هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

تعزيز صمود الفلسطينيين.. واجب علي كل العرب

قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط إن قضية فلسطين والقدس هي التي جمعت العرب بشكل لم يحدث مع قضية أخري. مؤكداً أن تعزيز صمود الفلسطينيين واجب علي كل العرب.


 أبوالغيط: 

القدس جزء من التاريخ.. والاحتلال يحاول طمس هويتها وتهويدها

استمرار الأوضاع الحالية.. يؤدي لمزيد من العنف والتوتر

علي "محبي السلام" العمل بجدية.. لإنقاذ "حل الدولتين" من أيدي المتطرفين

اعتبر أبوالغيط- في كلمته أمام مؤتمر "القدس.. صمود وتنمية" بالجامعة العربية- أن القدس حاضرة في وجدان العرب. إلا أنها تعاني ليس فقط من وطأة الاحتلال. وإنما من محاولات لطمس الهوية والتاريخية وتهويدها وتفريغها من السكان عبر القمع وهدم المنازل وغيرها من الاجراءات التعسفية.

أضاف أن الهدف من المؤتمر هو دعم صمود المقدسيين. معتبراً أن المدينة المقدسة جزء من التاريخ. مشدداً علي أنها تقع تحت الاحتلال. ولا يستطيع أحد تغيير هذه الحقيقة. في ظل حكومة متطرفة. مشدداً علي أن محاولات التهويد لن تؤدي إلا لمزيد من العنف.

أكد أن تعزيز الصمود واجب علي كل عربي. مشدداً علي ضرورة الحفاظ علي وضعها التاريخي حتي يتحقق السلام الدائم والشامل. وأن المؤتمر رسالة الي العالم بضرورة حماية القدس من الانتهاكات التي يرتكبها الاحتلال.

قال "أبوالغيط" إن هناك سعياً إلي تقسيم الأقصي وطمس وجهه الإسلامي. سيؤدي إلي مزيد من الصراعات ومزيد من الكراهية.

أشار أحمد أبوالغيط إلي أن تعزيز صمود الفلسطينيين واجب علي كل العرب. متابعاً أن الإجراءات الإسرائيلية في القدس بالغة التطرف.

وتهدف إلي القضاء علي الهوية الفلسطينية. وأن استمرار الأوضاع الحالية سيفضي إلي مزيد من التوتر والعنف. وأن حل الدولتين يواجه بتقويض ممنهج من إسرائيل وعلي محبي السلام في العالم السعي والعمل للتوصل لحل للقضية الفلسطينية.

قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط إن حل الدولتين الذي يعتبر البديل العقلاني الوحيد لإنهاء الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي. يتعرض لتقويض ممنهج ومستمر علي يد الاحتلال الإسرائيلي.

أضاف: من دون أفق لإنهاء الصراع وتحقيق السلام الدائم والشامل في منطقتنا. فإننا لا نترك للفلسطينيين سوي الإحباط واليأس. وعلي محبي السلام في العالم السعي والعمل بجدية من أجل إنقاذ حل الدولتين من أيدي المتطرفين وكارهي السلام.

تابع: القدس تئن تحت الوطأة الثقيلة لاحتلال غاشم لا يكتفي بالاستيلاء علي الأرض. وإنما يسعي أيضاً لتبديل الهوية وسرقة الذاكرة وطمس التاريخ.

أكد أن هدفنا تعزيز صمود المقدسيين علي أرضهم لأنهم أصحابها.. تلك بيوتهم التي يُراد إخراجهم منها علي مرأي من العالم كله.. وهذا هو تاريخهم الذي يُراد محوه.. تاريخهم وتاريخنا جميعاً.. نحن العرب مسلمين ومسيحيين. الذين نتطلع إلي المدينة المقدسة بخشوع بالغ ومحبة راسخة في القلوب. لأنها جزء من ذاتنا وهويتنا الدينية والحضارية والقومية.

قال إننا ومن خلال هذا المؤتمر نخاطب العالم كله ونسمعه صوتنا.. القدس مدينة تحت الاحتلال بواقع القانون الدولي.. لا مجال للجدل في هذا.. ولا يُمكن تغيير وضعها التاريخي أو مركزها القانوني بإجراءات أحادية.. أو باستعراضات سياسية لا هدف لها سوي مكاسب داخلية يسعي لها أعضاء في حكومة يمينية متطرفة يهدفون لتسجيل النقاط مع ناخبيهم.

أضاف: نريد من العالم أن يري الواقع علي حقيقته المخجلة والمُفزعة. وأن يُدرك خطورة ما يسعي الاحتلال إلي تكريسه في القدس الشرقية وفي البلدة القديمة وفي الأقصي المبارك.. وهنا أقول إن التطرف لا يولِد إلا تطرفاً مضاداً.. والسعي إلي تقسيم الأقصي وطمس وجهه الإسلامي والعربي. لن يقود سوي إلي إذكاء الاضطرابات والعنف بلا نهاية.

تابع إننا نخاطب العالم كله من خلال هذا المؤتمر بمحاوره الثلاثة. السياسي والقانوني والتنموي لكي نسمعه صوت الفلسطينيين الخاضعين للاحتلال.. والعرب الذين يدعمون صمودهم النبيل.. ونقول: إن تعزيز هذا الصمود واجب ومسئولية علي كل العرب.. بل هو واجب علي محبي السلام وداعمي التسامح والانفتاح في العالم علي اتساعه.. فالقدس جزء عزيز من تراث الإنسانية وإرثها الحضاري.. وضمان استمرار الوضع التاريخي والقانوني فيها دون تغيير لحين التوصل الي سلام دائم ونهائي هو صمام أمن للاستقرار الإقليمي والعالمي.

 





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق