أعلنت السفيرة سها جندى وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج أن المبادرة الرئاسية "مراكب النجاة " تستهدف تحقيق حياة كريمة للمواطن المصرى والحفاظ على حياته من مخاطر الهجرة غير الشرعية.
وأشارت إلى أن الجمهورية الجديدة تبذل جهود مكثفة للحد من ظاهرة الهجرة غير الشرعية للحفاظ على حياة أبنائنا بتوفير البدائل الآمنة وتحسين الخدمات المقدمة للمواطن المصرى خاصة للفئات الأكثر احتياجا .
جاء ذلك خلال اللقاء الجماهيرى الذي عقد بقصر الثقافة بمدينة الزقازيق بحضور المحافظ الدكتور ممدوح غراب وذلك للتوعية بمخاطر الهجرة غير الشرعية والتعريف على سبل وخطوات الهجرة الآمنة، لابناء المحافظة وذلك في إطار المرحلة الجديدة المبادرة الرئاسية مراكب النجاة.
وأوضحت الوزيرة أن قضية مكافحة الهجرة غير الشرعية تأتي على رأس أولويات الوزارة وهناك خطة إستراتيجية طويلة المدى تم وضعها للتصدي لهذه القضية ومحاصرة تداعياتها من خلال إطلاق حملات توعية بمخاطر الهجرة غير الشرعية واثارها السلبية على المجتمع وذلك بالتعاون مع المجلس القومي للمرأة وجهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر والجمعيات الأهلية للوصول لأكبر شريحة من الشباب وتوعيتهم بمخاطر الهجرة غير الشرعية وكيفية مواجهة أفكار الشباب حول تلك الظاهرة ومساعدتهم لإيجاد بدائل آمنة والتعريف بها.
وقد استعرضت الوزيرة خطط وجهود جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة بالمحافظة، لدعم شباب القرى ومساعدتهم على إطلاق مشاريعهم الخاصة، وكذلك استعراض جهود المجلس القومى للمرأة لتوعية السيدات والأمهات بمخاطر الهجرة غير الشرعية.
وقد قامت السفيرة سها وزيرة الهجرة وبرفقتها المحافظ بتفقد القافلة الطبية بميدان المحطة بالزقازيق فى تخصصات العيون والقدم السكري،والتى تهدف الى نقديم خدمات طبية متميزة لابناء القري.
وتتضمن مبادرة "مراكب النجاة" حملة توعوية متعددة الأنشطة بـ 6 محافظات هى (الأقصر، قنا، سوهاج، أسيوط، الشرقية، المنوفية)، وتستهدف الأمهات والطلبة والشباب.
كما أشاد المحافظ الدكتور ممدوح غراب بجهود وزارة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج ودورها الداعم لمعالجة التحديات التي يواجهها المصريون بالخارج وتصحيح مسار المغتربين المصريين وتعزيز مبدأ المواطنة لديهم.
وأضاف الدكتور ممدوح غراب أن دور الاسرة يمتد لتنشئة أبنائها نشاة سوية مترابطة تغرس فيهم حب العمل وحب الوطن والسعي على الرزق الحلال وما لهم من حقوق وما عليهم من واجبات فضلا عن التنشئة الدينية التي يستطيع فيها الأبناء التمييز بين الحلال والحرام، وإقناعهم بأن الهجرة غير الشرعية في مراكب ليست الجنة المنتظرة التي ستحقق للشباب أحلامه فلا ينخدع أي شاب بمظاهر العائد من الهجرة وعليه أن يحذر من المخاطر والعواقب التي سيصطدم بها لا محالة ولا دليل على هذا أكثر من الذي نقراه كل يوم على صفحات الجرائد ونشاهده على القنوات التليفزيونية عن الحوادث المتكررة للهجرة غير النظامية، فيجب على الشباب أن لا ينظر إلى الحياة نظرة تقليدية وينتظر حصوله على وظيفة تتناسب مع شهادته العلمية بل يبحث عما يحتاج إليه سوق العمل لتستفيد الدولة من جهده وهو يعيش وسط أهله فتنمو الخيرات التى ادخرها الله فى أرض مصر لأهلها وفى قصة يوسف عليه السلام عبرة عندما قال للملك (اجعلنى على خزائن الأرض إنى حفيظ عليم) فكانت حكمته وتخطيطه فى ادخار حبوب القمح سبيلاً لنجاة شعب مصر وما حولها من المناطق من قحط السنين العجاف، فالهجرة غير الشرعية تفريط فى حب الوطن والانتماء اليه واليأس من رحمة الله وهو ما يجب على المؤسسات الدينية والتعليمية والعلمية توصيله للشباب لتغيير فكره بعدم مفارقة الوطن إلا لضرورة.
اترك تعليق