص عمل للشباب ، وهو ماتحقق خلال السنوات الماضية منذ قدوم اللواء محمد سالمان الزملّوط محافظا للوادى الجديد نهاية عام ٢٠١٧ من طفرة إنتاجية هائلة فى ظل التيسيرات التى كان يمنحها لجميع المستثمرين وشباب الخريجين بهدف التوسع الأفقي وزيادة الرقعة الخضراء بالظهير الصحراوى ، مناشدا الجهات المختصة والقيادة التنفيذية تبني فكرة مشروعه ودراسة تعميمه على النحو الاستراتيجي الداعم لمسيرة التنمية التي تشهدها المحافظة .

 وقال محمد سند مزارع بقرية اسمنت ووالد "محمود" صاحب المشروع ، أنه رغم صعوبة طريقة زراعة عشبة "لسان الثور" وحاجتها الماسة إلى الرعاية المستدامة والمعاملة الخاصة إلا أن جميع أجزائها تتمتع بخواص فريدة للغاية سواء الزهور أو الأوراق أو السيقان بخلاف الجذور ، والتى تضم في تكوينها مشتقات الزيوت الطيارة وبعض الفيتامينات والمعادن وكذا الأحماض الأمينية والعضوية ، فضلا عن استخدامات ذلك النبات في العديد من الصناعات الطبية والعلاج من حالات الإكتئاب وتنشيط الذاكرة وتخفيف السعال وآلام العظام وأمراض المسالك البولية والروماتيزم بجانب فوائده كمكمل غذائي وخاص أوراقه الطازجة في السلطات.

وحول سبب تسمية النبات بخبز النحل ، أرجع سند ذلك نظرًا لأنه غني بغبار الطلع والرحيق وكلاهما يشكلان غذاء النحل طوال فترة الشتاء لندرة الزهور والذى تجود زراعته في مختلف أنواع التربة ( طينية خفيفة ، صفراء خصبة ) شرط أن تكون جيدة الصرف والتهوية لتبدأ عملية زراعته مطلع شهر سبتمبر وحتى نهايته وذلك بجوار المناحل على بعد لا يزيد عن 500 متر ، حيث يزهر النبات في أواخر ديسمبر ويستمر الإزهار حتى شهر مايو ، حيث يتطلب نصف الفدان الواحد حوالى ١ كيلو جرام بذور ، يتم توزيعها من 2 الى 3 بذور على عمق 1 سم ، مع مراعاة إضافة السماد البلدي المتحلل بمعدل 20 متر مكعب وإضافة ١٠٠ كيلو جرام سوبر فوسفات لنفس المساحة أثناء تجهيز الأرض ، لافتاً إلى أهمية تقليل الري لتجنب رقاد النبات وخاصة خلال شهر ديسمبر حتى مارس موعد جنى بذور الثمار حيث تحتوي الأزهار على حبوب اللقاح والرحيق والتى تعد بمثابة غذاء مثالي للنحل في فترة يقل فيها مصادر الغذاء.

اكد المزارع أن النبات يمتاز بمقاومة طبيعية للآفات والحشرات حيث توجد على النبات شعيرات كثيفة كما أنه يتمتع بنمو خضري وزهري قوي بحيث لا يحتاج للمبيدات ، كما يمتاز بإنتاجه الكثيف من الأزهار حيث يصل إنتاج النبات الواحد الى حوالي 5000 زهرة والتى تنتج بدورها كميات وفيرة من حبوب اللقاح والرحيق وبشكل مستمر ، فضلا عن ألوان أوراقها الزاهية والجذابة للنحل والتى لا تسقط بعد زيارة النحل لها ، مشيرا إلى تعدد فوائد خبز النحل طبقا لرأى علماء الطب والذى يعمل على تقوية وظائف الكبد ، ومناعة الجسم ، وخواص أخرى مفيدة جداً لبناء وترميم العضلات والتخفيف من حدة الالتهابات.

ثمن المهندس محمد عبدالوهاب مستشار المحافظ لمشروعات الصوب الزراعية والحرير ، نتائج مبادرة تربية النحل الكرنيولى والهجين المصري على عشبة "لسان الثور" الفريدة بعد نجاح زراعتها بمقدار نصف فدان ضمن زمام قرية اسمنت بمركز الداخلة ، مشيرا إلى تنوع مزايا التجربة الأولى من نوعها على مستوى المحافظة لجودة المحصول وحجم المساحة المستغلة بما يعود بالنفع والفائدة على المزارع المجاورة وتغذية النحل طوال موسم الشتاء.


أوضح عبدالوهاب ، أن المحافظة شهدت خلال السنوات الأخيرة طفرة تنموية غير مسبوقة فى هذا المجال بفضل جهود اللواء د. محمد سالمان الزملّوط محافظ إقليم الوادى الجديد والذى يولى إهتماما كبيراً نحو التوسع فى إنشاء المناحل والتحول إلى الزراعات الغير تقليدية بالتوازي مع استغلال المساحات الشاسعة وزيادة الرقعة الخضراء ، لافتاً إلى نتائج سلسلة لقاءات المحافظ بوزير الزراعة فى ضوء النهوض بصناعة العسل الطبيعي وتذليل العقبات أمام صغار المستثمرين والشباب لإقامة المناحل وتعميمها بهدف التوسع وتنمية المشروعات بما يدعم صادرات مصر من العسل فى الأسواق.


صرح الدكتور مجد المرسى وكيل وزارة الزراعة بالوادى الجديد ، أن إجمالى المساحات المخصصة لزراعة النباتات الطبية والعطرية والغير تقليدية كالجوجوبا والكمون والحلبة والبردقوش والريحان على أرض المحافظة تقدر بحوالي ٧ آلاف فدان قابلة للزيادة نظرا لقيمتها الإقتصادية العالية ، مشيرا  إلى امتلاك المحافظة كافة مقومات الزراعة الإنتاجية لجودة التربة والمناخ والمتابعة الإشرافية ، مهيبا بجميع المزارعين مجاراة التغيير والتحول إلى  الزراعات الاستراتيجية المتقدمة تماشياً مع خطة الدولة والمحافظة ، مضيفا بأن السوق المصرى هو أحد الأسواق المتقدمة فى زراعة النباتات العطرية حيث تحتل المركز الحادى عشر عالميا.


وفيما يتعلق بتجربة زراعة عشبة "لسان الثور" على مساحة نصف فدان بمركز الداخلة ، عقب وكيل الزراعة ، أن المديرية لا تتوانى فى توفير كافة الإمكانات والدعم الفنى والرعاية لمثل هذه الأفكار الواعدة لخدمة مسيرة التنمية وتوفير فرص عمل للشباب ، وأنه فى حالة وصول إنتاجية محصول خبز النحل إلى معدلات جيدة وآمنة مستقبلا سوف يتم تعميم المبادرة على مستوى مراكز المحافظة وزيارة موقع المشروع خلال الأيام القليلة المقبلة .

 

 كان قد أعلن محافظ الوادى الجديد، اللواء د. محمد سالمان الزملوط، طرح مبادرة للتوسع فى زراعة النباتات الطبية والعطرية بمراكز المحافظة الخمسة، مؤكدا أن المحافظة تشهد انتشارا كبيراً فى زراعة النباتات الطبية والعطرية والتى لها مردود اقتصادى كبير على عكس الزراعات التقليدية الأخرى ، وذلك بعد نجاح زراعة أشجار الجوجوبا المنتجة لزيوت محركات الطائرات والأغراض الطبية والعلاجية، والتى جرى تنفيذها على مساحة 12500 فدان بمنطقة بغداد جنوب مركز باريس ، لافتاً إلى نجاح عدد كبير من المستثمرين بمناطق شرق العوينات والفرافرة فى زراعة أصناف من هذه النباتات بخلاف مزارع النعناع والريحان، والتى من شأنها تحقيق مردود اقتصادى كبير ونقلة نوعية حالة انتشار تجربة زراعتها إلى صغار المزارعين.






تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق