هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

عربات القطارات والمترو .. "صنع في مصر"

إقامة أضخم مصنع في أبو زعبل..  بالتعاون مع روسيا

  الخبراء :  

صناعة النقل مربحة جداً وتعطي قوة للدولة

المكاسب..  وقف الاستيراد..  توفير فرص عمل.. توطين الصناعة

ستظل خدمات السكك الحديدية من الملفات المهمة علي أجندة الدولة. والأمر لم يقف عند تطوير القطارات أو العربات. بل امتد لمفهوم أعمق وهو عملية التصنيع نفسها.


ومن ثم تستعد الشركة الوطنية المصرية لصناعة السكك الحديدية "نيرك" لبدء تصنيع عربات قطارات المترو من خلال إنشاء مصنع ضخم علي أرض مصر. بالتعاون مع روسيا وذلك في أبو زعبل.

ويهدف إقامة المصنع إلي تصنيع وإصلاح عربات السكك الحديد و المترو والترام و القطارات الكهربائية السريعة واحلالها.

د.عماد نبيل استشاري الطرق :

خطوة ممتازة تساهم في توفير العملة الصعبة ووقف الاستيراد

يثني د. عماد نبيل. استشاري طرق ونقل دولي: علي هذه الخطوة. ويري أن فتح خط إنتاج للقطارات المميزة بالتعاون بين مصر وروسيا. يعد خطوة ممتازة. موضحا أن عربات المترو و القطارات في مصر متهالكة.وهناك خطة حاليا لتدعيم وتطوير القاطرات و القطارات. وهذا يستلزم إنشاء عربات كثيرة من السكة الحديد بمعداتها ومهامها. وقد بدأت الفكرة من الهيئة العربية للتصنيع. وهذا من شأنه ينقل الخبرات ويزيد من كم المنتجات والمصنوعات في مصر. ويمنح استدامة لأن فتح هذه المصانع يسهل عملية الصيانة في المستقبل. من حيث توافر قطع الغيار. وتدريب العمالة المصرية علي التكنولوجيا المتطورة. نقل خبرة تصنيع عربات السكة الحديد لمصر حيث أن المصانع وخطوط الإنتاج المصرية قديمة نسبيا. وإدخال التكنولوجيا الحديثة تعتبر طفرة للصناعة نفسها.

ويؤكد د. عماد أن صناعة النقل سواء أوتوبيسات أو وحدات مترو أو ترام. تعتبر من الصناعات المربحة في العالم كله. وتعطي قوة للدولة عندما تتبناها. حيث تستطيع بعد ذلك أن تكون مركزا للتصدير والتصنيع. وهذا هدف مهم جدا. ويوفر من شأنه العملة الصعبة. فالاعتماد علي الخارج في الاستيراد وقطع الغيار. وحدوث مشكلات دبلوماسية بيننا  وبين هذه الدول أو وقوع أزمة دولارية كما هو الحال. يوقعنا في ورطة

د.هدي الملاح:

المصنع يكسب العمالة المصرية خبرات أجنبية ويخفض معدل البطالة.. ويزيد الصادرات

تقول د. هدي الملاح. مدير المركز الدولي للاستشارات الاقتصادية ودراسات الجدوي: إن تصنيع عربات المترو يعتبر ¢حدثا¢ في مصر حيث من شأنه أن يكسب العمالة المصرية خبرات أجنبية. ويخفض معدل البطالة. فالمنتج المحلي يحد لنا من الدولارات التي نضطر لتوفيرها للاستيراد من الخارج. فالصناعة المحلية تساهم في توفير العملة الصعبة بالنسبة لخزينة الدولة. لأن عند الشراء سيكون بالسعر المحلي وليس الأجنبي. مضيفة ان اكتساب الخبرات الأجنبية في هذه الصناعة يمكننا من إنشاء مصانع أخري فالعامل المصري بطبيعته ذكي ويستفيد ويتعلم من كل جديد. ومع مرور الأزمات الاقتصادية الحالية. نستطيع إنشاء مشروعات في تلك الصناعة مما يساهم في التصدير مستقبلا.

فيما يخص موازنة الدولة. تشير الملاح إلي أن توطين صناعة النقل في مصر يخف من عجز الموازنة حيث إن أغلب قطارات محطة مصر الموجودة حاليا مستوردة من الخارج. وفي حالة التصنيع المحلي "تصنيع المترو" ستحد من الطلب علي الدولار ويمنع تسريب التدفقات الدولارية من خزينة الدولة إلي الخارج وبالتالي انخفاض نسبة التضخم.

دكتور عبدالرحمن شعبان :

البداية بتصنيع 40 قطاراً لـ "المترو" و500 عربة "سكة حديد"

يري د. عبد الرحمن شعبان. الخبير الاقتصادي : إن إتجاه مصر إلي إقامة مصنع لتصنيع قطارات وعربات المترو بمواصفات عالمية. يعد نقلة نوعية كبيرة في تصنيع تلك العربات بالتعاون مع الشركات المصنعة لهذه النوعية من الصناعات ليتم انتاجها محليا وهو ما يوفر العملة الصعبة المستخدمة في استيرادها وكذلك التحول لتصدير هذه الصناعات لدول اقريقيا والشرق الاوسط بعد تحقيق الاكتفاء الذاتي من هذه الصناعات محليا.
 
ويضيف ان وزارة النقل مؤخرا وقعت عقدي لتصنيع عربات المترو بما يقدر بـ 40 قطار حصة مصر في التصنيع المحلي 30% منها بالاضافة إلي تصنيع 1000 عربة سكة حديد وسيتم انتاج 500 عربة منها كمرحلة أولي تشمل عربات مكيفة و أخري متطورة. وسيتم التصنيع بالتعاون مع الشركات المصرية وتحالفات عالمية في مجال التصنيع مثل الشركة المصرية لصناعة السكك الحديدية وهيونداي روتيم الكوربة وتالجو الاسبانية 0

كما أن التعاون مع الشركات العالمية المتخصصة في مجال توطين صناعة الوحدات المتحركة. يجعل مصر أولي الدول المصنعة لتلك الوحدات في منطقة الشرق الاوسط وافريقيا. حيث يقع المشروع علي مساحة300 الف متر مربع في المنطقة الصناعية بشرق بور سعيد وبعد التكامل بين المنطقة.

الصناعية والميناء وهو أحد الاسس الداعمة للمشروع شأنه شأن كل الصناعات التي تستفيد من المنطقة الاقتصادية في عمليات الاستيراد والتصدير من خلال التكامل بين مناطقها الصناعية وموانئها التابعة لها
ويؤكد أن توطين صناعة النقل في مصر تعد خطوة بناءة لتوفير العملة الصعبة التي كانت مستخدمة في استيراد وسائل النقل. كما أن تطور تلك الصناعات وازدهارها من شأنه أن يكون داعما لتحقيق الاكتفاء الذاتي منها ثم تصدير الفائض إلي الدول الإفريقية والشرق الاوسط. وإلي الدول التي تحتاج لمثل هذه العربات في تيسير النقل طرفها.

وتوفير العملة الصعبة من تصدير هذه العربات سوف يساهم بطريقة مباشرة في زيادة الاحتياطي النقدي الاجنبي في البنك المركزي المصري.وسوف يحسن من قيمة الجنيه المصري في مقابل الدولار.

د.مصطفي صبري خبير التخطيط:

التطوير يشمل توسيع ساعه العربات لتضم أكبر عدد من الركاب

يصف د. مصطفي صبري. أستاذ تخطيط النقل بكلية الهندسة جامعة عين شمس: فكرة إنشاء مصنع لتصنيع العربات والقطارات بالممتازة »حيث من شأنها منع الاستيراد وتوفير العملة الصعبة. من خلال توقيع الشراكة مع شركات عالمية.

أضاف أن العربات الموجودة حاليا من الصعب الاستمرار علي حالتها. والتطوير يشمل توسيع سعة العربة بحيث تحتوي عدداً أكبر من الركاب مما يستلزم أن تكون قدرة سحب القاطرة أعلي من الموجودة حاليا. مشيرا إلي أن شبكة المترو الجديدة لم تنته بعد. فتوطين الصناعة سيساعد في ضخ مزيد من العربات للخطوط الجديدة. وبالتالي تكلفة الإنشاء والوحدات المتحركة ستكون أرخص.

ويؤكد أن الدولة لم تحمل تكاليف الإنشاء علي المواطن حيث ستظل تذكرة الركوب بنفس القيمة الموجودة حاليا. فالنقل يعتبر من الصناعات الخدمية والربح فيها لا يذكر.


أمين سر لجنة الصناعة بالنواب:

لدينا أفضل مهندسين وينقصنا الخامات والتقنية بصراحة نصف قطارات مصر متهالكة

يؤكد النائب سامي نصر الله. أمين سر لجنة الصناعة بمجلس النواب أن إنشاء هذا المصنع من شأنه يوفر لنا العملة الصعبة والجمارك ويوقف الاستيراد حيث إن أغلب القطارات الموجودة حاليا مستوردة. مما يحقق لنا الاكتفاء الذاتي من هذه الصناعة,بالإضافة إلي تشغيل مزيد من الأيدي العاملة.

