قام مساء الجمعة 28 يناير 2023, شابٌ فلسطيني بمهاجمة كنيس يهودي في الحي الاستيطاني اليهودي، (النبي يعقوب)، في مايعرف بـ عملية القدس الشرقية , أسفر عن مقتل 8 ، وإصابة 10 آخرين بجراح , وذلك بعد يوم واحد من الاجتياح الإسرائيلي لمخيم جنين، وقتل 10 فلسطينيين،
 

وتضاربت الأنباء فور عملية القدس, حول هوية المنفذ, إذ قيل أنه يدعى فادي عياش وهو من سكان مخيم شعفاط، وأنَّ الجيش الإسرائيلي اقتحم المخيم، وقيل أنه خيري علقم,

وأعلنت وسائل إعلام عبرية وشهود عيان أن عملية القدس وقعت وقت صلاة ليلة السبت اليهودية، في الساعة الثامنة من مساء الجمعة, وحضر شابان فلسطينيان بسيارة قديمة من طراز «تويوتا»، ونزل أحدهما منها وراح يطلق الرصاصَ من مسدس باتجاه المصلين اليهود مدة 20 دقيقية، ثم قدم شرطي من محطة قريبة إلى المكان، وأطلق الرصاص على المسلح وأرداه قتيلاً,وقد هرب الشاب الثاني بالسيارة، وفي مرحلة ما ترك السيارة.

وأشارت "القناة 13" الإسرائيلية إلى "احترافية منفّذ العملية"، لافتة إلى أنّ "منفذ الهجوم أطلق الطلقة وراء الأخرى، وأصاب بصورة دقيقة. وعلى ما يبدو، لديه خبرة في الإصابة".

وأضافت "القناة 13" أنّ "نتائج عملية القدس فظيعة وقاسية"، كاشفةً أنّ "منفذ الهجوم على الكنيس استمرّ في إطلاق النار إلى أن تمّ تحييده"، وأنّ "المهاجم نفّذ العملية بمسدس".

كما لفت مراسل القناة إلى أنّه "تمّ تنفيذ هذا الهجوم من تحت أنف الشاباك ".

وكتب مراسل الشؤون العسكرية في صحيفة "يديعوت أحرونوت"، يوسي يهوشع، عبر "تويتر"، إنّ "هجوماً قاسياً وقع مساء الجمعة ".

ولفت إلى أنّه "كما أشرنا بالأمس، كان يوجد قلق في المؤسسة الأمنية من حدث كهذا ( عملية القدس ) أو الضفة الغربية بعد عملية جنين, وهذا أول اختبار مهم للحكومة، وليس ما حدث في جنين أو إطلاق النار من غزة". 

و أكد المراسل العسكري لـ "يديعوت احرونوت" أنّ "المؤسسة الأمنية كانت على علم بأن إطلاق الصواريخ من غزة كان مجرّد ردّ رمزي".

وأوضحت مراسلة "القناة 12" الإسرائيلية أنّه "تمّ تنفيذ العملية بعد انتهاء الصلاة داخل كنيس إسرائيلي، وتجمُّع المستوطنين خارجه"، مشيرة إلى أنّ "منفذ العملية يحمل هوية زرقاء"، الأمر الذي يعني أنه فعلاً فلسطينيي , 

الإعلام العبرى : وزير الأمن القومى فتح علينا عش الدبابير

وقالت إن العملية "مؤلمة بصورة كبيرة"، وطالبت باعتقال وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، فوراً، وقالت: "لقد فتح علينا عش الدبابير".

وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية متعددة عن تخوّف في الأوساط الأمنية ولدى المستوطنين من وقوع عمليات أخرى هذه الليلة، مؤكدة "نَشْرَ عشرات من قوات الشرطة في المنطقة التي شهدت الهجوم، وتمشيطها بحثاً عن مشتبه فيهم". 

خيري علقم منفذ عملية القدس

وبعد أن حددت الشرطة الإسرائيلية إسم منفذ عملية القدس وهو خيري علقم من مخيم شعفاط , تصدر اسم خيري علقم منفذ عملية القدس ضد الاحتلال الإٍسرائيلي محركات البحث خلال الساعات القليلة الماضية، بعدما نفذ عملية القدس والتي أسفرت عن مقتل 8 إسرائيليين وإصابة 10 آخرين بعضهم حالتهم حرجة،

خيري علقم في سطور

- يبلغ الشهيد خيري علقم من العمر 21 عاما، وهو من حملة الهوية الزرقاء.

- كان خيري علقم يسكن في بلدة الطور.

- تلقى خيري علقم دراسته حتى الثانوية في مدارس بلدة الطور، ثم عمل بعد تخرجه في مجال الكهرباء.

- سمي خيري علقم بهذا الاسم تيمنا بجده الشهيد خيري علقم، الذي طعنه أحد المستوطنين حتى الموت أثناء توجهه إلى عمله في البناء يوم 13 مايو 1998.

- عُرف عن الشهيد خيري علقم رباطه المستمر في المسجد الأقصى المبارك ودفاعه عنه في وجه الاقتحامات الإسرائيلية.

الشهيد خيري علقم الذى بث الرعب في إسرائيل

وذكرت بعض المصادر المحلية أن الشهيد خيري علقم من أصدقاء الشهيد عدي التميمي من مخيم شعفاط الذي نفذ قبل أشهر عمليتي إطلاق نار وقتل مجندة إسرائيلية وأصاب آخرين.

خيري علقم فيس بوك

ومن أبرز المنشورات التي كتبها خيري علقم عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»: «من قال إننا نريد سلاما، نريد حربا لا نهاية لها»، كما كانت آخر رسالة صوتية له عبر تطبيق تيك توك: «نحن لا نرفع أيدينا إلا إلى لله، ولا نسجد إلا لله، ولا نسمع إلا من رسول الله صلى الله عليه وسلم».

وقالت قناة العبرية أنه في السنوات الأخيرة، كتب منفذ عملية القدس عبر حسابه على فيسبوك عددًا من الأحكام ذات الطابع العسكري، ففي أكتوبر 2021 كتب «من قال إننا نريد السلام؟ نريد حربا لا نهاية لها»، وفي يونيو 2021 كتب «يمكنك التراجع لتجنب الحرب، لكن لا تتراجع مليمترًا إذا بدأ القتال»، أما في أكتوبر 2020 كتب «القناص الصحيح في المكان المناسب خير من ألف جندي في ساحة المعركة».

وكان آخر ما نشره الشهيد خيري علقم على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك «اللهم اجعلنا من الذين نالوا ما تمنوا».

واستشهد خيري علقم بتاريخ 27 يناير 2023 بعد تنفيذه عملية القدس بإطلاق نار أسفرت عن مقتل 8 إسرائيليين وإصابة 10 آخرين؛ وذلك ردًا على مجزرة الاحتلال في مخيم جنين.

عملية القدس في مجلس الأمن

وسيطرت عملية القدس على حيز واسع من الجلسة الطارئة التي عقدها مجلس الأمن في نيويورك، بطلب من الإمارات العربية المتحدة وفرنسا والصين، للنظر أصلاً في تداعيات اقتحام القوات الإسرائيلية لمخيم جنين.

وسارعت الولايات المتحدة الى التنديد بما سمته «هجوماً ارهابياً واضحاً ضد كنيس في القدس». وقال الناطق باسم وزارة الخارجية فيدانت باتيل إن «مسؤولين أميركيين على اتصال مع نظرائهم الاسرائيليين»، مضيفاً أنه لا يتوقع تغييرات في زيارة الوزير أنتوني بلينكن المرتقبة إلى إسرائيل الأسبوع المقبل. في حين يقوم رئيس «سي آيه إيه» بزيارة إلى إسرائيل لبحث التهدئة.

عملية ثانية بالقدس رغم التأهب الإسرائيلي

أطلق فلسطيني – 13 عام - النار على مستوطنين ، (السبت)، في هجوم ثانٍ بالمدينة خلال أقل من 24 ساعة، وأصاب مستوطنين اثنين (في حالة خطيرة) قبل أن يصيبه أحد المستوطنين في المكان بجروح خطيرة.

وقالت خدمة الإسعاف الإسرائيلية إن يهوديَيْن أُصيبا بجروح خطيرة في هجوم إطلاق نار قرب سلوان ؛ مستوطن عمره 45 عاماً، ونجله الذي يبلغ 22 عاماً.

غضب ورعب بعد عملية القدس 1 و 2 .. المنفذ الأول بارع والثاني طفل

وأمر رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هيرتسي هاليفي، (السبت)، بتعزيز القوات العسكرية في الضفة الغربية، في حين قرر قائد الشرطة، كوبي شبتاي، رفع درجة الجهوزية والاستعداد في القدس إلى أعلى مستوى.

شدد هاليفي وشبتاي على زيادة اليقظة ورفع حالة التأهب وزيادة القوات على طول خط التماس بين الضفة الغربية وإسرائيل، وفي القدس.

أوعز هاليفي كذلك، بعد جلسة تقييم أمنية شارك فيها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بالاستعداد لسيناريوهات تصعيد محتمل في المنطقة، بعد عملية القدس التي نفذها الشاب خيري علقم (21 عاماً) من سكان الطور، واتضح للشرطة الإسرائيلية أنه دون سوابق أمنية.

وفي إطار التأهّب، دعت الشرطة الإسرائيلية، الإسرائيليين، لحمل أسلحتهم للتصدي لأي هجمات محتملة.

لكن تنفيذ العملية في ظل كل هذا التأهب أشعل غضب المستوطنين في المدينة، الذين هاجموا العرب عبر شبكات التواصل الاجتماعي، وكتبوا: «اهدموا بيوتهم»، و«شرّدوهم»، وخاطبوا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: «لا ترحمهم أو استَقِلْ».

بعد عملية القدس إسرائيل تعتقل 42 شخصاً

أعلنت الشرطة الإسرائيلية، السبت، أنها اعتقلت 42 شخصا غداة إطلاق نار أوقع قتلى أمام كنيس فيما يعرف بـ عملية القدس، من بينهم أفراد من عائلة مطلق النار الفلسطيني، وعدد من سكان الحي الذي يسكن فيه ,

و أعلن الجيش الإسرائيلي أنه يعزز قواته في الضفة الغربية المحتلة, وقال الجيش «بعد تقييم جيش الدفاع الإسرائيلي للوضع، تقرر تعزيز فرقة يهودا والسامرة (بالضفة الغربية) بكتيبة إضافية».