رحب عدد كبير من التجار والمستوردين بقرار رئيس الوزراء بالافراج عن كافة البضائع المحتجزة في الموانئ والتي تسبب احتجازها في ارتفاع أسعار بعض السلع نظرا لقلة المعروض منها في الأسواق.
أكد البعض علي اهمية القرار في إحداث انتعاشة تدريجية في الأسواق نظرا لتأثرها بعدة عوامل.
قال يحيي عبد الصمد- تاجر ومستورد ملابس أطفال ومدارس-: ان هذا القرار تأخر كثيرا في ظل الأزمة الاقتصادية التي يمر بها العالم اجمع بسبب الحرب الروسية الأوكرانية مما أدي إلي تكدس البضائع في الجمارك وتحميل التجار أعباء ماليه كبيرة مثل تكلفة الأرضية والحراسة..بجانب ضياع مواسم تجارية مثل موسم دخول المدارس هذا العام.
كان هذا من ضمن اسباب ارتفاع الأسعار مع انخفاض القيمة الشرائية للجنيه..الأمر الذي جعل المستهلك يقلص من كمية مشترياته وحدث ركود نسبي في الأسواق.
لهذا فالقرار سيسمح بعودة البضائع للمحلات وبساهم بشكل نسبي في خفض الأسعار في أسواق الملابس خلال الفترة المقبلة.
أوضح محمد حسن- تاجر ألوميتال- أن سوق الألوميتال تأثر بشكل كبير في الفترة الماضية من اختفاء بعض الخامات التي تستخدم في التركيبات و ارتفعت اسعارها بشكل كبير وهذا تسبب في حدوث ركود في تجارة وتركيبات الألوميتال.
ولهذا فإن الافراج عن البضاعة المخزنة في الجمارك سيؤدي الي تراجع أسعار الخامات والتركيبات عند التجار ولكن الأمر سيتم بشكل تدريجي.
يقول عاطف عبد الحميد- تاجر أدوات كهربائية-: للأسف الأسعار لن تهبط بسرعة كما يعتقد البعض لعدة أسباب منها استمرار الأزمة الروسية الأوكرانية مع عدم ثبات سعر الصرف وأيضا جشع بعض المستوردين و التجار.
فالتاجر والمستورد مضطر للاستيراد بسعر الدولار الحالي ولو زاد سيستمر في الاستيراد ولن يتوقف مع زيادة أسعار الخدمات الأخري.. مشيرا إلي أن الفترة القادمة ستشهد استقرار في الأسعار مع توافر السلع الكهربائية و لكن المعيار الحقيقي هو البيع والشراء وهذا مرتبط بالمستهلكين فنتمني أن يكون الافراج الجمركي مواكبا لحالة التحسن الاقتصادي الذي يؤثر علي المواطنين فيستطيعون الشراء بشكل طبيعي.
يقول رضا الصعيدي تاجر ومستورد فاكهة وخضار: القرار مفيد جدا بالنسبه لعناصر السوق المستورد والتاجر والمستهلك فسوف يسهم في توافر السلع في الأسواق بكميات تساعد علي انخفاض الأسعار واستقرارها وخاصة مع اقتراب شهر رمضان الكريم.
ولكن لن يكون الانخفاض كبيرا لاعتمادنا علي الاستيراد من الخارج في بعض المنتجات التي يمكن زراعتها وانتاجها محليا ولهذا نتمني ان يتم استزراع بعض المنتجات في مصر لتنخفض أسعارها.
أضاف هذا القرار سيساهم في انخفاض أسعار الياميش والمكسرات في الأسواق المحلية.
يري عاطف أرنست- مستورد قطع غيار سيارات- أن المبيعات تراجعت في الفترة الماضية بسبب شح المنتجات وعدم توافرها نتيجة لتأخر الافراج عنها ولهذا فان قرار مجلس الوزراء سيعيد الأمور الي نصابها وتتوفر قطع الغيار في الأسواق بأسعار مناسبة مما يساهم في انتعاش السوق و زيادة المبيعات والحفاظ علي جودة المنتجات ويجب ان يتم تسهيل اجراءات الافراج وتبسيطها حتي لا تحدث أزمات أخري في السوق.
يؤكد علي عبد الحي مستورد اعلاف ان هذا القرار سيحدث انفراجة كبيرة في السوق المصري وأيضا لدي المستوردين والتجار وسيحدث انتعاشة للأسواق وسيؤدي إلي نزول الأسعار وضبطها في السوق وسيقضي علي عمليات الاحتكار التي يمارسها بعض التجار معدومي الضمير ويجب مواجهتها بشدة حتي لايكون هناك تعطيش للسوق من أي سلعة..مشيرا إلي أن هذا القرار من القرارات الهامة التي تمس وبشكل مباشر الشارع المصري والإقتصاد الذي تأثر كثيرا خلال الفترة الماضية بما يدور في العالم من أحداث..خاصة الحرب الروسية الأوكرانية.
أضاف أن الإفراج عن البضائع المحتجزة بالموانئ المصرية يعد خطوة هامة كان ينتظرها مجتمع المستوردين مؤكدا أهمية القرار في إحداث انفراجة كبيرة في الأسواق المحلية كما أنها ستساهم في السيطرة علي ارتفاع الأسعار..موضحا أن الحكومة ملتزمة بتلبية الاحتياجات الأساسية للمواطنين والعمل علي تخفيف حدة الموجة التضخمية الدولية غير المسبوقة وتداعياتها علي الأسعار في الأسواق مؤكدا أن العالم كله يعيش فترة استثنائية واقتصاديات الدول جميعها بلا استثناء حتي العظمي منها تعاني من التضخم غير المسبوق والتباطؤ التي أثرت بشكل كبير ومباشر علي الأسعار في الأسواق المحلية.
وقد شهدت أسعار أعلاف الدواجن يوم 23 يناير الماضي تراجعا ملحوظا بواقع 400 جنيه للطن وذلك بعد الإفراج عن الأعلاف في الموانئ المصرية.
مما يساهم في خفض أسعار الدواجن في السوق في الفترة المقبلة وخاصة قبل دخول شهر رمضان المبارك.
اترك تعليق