رئيس مجلس الإدارة
طارق لطفى
رئيس التحرير
أحمد سليمان
الراجح من قول الفقهاء فى صلاةُ الرَّجُلِ منفرداً خلف الصف
اوضح الدكتور عطية لاشين أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر ان صلاة الرجل منفرداً خلف الصف دون كراهة او عذر اختَلف فيه الفقهاء على قولين
الاول أنَّ الصَّلاة خلفَ الصفِّ منفردًا باطلةٌ و يجِبُ إعادتُها ، وهو مذهبُ الحَنابِلَةِ ، وقولُ طائفةٍ مِن السَّلف واختارَه ابنُ حزمٍ ، والصَّنعانيُّ ، وابنُ باز.
واشار الى ان ذلك الفريق استدل على ما ذهب اليه بما ورد عن عليِّ بنِ شَيبانَ ، أنَّه قال : صليتُ خلفَ رسولِ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، فانصرفَ ، فرأى رجلًا يُصلِّي فردًا خلفَ الصفِّ ، فوقَفَ نبيُّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتى انصرَفَ الرجلُ من صلاتِه ، فقال له"استقبلْ صلاتَك ؛ فلا صلاةَ لفردٍ خلفَ الصفِّ "
وفى رواية " أنَّ رَجُلًا صلى خلفَ الصَّفِّ وَحْدَه ، فأمَرَه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أن يُعيدَ الصَّلاةَ "
قول جمهور الفقهاء
وبين د.لاشين ان القول الثانى وهو ما ذهب اليه جمهور الفقهاء الحَنَفيَّة ، والمالِكيَّة ، والشافعيَّة_ أنَّ صلاةَ المنفردِ خلفَ الصفِّ صحيحةٌ ، مع #الكراهة
واستدلوا على ذلك بما ورد عن أبي بَكْرةَ رَضِيَ اللهُ عنه ، أنَّه انتهى إلى النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وهو راكعٌ ، فركَع قبل أن يَصِلَ إلى الصفِّ ، فذكَر ذلك للنبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال "زادك اللهُ حِرصًا ، ولا تَعُدْ "
وتابع فى تفسير هذا القول انَّه لو كانَ انفرادُه قادحًا في صلاتِه لأَمَره بالإعادةِ._و لأنَّ كلَّ مَن صحَّتْ صلاتُه خلفَ الصفِّ مع غيرِه صحَّتْ صلاتُه منفردًا ، كالمرأةِ خلفَ الرِّجالِ.
اترك تعليق