هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

زلزال شرق المتوسط يؤجج المشاعر المعادية للسوريين في تركيا

أثار الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا استياء بعض الأتراك تجاه ملايين اللاجئين السوريين في البلاد الذين يحملهم البعض دون دليل مسؤولية عمليات النهب وسط الدمار والفوضى.



واتهم عدد من الأتراك في البلدات والمدن التي ضربها الزلزال السوريين بسرقة المتاجر والمنازل المتهدمة. وعلى تويتر، جرى تداول شعارات مناهضة لسوريا مثل "لا نريد سوريين" و"يجب ترحيل المهاجرين" و"لم تعودوا محل ترحيب".

وقال سوريون صاروا بلا مأوى بسبب الزلزال إنهم طردوا من مخيمات الطوارئ. وفتح سوري ملجأ في مدينة مرسين لأبناء وطنه فقط بعد أن واجهوا إهانات عنصرية.

وقال سوري طلب عدم نشر اسمه "توقفنا عن الذهاب إلى مواقع الإنقاذ لمتابعة الموقف لأن الناس بدأوا بالصراخ علينا ودفعنا عندما سمعونا نتحدث العربية... يتهمنا الناس بالنهب طوال الوقت، ولكن هذا فقط من أجل إثارة الشقاق".


وصار مئات الآلاف بلا مأوى، وانتظروا لعدة أيام في بعض المناطق للحصول على الطعام ودخول مراكز الإيواء المؤقتة. وأفاد سكان وعمال إغاثة بوقوع عمليات نهب وتوقف عدد من فرق الإغاثة الأجنبية عن العمل لفترة وجيزة بسبب تدهور الوضع الأمني.


وأعلن وزير العدل التركي الأحد اعتقال 48 شخصا بتهمة النهب، دون أن يوضح جنسياتهم. وتعهد الرئيس رجب طيب أردوغان بالتعامل بحزم مع اللصوص.

وقال طبيب أسنان يدعى أحمد، بينما يجلس أمام أنقاض ما كانت عيادته، "يتجول السوريون حاملين حقائبهم الفارغة ويعبئونها من المتاجر. وقع الكثير من النهب هنا".

ونشر أحد مستخدمي تويتر صورة لفيلّا ذات واجهة خشبية على حسابه مصحوبة بتعليق "الناجون من الزلزال مدعوون للبقاء في منزلي في أنقرة لمدة عام، بشرط ألا يكونوا سوريين". ونُشرت بنفس الشرط عروض أخرى للمساعدة أو السكن المؤقت.
ويدير السياسي المعارض السوري السابق مصطفى علي ملجأ مؤقتا في مرسين لنحو 250 سوريا، ويقول إنه اتفق مع السلطات المحلية على إبعادهم عن ملاجئ المشردين الأتراك.
وقال إن هناك اختلافا بين السوريين والأتراك في الثقافة وفي طريقة الحياة وفي اللغة وإن "هذا الفصل قد يحل الكثير من هذه المشكلات".
وأضاف أنه في البداية لم تكن الكثير من مراكز الإيواء تسأل الناس عما إذا كانوا أتراكا أم أجانب، ولكن في اليوم التالي بدأت تظهر بعض المتاعب والتعليقات العنصرية.

المصدر .. وكالات

وكان بلال الشيخ (35 عاما) من بين أولئك الذين كانوا يقيمون في المأوى الذي يديره علي، وكان قد فر من مدينة إسكندرون مع أطفاله الثلاثة بعد انهيار سقف منزلهم.

وحكى أنه نزل في مركز إيواء مع بعض الناس لمدة يوم أو اثنين إلى أن جاء بعض الناس أثناء نوم الأطفال ليلا وطلبوا منهم الذهاب إلى مركز إيواء آخر. 

المصدر .. وكالات





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق