عقوق الوالدين من كبائر الذنوب والآثام ، والعاق معرض بعقوقه لسخط الله وغضبه لقوله صل الله عليه وسلم " ( ثَلَاثَةٌ لَا يَنْظُرُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ : الْعَاقُّ لِوَالِدَيْهِ ، وَالْمَرْأَةُ الْمُتَرَجِّلَةُ ، وَالدَّيُّوثُ ، وَثَلَاثَةٌ لَا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ : الْعَاقُّ لِوَالِدَيْهِ ، وَالْمُدْمِنُ عَلَى الْخَمْرِ ، وَالْمَنَّانُ بِمَا أَعْطَى"
وبين اهل العلم ان فى الدلائل الشرعية زجر وترهيب شديد من عقوق الوالدين فهى من كبائر الذنوب ، ومن المحرمات العظيمة وبينوا ان الواجب الحذر منها مع العمل على الاحسان الى الوالدين وشكرهما وبرهما واطاعتهما ومصاحبتهما بالمعروف
وافادوا ان عقوق الوالدين ليس سبباً فى ابطال الاعمال والعبادات كالصوم والصلاة فهى لا تبطل الا بالشرك الاكبر ولا تبطل ببقطع الرحم او المعاصى
حكم عقوق الاباء نحو الابناء
وحول عقوق الاباء نحو الابناء ققال امين الفتوى الشيخ احمد وسام انه يتحقق بعدم الرعاية والتربية السويةوتوفير المأوى والعلاج والنفقة على قد المستطاع للابناء مؤكداً ان كل انسان سيحاسب امام الله تعالى على ما كلفه به فالاباء محاسبون على ابنائهم وفى المقابل الابناء محاسبون على برهم لابائهم
واستشهد امين الفتوى بما ورد عنه صل الله عليه وسلم فى قوله "الَا كُلُّكُمْ رَاعٍ، وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، فَالْأَمِيرُ الَّذِي عَلَى النَّاسِ رَاعٍ، وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَالرَّجُلُ رَاعٍ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ، وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْهُمْ، وَالْمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ عَلَى بَيْتِ بَعْلِهَا وَوَلَدِهِ، وَهِيَ مَسْئُولَةٌ عَنْهُمْ، وَالْعَبْدُ رَاعٍ عَلَى مَالِ سَيِّدِهِ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْهُ، أَلَا فَكُلُّكُمْ رَاعٍ، وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِه "
وفى ذات السياق افادت الافتاء ان الشريعة الإسلامية اوجبت على الآباء والأمهات رعاية أبنائهم، وهذه الرعاية تكون بحُسن تنشئتهم على محاسن الأخلاق و الآداب الحسنة، والاجتهاد في حمايتهم من التأثر السلبي في أخلاقهم، وعاداتهم، وتصرفاتهم، وذلك بوضعهم تحت الرعاية الدائمة نُصْحًا، وتوجيهًا، وتعديلًا لسلوكهم؛ مما يجعل الآباء على اتصال دائم بأبنائهم، وكذلك بشغل الآباء والأمهات أوقات فراغ أبنائهم بكل ما هو مفيد، والحرص على تَخَيُّر صُحبتهم؛ فإنَّ للصحبة والصداقة تأثيرًا كبيرًا على شخصية المرء.
اترك تعليق