منع الاستيراد.. أنعش صناعة "الأنواع المصرية"

"الدرب الأحمر" خلية نحل.. والأسعار تأثرت بارتفاع قيمة الخامات

التجار: منتجاتنا تغزو أسواق الأردن والسعودية

الأسعار تبدأ من 30 جنيهًا وحتي 2500 جنيه.. حسب الحجم والمواصفات

حالو يا حالو رمضان كريم يا حالو.

حل الكيس وادينا بقشيش يا تروح ما تجيش يا حالو.

بهذه الكلمات كان الاطفال يتغنون في الشوارع وهم يحملون فوانيس رمضان المزودة بشمعة في الشوارع والازقة والحارات ويطوفون علي المحلات والتجار يحصلون منهم علي حلوي أو قروش قليلة وهم ينشدون ايضا..

هل هلالك والبدر اهو بان "يالا الغفار" شهر مبارك وبقاله زمان "يالا الغفار" هل هلالك والبدر اهو بان "يالا الغفار".

وفكرة فانوس رمضان هي تطوير لفكرة استخدام المشاعل للاضاءة  في الشوارع ليلا وعند دخول الفاطميين مصر في عام 969 ميلادية وازدهار صناعة الصاج والشمع ومحاولات ادخالهما معا في إنارة مع تصغير الشمع لاحجام ممكن أن تمتزج معا لتكون فانوس يلهو به الأطفال في شوارع المحروسة انتشرت بين المصريين وأصبحت من التقاليد الراسخة للتعبير عن فرحة استقبال شهر رمضان الكريم.

وكادت هذه الصناعة أن تتأثر بدخول الفوانيس المصنوعة من البلاستيك المستوردة من الصين ولكنها قاومت هذا الاندثار بشدة وتطورت واضافة انواع جديدة من الفوانيس التي تميزت بالاحتفاظ بالشكل المميز المخروطي للفانوس مع إضافة أشكال اخري.

فانضمت إليها صناعة الفوانيس الخشبية المطعمة بالزجاج الملون والمزودة بدوائر كهربائية تقاد بلمبات أو فوانيس القماش الملونه أو الورقية بأشكال جديدة منها هلال رمضان والشخصيات الكارتونية المحببة للجميع. وإضافة اشكال جديدة منها ومع منع استيراد الفوانيس البلاستيكية استردت صناعة الفوانيس المصرية عافيتها وعادت تنشط من جديد بكل أشكالها المصرية.

علي الرغم من ارتفاع الأسعار والأزمة الاقتصادية فلا زالت الفوانيس المصرية تصنع وتباع لتنشر بهجة رمضان في البيوت.

لهذا قامت "الجمهورية أون لاين" بجولة في منطقة الدرب الأحمر الأثرية بحي السيدة زينب مركز صناعة الفوانيس للتعرف علي استعداداتهم لاستقبال شهر رمضان الكريم واخر اسعار وموضات صناعة الفوانيس المصرية.

يقول مجدي فهمي أبو العزب "تاجر" لقد بدأت الاستعدادات لاستقبال الشهر الكريم بالبدء في تصنيع كميات من فوانيس رمضان وبدأنا عرضها من الآن وحتي دخول الشهر الكريم علي الرغم من ارتفاع اسعار الخامات "الصاج والزجاج الملون قصدير اللحام" والتي زادت اسعارها عن الضعف فمثلا القصدير كان سعره 400 جنيه. الآن وصل سعره إلي 1800 جنيه ووحدات اللحام كان سعرها 20 جنيهًا ارتفع السعر الي 180 جنيهًا ولهذا ارتفعت اسعار الفوانيس بما يتناسب بسعر الخامات.

حاليا بدأنا في التصدير إلي الأردن والسعودية بكميات معقولة حيث يلقي الفانوس المصري التقليدي رواجا كبيرا هناك.. والأسعار تبدأ من 30 جنيهًا وحتي 2500 جنيه حسب حجم ومصنعية الفانوس والاضافات الموجودة به.

يؤكد صلاح طلبه "تاجر": لابد أن نستمر في هذه الصناعة التقليدية حتي لا تندثر. فقرار وقف استيراد الفوانيس الصيني "قبلة حياة" لصناعة الفوانيس المصرية.

فالفوانيس البلاستيكية الصينية أثرت علينا في الماضي بشكل كبير لرخص ثمنها وأشكالها فقط أما الفوانيس الصاج والخشب الجديدة المصري فتمتاز بجودتها وطول عمرها ولا زالت الفوانيس النحاسية المزودة بشمعة تلقي اقبالا من المواطنين لما تمثله من ذكريات جميله للكبار.

أضاف أن الحالة الاقتصادية اثرت بشكل كبير علي الصناعة وعلي السوق حيث ارتفعت الاسعار بشكل كبير ولكن نحاول التمسك بانتاج الفوانيس لنحافظ علي هذه الصناعة التراثية التقليدية حيث تبدأ اسعار الفوانيس من 35 جنيهًا وحتي 2000 جنيه حسب حجم الفانوس والمصنعية والشغل والامكانيات المزود بها وقد دخلت علي صناعة الفوانيس اشكال اخري من الفوانيس علي شكل هلال رمضان والمدفع واغلبه شغل من الخشب والقماش الخيام وعرائس رمضان الشهير بشخصيات محبوبة مثل بكار وعمو فؤاد وفطوطة» منوهًا إلي أنه نحن الآن في البداية ولا أستطيع أن اقول إن هناك إقبالاً علي الشراء أم لا» فما زال الوقت مبكرا علي دخول رمضان.

يقول صبحي احمد "تاجر": لقد بدأت الورش تنتج الفوانيس الجديدة وبدأنا عرضها مع فوانيس العام الماضي في الشوادر وحركة المبيعات لازالت في بدايتها ولدينا الاحجام الكبيرة المسماة بالفروبيجيه والتي تبدأ اسعارها من 170 جنيهًا وحتي 2000 جنيه حسب الحجم والاضافات فمنها ما هو مزود بفروع كهرباء للانارة يمكن توصيلها مباشرة بكابل وتعلق في مداخل العمارات والبلكونات لتضفي البهجة والفرحة علي المكان.

أضاف أن الخامات التي لدينا لا تصدأ وخاماتها جيدة لا تنكسر وآمنة وهناك المزودة بالبطاريات التي يستخدمها الأطفال وأشكاله تغلب عليها شكل المشكاة ومزودة بجهاز يصدر اغاني. مشيرًا إلي أن أغلب المنتجات والخامات والمكونات مصرية وآمنة تمامًا.

يؤكد حازم الدالي "تاجر": ان جميع المنتجات المحلية ممتازة وبجودة عالية وآمنة علي الأطفال فهي منتجات خشبية وأقمشة بكل أنواعها يقبل عليها المواطنون.

أضاف أن فوانيس الأطفال والحبال الأنوار والقماش والورق المرسومة عليها أشكال وروسومات رمضانية وشلت ومصنوعة بأيدي مصرية وأيضا الفوانيس النحاسية المميزة بأشكالها وأحجامها المختلفة. وأيضا المباخر الرمضانية علي شكل هلال والمفارش والخداديات. وكلها صناعة مصرية وأسعارها تبدأ من 150 جنيهًا حسب حجمها. وفكرة انتاجها والاقبال بدأ والحمد لله.

أشار إلي أن الفوانيس القماش تبدأ من 50 جنيهًا وتصل إلي 300 جنيه حسب حجمها والإضافات التي تحتويها وهناك الفوانيس الصغيرة الخشبية كالميداليات وأسعارها تبدأ من 5 جنيهات.

يقول أمجد محمود "تاجر": ان صناعة الفوانيس وتجارتها إرثًا تاريخيًا وحضاريًا اشتهرت به مصر منذ زمن بعيد وحاولنا ان نحافظ علي استمراره وورثناه عن الأجداد وسنورثه الي الابناء والأحفاد بإذن الله» منوهًا إلي أنها ليست تجارة أو صناعة فقط. ولكنها بهجة تعم العالم اجمع في شهر رمضان الكريم.

أضاف أننا بدأنا بالفعل الاستعداد لعرض منتجاتنا وهي جميعها مصنوعات مصرية مميزة مثل فوانيس الخشب والصاج والنحاس والقماش والاسعار تبدأ من 25 جنيهًا وحتي 50 جنيهًا. وهناك أنواع تبدأ من 150 جنيهًا وحتي 1800 جنيه حسب الحجم والخامة والمصنعية. والكميات وفيرة علي الرغم من ارتفاع الاسعار.

يقول عمرو نجيب "تاجر": ان اسعار الفوانيس تواكب الزيادة التي حدثت في الاسعار ولكن بشكل بسيط وبنسبة بسيطة والعرائس الرمضانية والتي تبدأ اسعارها بـ 56 جنيهًا وتصل الي 500 جنيه ومنها المصري والمستورد والفوانيس  والمشاكة صناعة مصرية  تبداء اسعارها 55 جنيهًا وحتي 300 جنيه وبها "اللي بيغني وبينور" وعلي كل شكل ولون. والفوانيس الخشب 40 جنيهًا والمدفع 85 جنيهًا.