مشيرا إلي أن مصر تمتلك أفضل مهندسين في العالم لكن ما ينقصنا هي الخامات والتقنية. ضارباً مثالاً بمصنع الكاوتش الذي تمت إقامته مؤخرا في مصر. ويقول: إن مصر تتجه للتصنيع المحلي بدلا من استيراد هذه المنتجات من الخارج.

 وزارة النقل : 

تلبية احتياجات السوق المحلي ثم التصدير.. الهدف

كتب ـ أيمن الحسيني:

أكدت وزارة النقل أنه تم مؤخراً توقيع عقد إنشاء ورشة مع ترانسماش هولدينج انترناشيونال لصيانة وعمرة عربات القطارات الروسية بجميع أنواعها بورش أبوزعبل كخطوة لاقامة مصنع لتوطين صناعة عربات السكك الحديدية في مصر.

يجري حاليا اعداد التصميمات الخاصة بالمشروع  مع توريد المعدات اللازمة للورشة الجديدة لتنفيذ اعمال الصيانة بها  وكذلك  توريد قطع الغيار لمدة 12 عاماً لكل عربة تبدأ من تاريخ تشغيل العربة وكذلك تقديم الدعم الفني لمدة 12 عاماً بواسطة 20 خبيراً من شركة ترانسماش هولدينج انترناشيونال ايه جي بالاضافة الي التدريب علي العمرة الجسيمة التي تتم بعد تشغيل العربة بـ 18 عاماً بهدف نقل الخبرة للعمالة المصرية بما يمكنهم من تنفيذ جميع أنواع العمرات والصيانات المطلوبة  وكذلك تصنيع بعض قطع الغيار محلياً بنسب تبدأ من 20% من قطع الغيار وتصل إلي 60%  بهدف توطين صناعة قطع الغيار.

إنشاء هذه الورشة ضروري لاجراء الصيانة اللازمة لصفقة 1350 عربة سكة حديد والتي تم سبق توقيعها مع هيئة السكك الحديدية المصرية حيث تم الانتهاء من توريد عدد 725 عربة جديدة حتي الآن 499 درجة ثالثة ذات تهوية ديناميكية و 226 درجة ثالثة مكيفة) وذلك لان اجراء أعمال الصيانة مع الشركة سيساهم في استمرار تقديم اعلي مستويات الخدمة للركاب.

تم الاتفاق مع شركة ترانسماش ان يكون انشاء هذه الورشة والتعاون في مجال انتاج قطع الغيار محليا لتكون نقطة انطلاق قوية وهامة لاقامة مصنع مشترك في ابوزعبل لتوطين صناعة عربات السكك الحديدية لتلبية احتاجات السوق المحلي ثم الانطلاق للتصدير الي الدول الاخري وأنه مع توطين الصناعة في مصر ستكون هناك قاعدة صناعية خاصة بعربات السكك الحديدية للإنطلاق لهذه الدول وخاصة مع توافر العمالة المصرية الماهرة وتوافر المواد الخام والمناخ الاستثماري الواعد في مصر وذلك تنفيذاً لتوجيهات القيادة السياسية بتوطين صناعة النقل في مصر ومنها صناعة الوحدات المتحركة وفق أحدث الأساليب بما يتوافق مع المعايير العالمية من خلال التعاون مع كبري الشركات العالمية المتخصصة في هذا المجال وتنفيذا لتوجيهات القيادة السياسية بتعظيم مشاركة القطاع الخاص في كافة المشروعات ومنها مشروعات النقل.

تكمن أهمية العقد في اجراء الصيانات والعمرات المطلوبة لصفقة العربات الموقعة بين الجانبين من خلال هذه الورشة التي ستشهد تواجد 20 خبيرا متخصصا في مجال الصيانة و سيشرف علي هذا المشروع الهام إيرانست يورج الذي اشرف علي اقامة ورشة ضخمة في المانيا لصيانة قطارات شركة سيمنز الالمانية.

هذا التعاون المشترك مع ترانسماش له دور مهم في توطين صناعة قطع الغيار اللازمة في مصر وكذلك التعاون في اقامة مصنع لتصنيع عربات السكك الحديدية لتلبية احتياجات السوق المصري ثم التصدير للخارج.

 





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق