عانت الحياة البحرية&Search=" target="_blank">البحرية بمنطقة البحر الأحمر وخليج السويس الكثير لأكثر من 30
سنة بسبب الثلوث البيئي خاصة من المنشآت السياحية و حوادث السفن
البترولية ، خاصة وإن تسريب البقع الزيتية يهدد الثروة السمكية والسياحة
الشاطئية والأنشطة المائية ، حيث أن الإخلال بالتوازن البيئي يعمل على قتل
الأسماك خاصة الصغيرة والأسماك القاعية وبالتالي تأثر إنتاجنا السمكي كما
يعمل على القضاء على قطاع كبير من العمالة غير المنتظمة والموسمية
بالصيد والسياحة ، حيث فقدان الشعاب المرجانية أو إبيضاضها ، لكن مع
إقامة وزارة البيئة بالتعاون مع الوزارات المعنية مثل البترول عدد من مشروعات
الإصحاح البيئي للشركات البترولية بالمنطقة وكذلك إقامة أول محطة معالجة
ذكية بمصر والشرق الأوسط لحل مشكلة المياه المصاحبة لحفر آبار البترول
للمنشآت التي تقوم بالصرف على خليج السويس للحفاظ على الموارد وحماية
البيئة كأحد الأولويات القومية لتحقيق التنمية المستدامة بتحقيق التوافق البيئي
بالمنطقة وعودة البيئة لطبيعتها و الحفاظ على ثروتنا السمكية ، وكذلك
انتعاش السياحة الشاطيئية و المائية ، خاصة بعد سنوات من المعاناة التي عاشتها عدد من القرى ففي يونيو 2016 ضرب تلوث بترولي ، عددا من شواطئ القرى السياحية شمال مدينة الغردقة، حيث غطى الزيت الخام مساحات كبيرة من الشاطئ والذي قدرت مساحته بنحو 35 برميلا بحريا، مما إلى حدوث تلوث بالمسطح المائي بمساحة 0.5 ميل بحري ناتج عن قطع في خرطوم الشحن الخاص بشمندورة إحدى شركات البترول العاملة في المنطقة أثناء شحن إحدى السفن، وقرر عدد من ملاك القرى السياحية المتضررة تحرير بلاغات ضد وزارة البترول وشركات البترول المتسببة في التلوث .
وقد تم رصد تلك البقع الزيتية والتلوث البترولي في إحدى القرى السياحية بمنطقة الكورنيش، فيما انتقل فريق من أجهزة وزارة البيئة إلى مواقع التلوث .
فيما أكد مصدر بجهاز شئون البيئة، أن هناك تأثيرا سلبيا كبيرا على الحياة البحرية&Search=" target="_blank">البحرية وعلى النشاط السياحي، حيث تم إرسال نشرات للفنادق المختلفة بعدم السباحة، وعدم السماح للسياح بنزول البحر لحين تشتيت البقعة الزيتية التي داهمت الشواطئ
وهذه الحادثة لم تكن الأولى من ونوعها فقبلها بعام أي في مايو 2015 كانت
الأجهزة المعنية بمحافظة البحر الأحمر، قد تلقت إخطارًا يفيد بوجود بقعه زيت بترول خام فوق منطقة بيوض شمال الجونة علي مسافة ٤ ميل بحري بمساحتها تقريبا بطول ١٠٠ متر وعرض ٥٠ متر حيث قامت اللنشات المتواجدة بالمنطقة بالابلاغ من مواقع منطقة شعاب ابو ملح شعاب ومنطقة بيوض برصد نفس المشاهدات من بقع زيتية.
وبدأت دوريات محميات البحر الأحمر فى مسح سواحل مدينة الغردقة لتحديد ورصد أماكن وجود البقع الزيتية لمحاولة حصرها ومكافحتها قبل وصولها للشواطئ حيث تم رصد بقع زيتية متفرقة بمناطق مختلقة شمال الغردقة بمنطقة الأحياء
ومنذ عامين" مايو 2021 " شهدت منطقة شعاب أبوملح وبيوض شمال الجونة بالبحر الأحمر تلوثًا نفطيًا بالبقع الزيتية الخام على مساحات متفرقة من المياه، وسط تحذيرات من وقوع أضرار بالبيئة البحرية&Search=" target="_blank">البحرية والشاطئية وامتداد التلوث إلى مناطق أخرى.
وبحسب البلاغ الذي تلقته وزارة البيئة، فقد رُصد تلوث نفطي بالبقع الزيتية في منطقة بيوض على مسافة نحو 3 أميال بحرية، بمساحة تقريبية بطول 100 متر وعرض 50 مترًا
وجّهت وزيرة البيئة، ياسمين فؤاد، بسرعة اتخاذ الإجراءات العاجلة فور ظهور التلوث بالمنطقة، إذ دُفع بلجنة عاجلة من محميات البحر الأحمر والفرع الإقليمي لجهاز شؤون البيئة بالبحر الأحمر، وعُمل مسح بحري أسفر عن عدم وجود تلوث بالبحر.
كما عُمل مسح بري لتحديد المناطق الملوثة، والبدء في أعمال المكافحة بالتنسيق مع الهيئة العامة المصرية للبترول، فضلًا عن عمل مسح جوي للمنطقة لتحديد مناطق التلوث.
وجرى -خلال أعمال مكافحة التلوث- استخدام ماكينة شفط الزيت والحواجز المطاطية والحواجز الماصة، بالإضافة إلى العمالة اليدوية واسترجاع كميات من الزيت المختلط بالماء تُقدّر بنحو 4 أطنان
كما يجري تجميع المخلفات (الصلبة والسائلة) لحين التخلص النهائي منها بالتنسيق مع جهاز تنظيم إدارة المخلفات
وأخذت وزارة البيئة عينات من التلوث لتحليلها ومقارنتها بالمصادر المحتملة، لبيان مصدر التلوث واتخاذ الإجراءات القانونية حياله، وجارٍ استكمال أعمال تنظيف التلوث وإزالته، إلى أن يجري التأكد من خلو المنطقة من أي آثار أخرى .
تأثير التلوث النفطي
الدكتور إسلام الصادق ـ ماجستير علوم البيئة بجامعة قناة السويس وباحث في المحميات الطبيعية بوزارة البيئة ـ أوضح أن مكونات المياه التي تخرج من آبار البترول (مياه الصرف الصناعي)نتيجة عملية المعالجة وفصل الزيت عن المياه تكون محملة بالعناصر الثقيلة و الهيدروكربونات التي لا تذوب في المياه وتترسب في أنسجة الكائنات الحية في المنطقة مثل الأسماك واللافقاريات وتعتبر هذه العناصر غير قابلة للتحلل والتي تنقل الى جسم الإنسان مسببة له العديد من الأمراض مثل الأمراض الخبيثة وأمراض الكبد والكلى كما أن هذا الصرف له من الآثار السلبية ما يؤثر على نوعية الماء وتشبعها ببعض المواد الضارة والذي يؤثر بالسلب على كافة المكونات الحية
وأكد الصادق أن مشروعات الإصحاح البيئي والمعالجة التى تنتهجها الوزارة بالتعاون مع الهيئة العامة للبترول ووزارة البترول سيؤثر بالطبع على جودة الحياة البحرية&Search=" target="_blank">البحرية بالإيجاب من حيث نوعية المياه والتربة والتي هى البيئة الأساسية لحياة وتغذية الكائنات البحرية&Search=" target="_blank">البحرية والتي تنعكس على حياة الإنسان
تهديد السياحة المائية
محمد كريم ـ خبير سياحي قال أن التغيرات البيئية والمناخية أثرت سلباً على
السياحة المائية والحياة البحرية&Search=" target="_blank">البحرية سواء في البحر المتوسط أو البحر الأحمر مما
أدى لتغير البيئة الشاطئية ، كما أن المنشآت السياحية والسفن البترولية
وتسريبات البقع الزيتية والملوثات منهم أثرت على البيئة المائية وهددت
الشعاب المرجانية ، ومع إقامة مشروعات حماية الحياة البحرية&Search=" target="_blank">البحرية سيساعد على
عودة السياحة البحرية&Search=" target="_blank">البحرية وانتعاشها بالقضاء على الملوثات التي تعد خطر عائم
يدمر الحياة والسياحة المائية بأكمالها، حيث الإخلال بالتوزان البيئي بالمنطقة
يعمل على فقدان الشعاب المرجانية ولا تتجدد والسياح يعشقون رؤية الشعب
المرجانية والغطس والتمتع بالطبيعة وبالتالي عند وجود حادثة نفطية تتأثر
السياحة لعدة سنوات .
خطورتها على الثروة السمكية
بكري أبو الحسن ـ شيخ ونقيب الصيادين بالسويس ـ أكد أن تسريب البقع
الزيتية أثر سلباً لسنوات طويلة على الحياة السمكية ، خاصة وإنها تعمل على
قتل الزريعة ، خاصة وأن قوام البقع الزيتية سميك مما يجعلها تترسب على
الشاطئ ، وعند معالجتها للأسف يتم ذلك بالمشتتات ، حيث المواد المشتتة
تعمل على تشتيت البقعة بالمياه وكذلك المذيبات والتي تعمل على تفتيت البقعة
مما يدمر الثروة السمكية والحياة البحرية&Search=" target="_blank">البحرية بالبحر الأحمر ، لكن الأفضل الشفط
لأنه وسيلة آمنة للتخلص من الملوثات التي تؤثر سلباً على إنتاجنا .
و رحب أبو الحسن بمشروعات الإصحاح البيئي التي تتم بمنطقة خليج
السويس وإلزام جميع المنشآت بوقف الصرف داخل البحر الأحمر لحماية
الحياة البحرية&Search=" target="_blank">البحرية والتنوع البيولوجي بمنطقة البحر الأحمر وخليج السويس مما
يجعل مسطحتنا المائية خالية من الملوثات البترولية ومن آثار حوادث
التسريبات الزيتية لافتاً إلى أن البيئة الملوثة تعمل على نفوق الأسماك خاصة
الصغيرة الشخروم ، البطاطا ، السردين ، الباغة ، الموزة و الكثير من الأسماك
الصغيرة القاعية وكذلك الأسماك التي يتم اصطيادها بالنهار حيث إنها تكون
راعية وبالتالي متأثرة بالملوثات .
شلل في حركة الصيد
حسام خليل ـ رئيس جمعية صيادين عزبة البرج بدمياط ـ يرى أن التلوث البيئي يؤثر تأثير سلبي على الحياة البحرية&Search=" target="_blank">البحرية بوجه عام ، و التلوث النفطي يؤثر على الزريعة من الأسماك ويعمل على تغيير البيئة المائية التي تعيش فيها الأسماك ، لذا ينزح الصياد لأماكن أخرى بعيدة عن التلوث بحثاً عن رزقه وكثيراً ما تم رفع دعاوى قضائية ضد المراكب والسفن التي تسبب تلوث ، حيث يقوم الصياد بالإبلاغ عنها حيث أن تسرب بقع الزيت يؤثر على شباك ومعدات الصيد، ولكن الآن هناك مشروعات تقوم بها وزارة البيئة ، فهى مشروعات قومية تعمل على جودة الحياة البحرية&Search=" target="_blank">البحرية وإحياء الشعاب المرجانية التي باتت مهددة بالإبيضاض نتيجة البقع الزيتية كما إنها تهدد السياحة البحرية&Search=" target="_blank">البحرية والتي ستنتعش بالطبع فور التخلص من التلوث المائي
اترك تعليق