هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

أزمة الوقود تدفع بالسوريين إلى "حمامات السوق"

باتت "حمامات السوق" وجهة السوريين المثلى هربا من ضغط الضرورة التي تفرضها الأزمة المزمنة في المشتقات النفطية.
 


في سنين خلت، كانت "حمامات السوق" في دمشق طقسا ترفيهيا يقصده الكثير من الرجال والنساء مرة أو اثنتين خلال الشهر.
اليوم، أدت الضائقة النفطية الناجمة عن الحصار الخانق الذي تفرضه الولايات المتحدة الأمريكية، واستمرار جيشها بتصدير كميات ضخمة من النفط السوري المسروق نحو الأسواق المجاورة، إلى تراجع كبير في وفرة وقود التدفئة وأفقدت الكثير من السوريين القدرة على تأمين الوقود اللازم لتسخين المياه المنزلية.
واقع الحال المرير هذا، أجبر السوريين على اللجوء إلى الحمامات الشعبية المعروفة باسم "حمامات السوق" كأحد الحلول البديلة عن الحمام المنزلي الذي بدا استخدامه أمراً بالغ الصعوبة إن لم يكن مستحيلاً بسبب شح المحروقات وانقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة على مدار الـ 24 ساعة.

ومن بين 65 حماماً شعبياً في مدينة دمشق، يعمل اليوم عدد محدود منها بسبب الضرر الذي طال معظمها خلال الحرب.
وخلال السنوات الأخيرة، فرض ضيق الحال الذي يهيمن على حياة السوريون تراجعا في أعداد رواد الحمامات لمقصد ترفيهي، إلا أنه، ووفقا لمقولة: "مصائب قوم عند قوم فوائد"، فقد بات من المرجح اندفاع أصحاب الحمامات المدمرة إلى إعادة تأهليها تبعا للنشاط المستجد الذي أظهره القطاع جراء شح المحروقات.
في شهر أغسطس الماضي، قالت وزارة النفط السورية إن "القوات الأمريكية ومرتزقتها يسرقون ما معدله 66 ألف برميل من النفط يومياً في سوريا حيث يقدر متوسط إنتاج البلاد اليومي من النفط بنحو 80 ألف برميل في النصف الأول من عام 2022".
من بين الحمامات الدمشقية النشطة والشهيرة تاريخيا، 

حمام نور الدين الشهيد الذي يعود بناؤه إلى 853 عام وسط سوق "البزورية" القريب من الجامع الأموي الكبير، بجوار قصر العظم وخان أسعد باشا.
حركة نشطة
يقول "أبو حسام"، وهو أحد عمال حمام "نور الدين الشهيد": "حالياً هناك حركة عمل جيدة في الحمام بسبب أزمة الوقود"، مضيفًا بأن عدد الزبائن الذين يقصدون الحمام يصل لنحو 100 شخص في اليوم".
وأرجع أبو حسام أسباب الزيادة في أعداد رواد الحمام إلى أن "أزمة الوقود التي تعاني منها البلاد، زادت من إقبال الناس على حمامات السوق، فتسخين المياه في المنزل لم يعد أمراً سهلاً بسبب صعوبة تأمين مادة المازوت".

نقلا عن sputniknews




تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق