انتقد الأزهر الشريف ازداوجية المعايير الدولية في التعامل مع الانتهاكات الإسرائيلية بحق المقدسات في القدس. وضعف رد الفعل الدولي والحقوقي علي الانتهاكات الإسرائيلية بحق القدس والمسجد الأقصي رغم أن الأمم المتحدة وكل الجهات والمواثيق الدولية تؤكد وتعترف بأن الأقصي مسجد إسلامي.
جاء ذلك في كلمة الأزهر الشريف التي ألقاها د.محمد الضويني وكيل الأزهر أمام الجلسة الرئيسية لمؤتمر "دعم القدس.. صمود وتنمية" بمقر الجامعة العربية.
قال "الضويني" إنه من مفارقات العصر الذي يتم التغني فيه بالديمقراطية والحرية ورغم أن الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات والجهات الدولية تقر بأن المسجد الأقصي مسجد إسلامي.. لكن لا يوجد تحرك دولي إزاء الانتهاكات والحفريات في الأقصي وحوله. والتضييق علي من يحاول الصلاة فيه. بل ومنع الصلاة فيه مرات عدة والاعتداء علي المصلين.. وكل هذا يحدث في ظل صمت مخز للمجتمع الدولي.
أضاف أن ما يرتكبه المتطرفون اليهود لو قام به بعض الفلسطينيين تجاه معبد يهودي ولو كان معزولاً. لقامت الدنيا ولتحركت المنظمات الحقوقية. واتهمت المسلمين بالعنف والإرهاب.
أشار إلي أن المتطرفين يسعون لبناء هيكل مزعوم. فضحه زيفه علم التاريخ والأدلة الأثرية.
قال إن القرآن الكريم يربط بين الأقصي أولي القبلتين وبين المسحد الحرام. ويؤكد أن التفريط في إحداهما تفريط في الآخر.
شدد علي أن تحرير الأقصي. وعد صادق في القرآن الكريم وعودة الأقصي قضية محسومة لا يخفي علينا فيها إلا وقتها. وإلي أن يحدث ذلك يجب علي العرب والمسلمين أن يدعموا المقدسيين وأن يعرفوا ما يحاك للقبلة الأولي للمسلمين.
قال إن المسجد الأقصي إسلامي وعربي كان وسيبقي كذلك. حتي لو تم تزييف التاريخ والواقع.. مطالباً الدول الكبري بأن تكيل بمكيال واحد في قضايا العالم. محذراً من أن ما يحدث بحق المسلمين يمثل بيئة للتطرف والإرهاب.
أضاف أننا كأمة عربية وإسلامية أمة سلام. ولكن ليس سلام ضعف وانكسار.. مشدداً علي أهمية تحقيق السلام لتجاوز الكراهية.
تابع "الضويني": لا يجوز أن يرضي أحد بهذا الوضع أو يقبل به في عصر الحقوق والحريات.. داعياً إلي دعم حقيقي لفلسطين يتمثل في مد يد العون وأن يكون دعماً سياسياً واستثمارياً حقيقياً في مجالات التنمية الاجتماعية والاقتصادية.
أكد أن الأزهر الشريف يعمل علي تعزيز الوعي بقضية فلسطين والأقصي والقدس. خاصة لدي النشء.. داعياً إلي ضرورة التوعية علي المستوي الدولي ومخاطبة أحرار العالم. ومطالباً الحكومات بتوعية الأجيال الجديدة بالقضية الفلسطينية والقدس.
اترك تعليق