يقول الدكتور أدهم البرماوي مدرس الاقتصاد بمعهد الإدارة بكفر الشيخ ان الدولة المصرية في الوقت الراهن تواجه أزمة حادة على المستوى الاقتصادي الناتجة من التداعيات الاقتصادية لجائحة covid-19 وأيضا الحرب الروسية الأوكرانية بالإضافة إلى اعتماد الاقتصاد المصري على الأموال الساخنة في توفير النقد الأجنبي، لتهرب تلك الأموال خارج الاقتصاد المصري نتيجة لارتفاع حالة عدم التأكد على مستوى الاقتصاد العالمي.
وأضاف البرماوي: " هذا بالإضافة إلى رفع البنك الفيدرالي الأمريكي معدل الفائدة على الدولار، ليواجه بذلك الاقتصاد المصري أزمة كبيرة في توفير موارد ومصادر جديدة للنقد الأجنبي، مما دفع للقيادة السياسية التحرك سريعا، فكان الاتجاه نحو المعسكر الشرقي من خلال زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي للهند وإحياء العلاقات المصرية الهندية في خمسينات القرن الماضي (دول عدم الانحياز) بالإضافة إلى أذربيجان وأرمينيا".
وتابع أنه على المستوى الاقتصادي تهدف هذه الزيارة إلى ثلاث أهداف رئيسية، الهدف الأول: هو جذب الاستثمار الأجنبي المباشر داخل الاقتصاد المصري وتعويض الخسائر الناجمة من خروج الأموال الساخنة واستبدالها باستثمار حقيقي طويل الأجل يخلق المزيد من الوظائف داخل الاقتصاد المصري.
الهدف الثاني: الترويج للسياحة المصرية وجذب المزيد من الزائرين الى مصر مما يزيد من حصيلة النقد الأجنبي داخل الاقتصاد المصري
الهدف الثالث: يوجد احتمال كبير أن تكون هذه الزيارة تمهيد لاستخدام عملة أخرى غير الدولار في عمليات التبادل التجاري بين مصر وهذه الدول وبالأخص الهند الشريك التجاري الأساسي للاقتصاد المصري، لذلك نأمل أن تنعكس الآثار الاقتصادية لهذه الزيارة سريعاً على الاقتصاد المصري.
اترك تعليق